سرايا - سرايا - استضافت دائرة المكتبة الوطنية، يوم أمس الأول، الشاعر الدكتور صلاح جرار، في أمسية احتف بديوانه الجديد «جادك الغيث»، وقدم قراءة نقدية للديوان وأدار الحوار الدكتور عبد الحليم الهروط، الذي أشار إلى أن الديوان تعبير عن تعلق الكاتب بالبيئة الاندلسية، ومحاولة جادة في التعبير عن احاسيس مكبوتة تجاه تلك البيئة، ومشاعر جياشة تحن الى زمان مضى لا سبيل اليه الا بالرؤى الحالمة.
وبين د. الهروط أن قصائد الديوان فيها من خصب المعاني والتوهج العاطفي والبراعة الفنية ما يكفي للتدليل على تفوقها فهي فرائد تتأرجح بين الحب و الأمل والحنين والألم والصبر والرضى، كما تتماهى في بنياتها الفنية المتفرده مع البنى العميقة لفرائد شعراء الأندلس، وتجربتهم الإبداعية في اللغة والصورة والايقاع، مع الاحتفاظ بطابعها الخاص والمعبر عن موهبة صاحبها.
وأوضح د. الهروط أن قصائد الديوان تستحضر تجليّات ذلك الفردوس المفقود زماناً ومكاناً وإنساناً، إضافة إلى أن قصائده تنطلق بمجملها من وحي الفضاء الأندلسي ليشكل له ساحة بوح لا تنضب، فقد وقع تحت هيمنة البيئة الأندلسية وتأثر بسحر جمالها فتوحد مع عالمها المسكون بالعشق للجمال وشكلت له مادة شعرية ألهمت مشاعره.
وبيّن أن لغة الديوان لها طابعها المميز عبر تشكيلاتها المختلفة، فهي مليئة بفيض من التبدلات والإنزياحات لتحمل المعنى وإيحاءاته وتنتج خيالات معتمدة عليها حيث تتراجع عن وظيفتها التوصيلية لتنهض بمهمة جديدة ينهض من خلالها الرمز الشعري، وما يتضمنه من ايهام فني مؤثر، ويعتمد الكاتب في نصه الشعري على اللغة المأنوسة الآسره ذات القدرة السحرية على إيقاع التخييل الشعري في المتلقي والشعور باللذه لديه، وقد استطاع أن يستثمر ما في اللغة من طاقات وتسخيرها لتكثيف معانيه الشعرية والتحليق بها عالياً، تشد انتباه المتلقي والهيمنه على نشاطه الفني من خلال مخيّلة مبدعة.
واختتم حديثه إن هذا الديوان ينعش القلب ويبهج النفس، فقصائده نثر جمان وقلائد عقيان، وفيها قاصرات الطرف الحسان.من جانبه قرأ الشاعر الدكتور صلاح جرار عدداً من قصائده ومنها: أطبقت فوق الكف كفاً، بكائية أندلسية، لست أرضى، هل من العشق مهرب، مداد القوافي، وفي المنى مستراح.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا