بقلم : زهور السعودي
هذا ما نسميه اليوم نعم هو الطريق الصحراوي الذي شهد بالاونة الأخيرة أكبر عدد في حصد أرواح أبنائنا والذي لم يتوانى لحظة بقتل اخوتنا دون رادع لهذا الطريق والكثير ممن اصيب باعاقة دائمة لتبقى صورة هذا الطريق في اعينهم الى ان يحين اجلهم فيمر عليه جميع انواع السيارات والشاحنات مارا بجميع المحافظات الجنوبية الى العقبة كما ويشهد حركة سير دائمة وكثيفة ليل نهار اليس هذا الطريق من اولويات وزارة الاشغال فلا نسمع إلا بطرح عطاء هنا أو هناك ولكن تبقى الادراج مقفلة على ما بها من أوراق حتى اصفر لونها وتاهت حروفها ببعض فلنقل سلاما على من قتله الفساد والضمائر الميتة ... عندما ننظر لهذة الطريق نرى أنها خارطة رسمت عليها متاهات ووديان وانهارا مستقبلة بين جنباتها سكاكين الموت فكم منا أناس دمرهم الحزن على أشلاء أبناءنا التى ذهبت بين ثنايا طريق الموت ... أود أن أسأل المسؤولين الا يذهبون للاستجمام بالعقبة، الكرك أو الطفيلة ... فإن كانوا يذهبون الا يرون هذا الطريق لا أظن انهم يسيرون عليه فاما هم يستقلون طائرات خاصة أو هم يقفزون قفزا لماذا لا تدلونا نحن الشعب البسيط المثخن بالمآسي والأحزان على طريقة للقفز كما تقفزون أم نحن لسنا من فئاتكم التي أكلت خيرات البلد وسلبت أصحاب الحقوق حقوقهم ... أليس لكم أبناء تخافون عليهم كما نحن ... الا تضعون أيديكم على قلوبكم خوفا إلى أن تنتهي الطريق إلى الخلاص والموت والفجيعة ... حتى الصغار أصبحوا يخافون هذا الطريق الذي ارتبط اسمه بالموت فإلى متى سيبقى هذا الملف المقلق مفتوحا هل سننتظر إلى أن يموت أحدكم لتقولوا كلمة حق يكفينا حزنا فقد مات من الشباب ما يكفي لري عطش هذا الطريق من الدماء الطيبة التي كانت تحب الحياة فذهبت إلى غير رجعة فهل نوجه إليك يا طريق الموت استغاثة أم ثكلى فقدت فلذة كبدها ليس بحرب ولا دفاعا عن الوطن بل نتيجة وجود فاسدين ابوو أن يكون بلد الأمان بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى هذا البلد الذي احتضن الشهداء بين ذراعيه مما ابكى كل أم حمدت الله تعالى على الشهادة في حمى الوطن ... فلنمت بعز وكبرياء وليس في سبيل فاسد لا يخاف الله تعالى

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا