سرايا - سرايا- أحمد سليم ملكاوي - حال القيد الامني دون ايجاد المواطن (ط.ح) لفرصة عمل ورفض ارباب العمل له لوجود نقطة امنية في سجلاته رغم ان المحكمة قامت بتبرأته.
 
المواطن (ط.ح) روى قصته لسرايا وقال انني كنت موظفا في شركة الكهرباء واذكر انه كان يوم جمعة بتاريخ 19/1/2005 حيث كنت مناوبا للمراقبة على المستودعات حينها شاهدت بضاعة موضوعة في المستودع بشكل غير طبيعي (بغير مكانها حيث انها كانت مخفية بعيدا عن الانظار).
 
واضاف (ط.ح) ان ذلك الامر لفت انتباهي وقمت على الفور بالاتصال مع مساعد مدير شؤون الموظفين انذاك وقال لي ماحرفه "احملها في سيارة وضعها تحت الكاميرات لمراقبتها".
 
واكمل المواطن : انني قمت بتنفيذ ماطلب مني وقمت بتحميلها داخل سيارة حينها رأني مسؤول الحركة ووجه الي سؤالا لماذا تقود السيارة وهذا ليس من اختصاصك فرددت عليه ان مساعد مدير شؤون الموظفين هو الذي أمرني بذلك.
 
واشار ان ذلك كان في تمام الساعة الخامسة والنصف من يوم الجمعة لأتفاجئ بعدها وفي نفس اليوم الساعة العاشرة ليلا بحضور الشرطة الي وقالوا لي بانني مطلوب للمركز الامني فذهبت معهم حتى اجد بأن شركة الكهرباء مشتكية لدى المركز الامني وكانت التهمة الموجهة الي الشروع بالسرقة.
 
وحسب المواطن أن المركز الامني قام بأخذ افادتي وتحويلي الى المدعي العام فجر السبت ومن ثم قام المدعي العام بجعلي اذهب الى بيتي ليتم تحولي بعدها الى المحكمة صباح يوم الاحد وجلست في المحكمة ثلاثة جلسات وأتى شهودا وادلوا بشهادتهم التي كانت في صفي وانني لم اسرق شيء وشهدوا بنزاهتي طوال فترة عملي في شركة الكهرباء حيث قامت المحكمة بتبرأتي بعدها.
 
ويذكر (ط.ح) انه لم يكن هناك شيئا مفقود من اساسه حتى توجه الي تهمة الشروع بالسرقة وكانت تلك التهمة تصفية حسابات قديمة لا اكثر.
 
وافاد ان قرار فصله من العمل في شركة الكهرباء جاء مواكبا للحظة الامساك به وكان قرار الفصل حسب المادة 28 من قانون العمل التي بموجبها يحق للادارة فصل اي موظف من عمله دون بيان الاسباب وحتى لو لم يكن هناك اسباب.
 
واكمل انه ومن تاريخ وقوع الحادثة وفصلي من عملي وحتى الان لم اجد عمل الا انني بحثت طويلا لكن دون جدوى وعند ايجاد فرصة العمل القى الرفض من قبل اصحاب العمل لوجود قيد امني علي.
 
وابدى استغرابه متسائلا كيف يكون علي قيد امني والمحكمة قامت باصدار قرار برآتي؟؟ ولغاية الان لم اجد فرصة عمل بسبب ذلك الامر.
 
من جهة اخرى قال انه ومن 6 سنوات وانا جالس دون وظيفة ولم اجد باب الا وطرقته لكن دون فائدة وعمري 45 عام واسكن انا وعائلتي المكونة من 6 افراد في بيت مستأجر ب 120 دينار ويوجد قضية اخلاء رفعها صاحب المنزل ضدي لانني لم ادفع الاجار منذ سنتين فمن اين اجلب النقود وانا فاقدا لوظيفتي وليس لي اي مصدر أخر ولا احد يتقبل ان يوظفني بسبب القيد الامني؟؟
 
 
مشيرا الى ان ابنته الكبيرة سنة اولى الجامعة لكن بفضل من الله عز وجل وهو اعلم باحوالي فقد حصلت على مكرمة من الديوان الملكي العامر وكان ذلك رأفة من الله لتكمل ابنتي دراستها في وقت انا لم استطيع تدريسها على حسابي.
 
وبين انه لديه اربعة اطفال غير ابنته التي تدرس في الجامعة ولا يستطيع تدريسهم لانه لا يملك المال للانفاق عليهم غير انه وفي كثير من الاحيان لا يجد ما يأكله حتى رغيف الخبر لعدم امتلاكه لثمنه حيث باتت لقمة العيش صعبة المنال عليه وعلى امرأته واولاده. وأنهم الآن مهددون بإخلاء المنزل وتشرد عائلته.
 
من ناحية اخرى قال (ط.ح): انني افكر بعرض ابنائي الخمسة للبيع وذلك حتى اضمن لهم حياة كريمة وسعيدة والتي لم اقدر ان اعطيهم اياها بسبب الظلم الذي وقع علي وبسبب القيد الامني الذي اصبح يشكل جدارا عازلا بيني وبين تحسين اوضاعي من خلال ايجاد عمل احسن منه حياتي وحياة اولادي واعيش كباقي المواطنين.
 
ووجه المواطن مناشدة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه واعز ملكه بأن ينظر بعين الرحمة اليه وانهم لا يجدون لقمة العيش ورغيف الخبز الذي هو متوفر عند كل المواطنين وانه لا يملك ثمنه لإطعام عائلته. وانه كمواطن اردني لا يريد سوا فرصة عمل حتى يصبح قادرا على تصويب اوضاعه وتأمين حياة كريمة لابنائه كباقي الاطفال من مأكل وملبس وتعليم وغيرها من الاساسيات التي اصبحت حلما بالنسبة لهم.
 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا