سرايا - لا يمكن النظر لما قام به الناطق الإعلامي في شركة مياه العقبة مع الزميل الصحفي بموقع سرايا بمعزل عن سياق عام لما يتعرض له الزملاء والزميلات في مهنة المتاعب، ولنا بالأمس القريب آية و أمارة بما حدث مع مراسل ذات الموقع،وقبلها ماحصل مع فريق التلفزيون الأردني في مجلس النواب، وهناك مواقف كثيرة تعرض لها زملاء لسطوة المسؤول ... الخ ،
لست بموقف الدفاع لا عن موقع سرايا ومهنيته، ولا عن الزميل مصعب الذي أعرفه حق المعرفة ، لكن لا بد من الذهاب إلى ما وراء تصرف الزميل الناطق الإعلامي فهو: إما مغلوب على أمره فخلفه مسؤول (سان أسنانه) ولا أبرر له الموقف المتوتر وغير المهني، أو ناطق يفتقر إلى المعرفة الحقيقية لوزن دوره فأخذته الحمية للدفاع عن قرارات حكومية شابها عوار، حيث أوردت سرايا خبر مفاده ان (وزير المياه رائد أبو السعود، أقر تعيين وائل الدويري مديراً لمياه العقبة رغم عدم اجتياز متطلبات امتحان القيادة لمنصب أمين عام سلطة المياه، في وقت سابق(. وهنا يجب الإلتفات لجدوى اللقاءات الدورية التي تنفذها وزارة الاتصال الحكومي مع الناطقين الإعلاميين والتي قد تصب في خانة اللقاءات الشكلية التي تبدأ بعهد كل قادم جديد على هذه الوزارة الوليدة .
تشير الأخبار إلى أن آخر لقاء معلن مع الناطقين كان قبل ستة أشهر حيث ظهر الناطق الرسمي بأسم الحكومة محمد المومني، وهو يدعو إلى تزويد الصحافة بالمعلومات ،وبأن هناك تقييم مؤسسي لدورهم ، وهنا السؤال من يقيم من ؟
أما الجانب الآخر في هذه المعادلة هو ضرورة أن يخضع المسؤول مهما كان مستواه لدورة لكيفية التعامل مع الصحافة (المهنية )وأشدد المهنية, والأهم من كل هذا وذاك أتمنى على مؤسسة النقابة وعلى الزميل طارق المومني أن لا تكون ردات الفعل هي من يحكم أطراف المعادلة، بل المنتج والدائم هو استراتيجة واضحة ومعلنة توضح شكل العلاقة ما بين المسؤول والصحفي مبنية على الندية ،والمهنية، والحيدية، واحترام كل طرف لدور الآخر ما دام الهدف العام هو المصلحة الوطنية. لا مصلحة المسؤول .
وللحديث بقية
فلحه بريزات