30-04-2025 10:20 AM
سرايا - نظمت جمعية معهد تضامن النساء الأردني ومؤسسة سفراء الحياة للتنمية المجتمعية بالتعاون مع وحده تمكين المراة في بلدية معاذ بن جبل ، جلسة حوارية بعنوان "أبرز التحديات التي تواجه النساء العاملات في القطاع الزراعي والصحي والتعليم والبلديات وآليات الحد منها"، وذلك ضمن مشروع مسارات امنة "سياسات لمناهضة العنف في بيئة وعالم العمل".
التعليم والصحة والزراعة والبلدية : تحديات متشابكة
أوضحت الدكتورة ايمان الغزاوي عضو الهيئة العامة لجمعية معهد تضامن النساء الأردني، ، أن المرأة الأردنية قد حققت تقدمًا ملحوظًا في مجالات التعليم والصحة والبلديات ، إلا أن القطاع الزراعي لا يزال يشهد فجوات كبيرة في مشاركة النساء. وأضافت أن هذا التفاوت يعكس تحديات هيكلية واجتماعية تعيق تمكين المرأة الكامل.
وتحدث الدكتورة هيام أبو عيد من القطاع الصحي على أبرز التحديات التي تواجه المراة في قطاع الصحه ومنها
1-الضغط النفسي والجسدي المضاعف نتيجة ضغط العمل وعدد ساعات العمل الطويلة ونظرة المجتمع لعمل المرأة في ساعات متاخرة مخالفة بذلك بالعادات والتقاليد.
2- ضعف التمثيل في المناصب القيادية والتمييز في فرص الترقية.
3- نقص الدعم المؤسسي للامهات بالافتقار لوجود الحضانات في اماكن عملهم.
4- الصورة النمطية لدور المرأة في بعض التخصصات الطبية دون تحقيق مبدأ العدالة الجندرية الحقيقية.
وفيما يخص القطاع الزراعي تحدثت المهندسة لمياء أبو صهيون عن التحديات التي تواجه المراة في القطاع الزراعي
-الأجور المحدودة مقارنة بالرجال
-نقص المهارات الفنية والتدريبية.
-غياب الحماية الاجتماعية مثل التأمين الصحي والضمان الاجتماعي
-عدم توفر حضانات للأطفال، مما يعيق مشاركة النساء في العمل الزراعي.
وأوضحت المهندسة نهايه أبو جابر في بلدية معاذ بن جبل ان الموظفات في البلدية يواجهن عده تحديات أهمها القيود المجتمعية التي تحد من دور المرأة في المجال العام وصعوبة تحقيق التوازن بين عمل المرأة وطموحاتها الشخصية وبين واجباتها الاجتماعية والمنزلية والاسرية بالإضافة الى محدودية الفرص المتاحة للترقي الوظيفي والمشاركة في صنع القرار المحلي اضافه الى طول ساعات العمل ودوام سته أيام في الأسبوع.
هذا وأشارت المهندسة الى ان بلديه معاذ بن جبل خطت خطوات هامه نحو تمكين المرأة حيث كانت البلدية من أوائل البلديات التي استحدثت وحده تمكين المرأة منذ عام 2019 كما ان المرأة في البلدية تشغل المناصب التي تناسب قدراتها العلمية والعملية وتسعى البلدية الى زيادة عدد النساء العاملات في البلدية.
ومن الجانب التعليمي فقد تحدث الدكتورة جوليانا البشتاوي عن التقدّم الكبير الذي شهدته المرأة الأردنية في السنوات الأخيرة، إلا أن نساء الأغوار الشمالية ما زلن يواجهن عدداً من التحديات التي تُعيق وصولهن إلى تعليم نوعي ومستدام. من بين هذه التحديات: الظروف الاقتصادية الصعبة، وبعد المسافات، والعادات الاجتماعية التي تقيّد حرية الفتاة في استكمال تعليمها، خاصة في المرحلة الثانوية أو الجامعية.
كما أن بعض الأسر تُفضّل تزويج الفتاة في سن مبكرة، مما يُنهي مسيرتها التعليمية قبل أن تبدأ فعلياً. وهناك تحدٍّ آخر لا يقل أهمية، وهو نقص المرافق التعليمية المناسبة أو وسائل النقل الآمنة، ما يضطر بعض الطالبات إلى ترك مقاعد الدراسة رغم رغبتهن الشديدة في التعلم.
لكن وسط هذه التحديات، تظل المرأة في الأغوار الشمالية مثالاً للصبر والإصرار. فهناك نماذج مشرقة لنساء تحدين الظروف، وأكملن تعليمهن، وأصبحن معلّمات وقائدات في مجتمعاتهن.
لهذا، علينا أن نعمل جميعاً—كمجتمع، ومؤسسات تعليمية، وقطاع حكومي—من أجل تمهيد الطريق أمام كل فتاة لتصل إلى حقها الكامل في التعليم.
"التعليم ليس رفاهية، بل هو حق أساسي، ومفتاح لكل أبواب التغيير".
دور المؤسسات الحكومية والمجتمعية
من جانبه، تحدث السيد وسام الحسن عن شكره وتقديره لمعهد تضامن نساء الأردن على جهوده ودعمه الدائم للمبادرات واقامه الأنشطة والفعاليات والوصول الى المحافظات والمناطق النائية وتحدث عن الشراكة واهميتها للوصول الى مجتمع خال من العنف وكرر شكره لبلدية معاذ بن جبل ووحده تمكين المرأة على جهودهم في دعم الأنشطة والتشبيك لنجاح الفعالية .
التوصيات والآفاق المستقبلية
في ختام الجلسة، تم التأكيد على ضرورة تبني سياسات تشجع على مشاركة المرأة في جميع القطاعات، وتوفير بيئة عمل داعمة وآمنة. كما تم التأكيد على أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لتحقيق هذه الأهداف
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-04-2025 10:20 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |