سرايا - سرايا – هبة كيوان – ليس هنالك مجال للشك بأن الاحتيال والنصب اصبح ينخر في جسد مجتمعنا، ولكن من المؤلم أن يصل الأمر بأن يتم استغلال المرضى وحاجتهم للعلاج ليكونوا ضحية بعض المحتالين الذين لا ضمير لهم يردعهم.
 
التقت "سرايا" بالمواطنة "ام شادي" والتي تعاني من عدة أمراض خطيرة كمرض السرطان المنتشر في عدة أماكن من جسدها، إضافة لمعاناتها من مرض يعتبر من الحالات النادرة والخطرة والمتعلق بـ "كهرباء القلب"، حيث أن وضعها الصحي تطلب اجراء تلك العملية النادرة، والتي تحتاج إلى مبلغ مالي كبير لا تستطيع تأمينه بسبب ضيق العيش.
 
وقالت أم شادي "لسرايا": بسبب تدهور حالتي الصحية جراء الأمراض الخطيرة التي أعانيها منذ عدة سنيين بدأت أبحث عن طرق وحلول تمكني من تأمين مبلغ العملية.
 
وتتابع: خلال تلك الفترة أبلغني أحد أقربائي أن هنالك شخصاً وعده بمساعدتي من خلال إحضار بوليصة تأمين من احدى الشركات المختصة في الولايات المتحدة، والذي تبين لنا فيما بعد أنه "محتال" ومسجل عليه العديد من الشكاوى لدى الجهات الأمنية.
 
وتقول "ام شادي" فور استلام المستشفى لبوليصة التأمين عبر "الفاكس" تم ادخالي إلى المستشفى من أجل اجراء العملية، إلا أنه وبعد عدة ايام اكتشفت ادارة المستشفى أن البوليصة المرسلة من قبل ذلك الشخص مزورة.
 
وما كان من إدارة المستشفى إلا أن تقوم باحتجازي لما يقارب الأربعين يوم، وتطالبني بتأمين مبلغ مالي وصل في نهاية المطاف إلى (6) آلاف دينار وفق ام شادي.
 
وأشارت أم شادي إلى أن طيلة فترة احتجازها رفضت تلقي أي نوع من العلاج لكونها لا تملك تسديد تكاليفه، الأمر الذي تسبب بمضاعفات صحية لا زالت تعاني منها حتى اللحظة.
 
وتقول أم شادي خلال فترة احتجازي في المستشفى، قامت عائلتي بطرق الكثير من الأبواب من أجل تأمين المبلغ إلا أن كافة تلك المحاولات باءت بالفشل، لحين سماع زوجي أن (السلطة الفلسطينية) شريكة في هذا المستشفى، وأن هنالك الكثير من الحالات الصحية قامت السلطة بتكفل علاجها على نفقتها الخاصة، حيث توجه زوجي على الفور لمكتب السلطة في عمان وشرح لهم معاناتنا.
 
وقامت السلطة على الفور بمخاطبة إدارة المستشفى أخذة على عتقها كافة النفقات، وبعد تلك المخاطبة باشرت إدارة المستشفى بعمل الاجراءات الخاصة لخروجي من المستشفى، إلا أنها اشترطت على عائلتي التوقيع على سند أمانة يقر بالتزامنا بدفع المبلغ في حال تخلفت السلطة عن دفعه، حيث وجدنا أنفسنا مضطرين لتوقيع هذا السند، وفي ذات الوقت لم يكن لدينا أدنى شك بأن تتخلف السلطة عن دفع نفقات المستشفى -حسب أم شادي-.
 
وتتابع: كانت الفاجعة بأننا تبلغنا بأن ولدنا الأكبر والذي قام بالتوقيع على سند الأمانة أصبح ملاحق قضائيا، بسبب امتناع السلطة عن دفع نفقات المستشفى، كما أبلغنا محامي المستشفى بأنه قام برفع دعوى قضائية بحق ولدنا في حال لم نقم بتسديد المبلغ المستحق للمستشفى والبالغ (6) آلاف دينار.
 
وأشارت أم شادي إلى أن هنالك اتصالات تمت مع محاسب (الصندوق الوطني الفلسطيني) معتصم أبو نضال إلا أن امتنع عن الإجابة بذريعة أن الأمر مرّ عليه فترة زمنية طويلة تمنعه من إعطاء أي تصريح بهذا الشأن.
 
وفي الختام قالت أم شادي انني اشعر بظلم كبير، حيث أنني رضخت لقضاء الله راضية بما ابتليت به من أمراض، إلا أنني ومن قلب والدة يملئه الكرب والحزن على ولدها الذي اصبح ملاحق قضائياً جراء وقعونا ضحية عملية احتيال لا ذنب لنا بها سوى أننا كنا نؤمن أنه ما زال هنالك أناس يمدون يدهم للخير تقرباً لله، لنتفاجئ بأن ضمائرهم غافلة تماماً عن مخافة الله.
 
وأناشد كافة اصحاب القرار والمسؤولين من خلال هذا الموقع أن يقوموا بانصافي ورفع الظلم عن عائلتي، مقسمة بعزة الله وجلاله بأن لو كان بمقدور عائلتي تأمين ذلك المبلغ لما قمنا بطرق أي باب من الأبواب.
 
لاحقاُ وبعد نشر التقرير تلقت وكالة "سرايا" عدة رسائل عبر نافذة التعليقات ابدى من خلالها العديد رغبتهم في مساعدة "ام شادي".
 
سرايا تشكر أهالي الخير، حيث اننا على يقين بأن وطننا لا زال بخير وأن الخير في أمة محمد عليه افضل الصلاة والسلام إلى يوم الدين، ولكل من يرغب في مساعدة "ام شادي" نرجو الاتصال على الرقم :0799861469 من داخل الأردن، ومن خارج الأردن: 00962799861469

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا