حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11812

بعد الفشل المتكرر .. على الأحزاب إعادة البناء

بعد الفشل المتكرر .. على الأحزاب إعادة البناء

بعد الفشل المتكرر ..  على الأحزاب إعادة البناء

23-10-2016 11:06 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - للاسف كانت نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة مخيبة بالنسبة للاحزاب وحضورها تحت قبة البرلمان ، باستثناء حزب جبهة العمل الاسلامي ، واظهرت الانتخابات مجددا ان الحياة لم تدب بعد في جسد الحياة الحزبية ، رغم الفرصة التي كانت مهيأة بالانتخابات الاخيرة ، وقانون الانتخاب الجديد الذي كان لو احسنت الاحزاب طرح نفسها ومرشحيها لحازت على مقاعد برلمانية لكن ذلك لم يحدث الا في اضيق الحدود.

لا شك ان الاحزاب سيكون لديها مبررات تسوقها على الدوام في تبرير الاخفاق ، وقد يكون جزء منها حقيقياً ، لكن جوهر المشكلة كانت ولا زالت هي اقناع الرأي العام

وشرائح المجتمع ، في الاحزاب ودورها وفاعليتها في الحياة العامة ، وهذه القناعة لو كانت متوفرة ، لكان الناس ادلوا باصواتهم للاحزاب التي شاركت كلها في الانتخابات النيابية الاخيرة وكانت النتيجة مجددا المراوحة في المكان بلا نتائج تذكر.

وفي الحقيقة فان الراي العام لا زال ينظر الى الاحزاب على الساحة الوطنية رغم اعدادها التي تزداد كل مرحلة ، بانها لا زالت تقبع تحت ذات العناوين وتحت ذات الثقافة والواقع المزمن ، بان الاحزاب بغالبيتها الساحقة ، انما هي مجرد مقر حزبي ويافطة على مدخله تحمل اسم الحزب ، وقيادة حزبية بمجموعة اشخاص ، تظهر في المناسبات العامة وتشارك في الندوات او الحوارات التلفزيونية بذاتها دون ان تكون قادرة على حمل الفكرة الحزبية التي يقودونها واثر هذه الفكرة في الحياة العامة.

واللافت ان كافة المحاولات لانقاذ الحياة الحزبية ، في المراحل السابقة وصولا الى محطة الانتخابات النيابية كلها فشلت وبقيت المشكلة على حالها ، بل وان النتيجة الاسوأ ، هو مزيد من عزوف الناس عن الاحزاب ومزيدا من عدم القناعة بها ، والنقد لها ، بل وان هناك جزءا لابأس من شرائح المجتمع وقواه تحمل الاحزاب جزءا من مكامن الضعف جراء غياب الاحزاب التي بدونها تبقى هناك حلقة اساسية ناقصة في الحياة السياسية خصوصا في شقها البرلماني.

لطالما انطلقت نداءات الى قيادات الاحزاب وهيئاتها العامة ان وجدت ، لمعالجة المشكلة من الداخل ومراجعة اسباب الانحسار ، لكن كانت كل تلك النداءات تذهب سدى ، لغياب المراجعات الحزبية للواقع المر ، وربما اصرار الكثير من القيادات الحزبية على بقاء الواقع على ما هو عليه ، لانه يلبي الغاية لتلك القيادات بوجود واجهات اعلامية وسياسية لها وحسب. ومع ذلك فلا بد مواصلة الحث ، على احياء الحياة الحزبية ، وبث الحياة فيها ، وبالتاكيد اذا كانت هناك جدية لدى الاحزاب ، بالقيام بالمهمة ، فان نتائج ايجابية لابد ان تظهر وتتراكم ، وستبقى المهمة الاولى هي الوصول الى المجتمع والتاثير فيه ، واقناعه بجدوى الحياة الحزبية ، عبر البرامج الشاملة العملية لا مجرد الشعارات الموسمية التي ثبت انها لا تخلق حياة حزبية فاعلة.

الساحة الوطنية تزدحم بعشرات الاحزاب على مختلف مساحات الطيف الحزبي من الوسط الى اليمين الى اليسار ، وهذا الزحام سيبقى يعيق الحركة ، اذا لم تذهب الاحزاب بمبادرات ذاتية فردية وجماعية منها لاصلاح الخلل المزمن ما يستدعي على الارجح اعادة بناء ذاتية من قبل الاحزاب لتاخذ دورها الحيوي في الحياة العامة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11812

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم