بقلم : ربيع فادي الضلاعين

لعقود طويلة كان المزارع الاردني يعتمد على زراعة انواع محددة من الخضروات ويعزف عن زراعة انواع اخرى ممى ادى الى اغراق السوق ببعض الخضروات وشح في انواع اخرى وهذا ما جعل الحكومة الاردنية تسمح بايستيراد انواع الخضروات التي يقل انتاجها في المملكة بينما يصدر الاردن محصول البندورة مثلا والذي يعد الاكبر من حيث المساحة المزروعة بكميات كبيرة .
الا ان الاوضاع الساسية والامنية في الدول المحيطة وبالاخص سوريا التي كانت المنفذ الرئيسي لتصدير الخضروات الاردنية حيث ان الخضروات الاردنية كان تمر عبر سوريا الى لبنان وشمال العراق وتركيا ومنها الى اروبا الشرقية ادت الى حرمان الاردن من هذه الاسواق .
بقي المزارع الاردني يستمر في زراعة مساحة كبيرة من البندورة في ضل انخفاض التصدير من هذة المادة ممى ادى الى زيادة العرض وانخفاض الطلب الامر الذي تسبب في انخفاض السعر بشكل كبير وبالتالي تكبد المزارع الاردني خسائر فادحة جعلت البعض منهم يتوقف عن زراعة ارضة .
ومن هنا تبرز الحاجة الى تغيير الانماط الزراعية بحيث يقوم المزارع بزارعة اكثر من نوع من انواع الخضروات في ارضة بحيث يكون المنتج من كل نوع من الخضروات متساويا ولا يسبب اغراق السوق .
وهنا ياتي دور وزارة الزراعة من حيث ارشاد المزارع الى الحاجة الفعلية للسوق وتصنيف الخضروات حسب الطلب وكذلك فرض سياسة النمط الزراعي .
اما المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي فكان له دور بارز من حيث تنفيذ مشاريع تهدف الى التشجيع على الزراعات البديلة مثل مثل الاشجار الاستوائية والنخيل الذي يعد محصولا استراتيجيا يمكن تخزينة وتصديرة .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا