سرايا - للأسف الشديد الشديد، اشتغل عدد من النواب السابقين "قطاريز" عند رجال الأعمال العراقيين والسوريين والاردنيين والأجانب، فكانوا يمشون خلف هؤلاء وامامهم، ومقابل كثير من الفضة، يحملون اضابيرهم ويدخلون بها على الوزراء والمدراء والامناء العامين وكبار الموظفين ورؤساء الهيئات والشركات والبنوك يبتزون الدولة ويهددون رجالاتها وقياداتها.

وللأسف الشديد كانت أبواب المسؤولين الجبناء الرعاديد والفاسدين تفتح لهؤلاء على عرضها ويتم تحقيق المراد الذي في حالات عديدة كان مخالفا للقانون ومنتهكا لحقوق الخزينة العامة.

لقد اهانوا موقع النيابة الذي كان موقعا ساميا جليلا "للزلم"، وليس موقعا سفليا دونيا، للفاسدين والعيال وبعض البلداء الاغبياء، فارغي الرؤوس ملييء الجيوب، المنحطين، الذين تولونا فاهانونا، واهانوا بلدنا والحقوا ضررا لا يجبر بسمعة مجلس النواب.

انّ اهم العقبات المحبطة، الآن، التي يتذرع بها القاعدون عن المشاركة، في الواجب الوطني الأخلاقي الدستوري الجليل، واجب انتخاب مجلس النواب، هو أداء مجالس النواب السابقة وخاصة المجلس السابق، الذي يجب ان نلوم انفسنا على اختيارها، ونلوم من "عيّن" العديد من أعضائها، على فساد ذوقه وفساد اختياراته وفساد ممارساته وانتهاكاته.

يقول الانجليز: "البرلمان السيء يختاره الناخبون الجيدون الذين لا يذهبون الى صناديق الاقتراع".

ورغم انني سأظل اردد: "نزاهةُ الانتخابات اهمُّ من قانونها"، فإنني ادعو الى تضافر الجهود الوطنية كلها، وأكرر كلها، لإسقاط النواب "القطاريز" الفاسدين المعروفين، الذين اضروا بالمؤسسة التشريعية. وادعو الحكومة الى تدعيم قياداتها الميدانية وحمايتهم من بطش وتطاول وتخويف النواب المبتزين.

ولأنّ التعميم ظلمٌ وحرامٌ وقياسٌ فاسدٌ، فإنني انزّه العديدَ من السادة النواب السابقين، من قرف الإنحطاط المعروفة زمرته واشكالهم وافعالهم وروائحهم الكريهة.

لقد ظل عدد من النواب السابقين، نقاطَ امل مضيئة وضاءة، حافظت على جذوة الأمل، وخففت من مقارفات النواب الأوباش، الفاسدين مبتزي الدولة.

وأخيرا، والله والله، عيب علينا ننتخب نوابا ضِعافا "قطاريز"، في حين أنّ ربَّ العزة قد حدد لنا مواصفات من نختار. قال رب العزّة:

"إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين". القصص-26.

وقال أهلُنا: قوّي ضعيف حلالك (أي غنمك) و لا تقوّي ضعيف رجالك، ضعيف حلالك ان قويته تأكله، وضعيف رجالك إن قويته يأكلك !!

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا