بقلم : د. عطاالله الشرعة
طموحات وآمال كبيرة لم يحققها الأردن منذ بدء تنفيذ مشروع الحكومة الإلكترونية في عام 2003 بل حقق بدلا منها اخفاقات كبيرة، دول وحكومات كثيرة كانت خلف الأردن بسنوات في هذا المجال وتقدمت علينا بكافة المقاييس الآن، والمصيبة أن من شارك بفاعلية في نجاح هذه الدول وتحولها نحو الخدمات الالكترونية من الألف الى الياء هم أردنيون.

من الأسباب الفعلية لهذ التأخر واستمرار البيروقراطية الحكومية ( الفساد في الأردن )، والذي يعتبر من الأسباب الرئيسية للتخلف وتعطيل التنمية في كافة المجالات، كما أن التغييرات الحكومية المتتالية واختلاف النظرة في كيفية تنفيذ البرنامج من وزير لآخر كان لها دور رئيسي في التراجع في هذا المجال، ومن الاسباب الأخرى عدم جاهزية المؤسسات الحكومية ونقص الكفاءات المشرفة للتخطيط والتنفيذ الفعلي.

إن النجاح الحقيقي للحكومة الالكترونية يكمن في وجود منظومة دفع إلكتروني تسمح للمواطن بالحصول على خدمة إلكترونية متكاملة من تقديم الطلب حتى استلام المعاملة دون أن يصل إلى المؤسسات الحكومية المعنية ، إضافة الى البعد عن المراسلات الورقية في كافة التعاملات البينية لمؤسسات الدولة المختلفة والتعاملات مع مؤسسات القطاع الخاص وهنا نستطيع أن نقول بأن هناك تطبيقا فعليا للحكومة الإلكترونية.

بعض المسؤولين ممن يدعي بأن هناك انجازات واضحة في هذا المجال على أرض الواقع
نقول لهم نعم هناك خدمات إلكترونية غير كاملة وبعضها لم يسمع بها المواطن ولا تفي بالغرض المطلوب لعدم توفرها بكل مراحلها إلكترونيا، وبالمقارنة مع الدول المجاورة هناك تراجع واضح لترتيب الأردن بين الدول العربية في هذا المجال وتقدم واضح لبعض الدول العربية مثل السعودية والامارات العربية والبحرين وقطر نتيجة وجود خطط واضحة وجدية في التحول نحو الحكومة الالكترونية.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا