حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25378

فئة "مليونير" تسيطر بضراوة على "بورصة الترشيحات" للانتخابات و شخصيات ثقيلة اعتزلت

فئة "مليونير" تسيطر بضراوة على "بورصة الترشيحات" للانتخابات و شخصيات ثقيلة اعتزلت

فئة "مليونير" تسيطر بضراوة على "بورصة الترشيحات" للانتخابات و شخصيات ثقيلة اعتزلت

23-07-2016 10:35 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - لأسباب سياسية وأخرى اجتماعية يستضيف السياسي والبرلماني الأردني عبد الهادي المجالي رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في قرية الياروت معقل عائلة وعشيرة المجالي في محافظة الكرك جنوبي البلاد.

هي في كل الأحوال دعوة خاصة لها مبرراتها السياسية على خلفية قرار المجالي وهو لاعب خبير برلمانيا عدم الترشح للانتخابات المقبلة، الأمر الذي أربك الخطط الانتخابية للعشيرة السياسية المعروفة حيث يوجد خمسة مرشحين باسمها الآن يتنافسون تقريبا على مقعد واحد.

استضافة الملقي في زيارة اجتماعية بمضمون سياسي يضرب بها المجالي عصافير عدة في حجر واحد خصوصا وأنه مطالب بحكم الواقع الموضوعي بالحرص على إجماع العائلة والوسط المؤيد على مرشح واحد لتبديد فوضى طموح «الخيارات البديلة».

في الوقت نفسه يبعث المجالي برسالة ود وسلام للحكومة رغم تحفظاته السياسية والوطنية العامة على أمل أن لا يفسر ابتعاده عن الانتخابات بطريقة يمكن أن يصطاد فيها كثيرون بالمياه العكرة فاستضافة رئيس الوزراء وجمع أبناء العشيرة له خطوة في النهاية تخدم مدينة الكرك ومصالح العشيرة وتنطوي على الكثير من الإيحاءات.

اللافت أكثر في المشهد أن عبد الهادي المجالي قرر وخلافا للعادة الامتناع عن ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة حيث يرى مقربون منه قناعة بأنه «لا مكان له» وسط نخبة الحكم والقرار في عالم اليوم الذي تغيب فيه طبقة رجال الدولة.
على هامش لقاء اجتماعي في عمان العاصمة مع المجالي حول استعصاء مسألة النخب وغياب طبقة رجال الدولة وأزمة «الأدوات».

لكن الأهم أن الإقرار بوجود أزمة باسم «أدوات الحكم والإدارة» مساحة مشتركة للعديد من كبار السياسيين الذين ينظر لهم البدلاء في الإدارة اليوم باعتبارهم جزءا من الإشكال ولا يمكنهم التحول لجزء من الحل.

بالنسبة للرموز الشابة الجديدة التي تحكم مسار الأمور في أروقة قرار عمان طبقة قدامى رجال الحكم تخلي مواقعها وبالنسبة للكلاسيكيين من رجال الدولة والحكم ورموز التيار المحافظ يعبث البدلاء الجدد بالواقع ويستهلكون الكثير من الكلام غير الجدي في الحديث عن الإصلاح والتغيير بدون منهجية تغيير جذرية.

والأهم يتميزون بالشطط والغرور ويرفضون الإصغاء ويديرون الأمور تحت لافتة «إدعاء الولاء» باتجاه تعقيد الأمور وإنتاج المشكلات التي تسحب من رصيد النظام والمؤسسة.

يشعر المراقب بخيبة الأمل والقلق عند مجالسة أي من قدماء طبقة الحكم والإدارة في الأردن من وزن المجالي نفسه وطاهر المصري وعلي أبو الراغب وعبد الرؤوف الروابده وغيرهم.

يتجلى الأمر بحالة إحجام طبقة كبار السياسيين عن المشاركة في الانتخابات الوشيكة رغم أن «الدماء الجديدة» في مؤسسات القرار المرجعية لا تعالج تراكم المشكلات بل وتنتج الكثير منها ولا تجيد كما يفعل سياسيون كبار من طبقة الروابده والمجالي والمصري وحتى رئيس الوزراء السابق عبدالله النسور مهام التواصل مع الرأي العام والناس.

في كل الأحوال لا يهتم كبار التجربة بالانتخابات ويحجمون عنها ويجلسون بهدوء في انتظار تقييمات عامة تقر فيها طبقة النظام المستجدة بحصول أخطاء بارزة.

لهذه الأسباب على الأرجح أعلن رئيس مجلس النواب الأسبق عبد الهادي المجالي عدم نيته خوض الانتخابات هذه المرة. ومن اللافت أن رموزا أخرى في الدولة تبتعد بالتدريج عن حلقة المشاورات الضيقة في طبقة الحكم ورجال الدولة فعدد الأسماء البعيدة أو التي «لا يشاورها أحد» يتزايد.

القائمة تشمل شخصيات بارزة جدا ومعترف بها دوليا وإقليميا مثل الدكتور عون الخصاونة ورئيس الوزراء المحنك عبد الكريم الكباريتي وقبلهم أبو الراغب وآخرهم قبل النسور الروابده الذي لم يعد رئيسا لمجلس الأعيان بسبب سؤاله الشهير عن وجود «أب شرعي» لقانون الانتخاب الجديد.

الضغط شديد ومكثف على شخصيات الوزن الثقيل اجتماعيا للتداخل مع الانتخابات خصوصا من قبل بعض من يطمح بخلافة مقاعد برلمانية تركتها شخصيات تشريعة ثقيلة أو من قبل طبقة من الذين يحملون لقب «مليونير» حيث يهاجم هؤلاء بضراوة هذه الأيام فرص الترشيح ويسيطرون بمالهم وليس ببرامجهم أو تراثهم على بورصة الترشيحات. نقلاً عن القدس العربي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 25378

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم