بقلم : أماني تركي المغايضة
إلى متى سنبقى نسمع أخبار العنف والمشاجرات في الجامعات الاردنية والتي يجب أن تكون هذه الجامعات منارات عليا للعلم وسمو الاخلاق وقاعدة أساسية لإنشاء نخبة من الأجيال المثقفة و المتعلمة بحيث تكون قادرة على بناء الوطن وتنميته والنهوض به والتصدي لأي تحديات وصعوبات قد تعترض مسيرة تقدمه ورفعته . سمعنا قبل أيام عن أحداث عنف طلابي اسفرت عن طعن 3 طلاب وغيرها الكثير من المشاجرات وما يترتب عليها من عواقب وخيمة تطال الافراد والممتلكات والمرافق العامة ، ويمكن القول بأن حالات العنف الجامعي ليست آنية وانما تراكمات قوامها حالة عدم الاستقرار في متغيرات بناء المجتمع الاردني اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وقيميا .
إن تنامي وازدياد ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات الاردنية أصبح شي ملفت للنظر ولا يمكن السكوت عنه واغفاله ، حيث تحولت الجامعات الى ساحات للشجار والضرب والعنف والعراك والتخريب والتكسير ، مما يحتم على الهيئات و المؤسسات المعنية وخاصة وزارة التعليم العالي و وزارة الشباب و وزارة الاوقاف تكثيف جهود التعاون التشاركية والتكاملية فيما بينها والسعي نحو صياغة استراتيجية مشتركة شاملة تعمل على دراسة وتحليل كافة الاسباب المؤدية الى العنف الجامعي و من ثم ايجاد حلول واقعية و عملية فاعلة تركز على اهمية رفع مستوى الوعي لدى الطلبة و ضرورة التأكيد على الالتزام بالقوانين و التشريعات الجامعية التي يجب الامتثال لها والتقيد بها ، كما يتعين الاهتمام بتنمية روح التعاون الجماعي لدى الطلبة والمحبة وتقبل الاخرين واحترامهم مهما اختلفنا معهم بالاراء والاتجاهات ، ومحاولة احتواء الطلاب بطريقة حضارية و معالجة نقاط الضعف لديهم .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا