23-01-2017 10:17 AM
بقلم : عبدالله علي العسولي
إن من اجتناء الورود أشواكا تدمي الأصابع ..وان من يحمل الورود ليهديها لمن يحب..... إنما حرم غيره من الاستمتاع بروائحها وجمالها ..وأن تزهو على المكان الذي خلقها الله عليه ...وان أناقة الورود وجمالها والقها وبهائها هو أن تبقى على أمها ..لا أن تقطع وتعدم بأنانية الإنسان وجبروته ...
ألا يصرخ الطفل إن انتزع من حضن أمه ....ألا يبكي العصفور إن سرقت فراخه ...والوردة الشامخة المتمايلة بعطائها الجمالي وعبير روائحها الجذابة .. يسلب منها العطاء ان قطفت...وإذا اجتثت من فوق أمها الا تذبل...أليست أنانية اجتثاثها ....أليست أنانية أن نمنع الغير من زهو أنفاسها وإلتقاط روائحها العطرة ..ألا يظهر الشحوب على بيت الأزهار الذي اجتثت أزهاره ولم يبقى عليه إلا بضعة أوراق لا تغني ولا تسمن من جوع .
أغار من نباتات الأزهار المحملة بألوان الورود الجميلة الجذابة وهن يتمايلن دلعا ...يبثن أريج عطاؤهن على محبيهن ومن يجاورهن ...يتحلين بحلل الخالق وإبداع العطاء الهادئ وشهيقا ملأ عطرا ...ترتاح له الأنفس الذواقة ...
هي عطاءات الخالق وكرمه... وجمالات الكون وإبداعات الطبيعة لوحة جمالية هادئة تحوي معاني الود الكامل من الورود وجمالها ...هدية إلى الإنسان الذواق لتبث فيه النشوة والانتعاش .
فلنترك الطبيعة وعطاءهاولنتذوق الجمال القابع على وردها وأزهارها ودحنونها الذي يشكل الجمال كله .
ما أجمل أن تشبع نواظرك بطرز جمالية رسمت بأبهى الصور الجذابة في حديقة منزل أينعت أزهارها ..وما أجمل قطرات رذاذ تنساب عن أوراق وردة لتشكل قطرات تتدفقتروي الجذع الذي حملها ...هي إبداعات الخالق الكثيرة ونعمه الوفيرة.
..فاحمدوا الله على عطائه وكرمه
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا