حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 49834

حماية الحدود ودحر الإرهاب مهما طال أمد الأزمة السورية

حماية الحدود ودحر الإرهاب مهما طال أمد الأزمة السورية

حماية الحدود ودحر الإرهاب مهما طال أمد الأزمة السورية

30-06-2016 03:45 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا-منذ اكثر من اربع سنوات وقت اندلاع الازمة السورية ، تنبه الاردن الى مسألة مهمة وهي ان امد هذه الازمة سيطول لسنوات وستؤدي الى تبعات وتداعيات كبيرة من نزيف الدم والدمار وتنامي الارهاب وتشريد الملايين من ابناء الشعب السوري .
وبناء على ذلك التقدير والتحليل الذي ثبت صوابيته بنى الاردن قواعد استراتيجيته في التعامل مع تلك الازمة التي تحولت الى حرب اهلية طاحنة وساحة حرب بالوكالة وبؤرة استقطاب اقليمي ودولي مميت.
حدثت تقلبات وتطورات مرعبة ودراماتيكية على مسار الازمة خلال الاربع سنوات الماضية ، وفي ظل تلك التطورات المعقدة لم يستطع الكثيرون في المنطقة والعالم ، الامساك بزمام الامور والتحكم الفعلي بمجريات الازمة ، بل انزلقت اطراف كثيرة الى اتون الازمة الا ان الاستراتيجية الاردنية بقيت ثابتة وتقف على ثلاثة مرتكزات اساسية ، جعلت الاردن بمنأى عن خطورة تداعيات الدم والدمار في سوريا الى حدودها المعقولة.
فقد كانت ولازالت الدعوة للحل السياسي كخيار وحيد للازمة ، والدفاع عن امن الحدود مع سوريا بكل قوة وبلا هوادة ، ابرز خطوط الاستراتيجية الاردنية ازاء استفحال الازمة السورية التي يبدو ان رؤية نهاية قريبة لها بعيدة المنال.
لا بل فانه نقيض لذلك فان الجهود المبذولة لاجراء جولات جديدة من المفاوضات تسبقها وتتفوق عليها جولات الصراع ومحاولات الحسم العسكري التي لا يبدو انها بيد احد ايضا حتى وان تفوق طرف على اخر بشكل نسبي بين مرحلة واخرى لاحقة.
قبل عملية الركبان الارهابية قام الاردن وخلال سنوات الازمة التي مضت ، باستقبال ما يزيد عن المليون وثلاثمائة الف لاجئ ، وجاء اغلاق الحدود بعد العملية الارهابية ، كخيار سيادي اردني ، لا بد منه ، لتحصين امن الاردن وامن حدوده ومواطنيه ، خصوصا بعد ان تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته ازاء هذا الملف ، الذي حمله الاردن بلا اسناد ولم تقع تحذيراته من خطورة تداعياته على اذان صاغية في العالم.
العجز الذي لا زال يصيب العالم ، بالفشل بالتوصل لاجتراح اي حلول للازمة السورية ، يجعل بلد كالاردن ، يقف على حماية حدود طولها نحو 376 كيلومترا مع سوريا ،يدرس على الدوام خياراته بهدوء على مستوى التعاطي مع تفاصيل الازمة السورية المعقدة وهو ما حدث بالفعل بنجاح خلال السنوات الماضية.
خلال سنوات الازمة السورية الطاحنة لم تنزلق القدم الاردنية الى شبر واحد داخل الحدود السورية ، فالاجندة الاردنية ازاء سوريا لا تختلف عن اجندة اي مواطن سوري عادي يتالم لتمزق بلاده ويريد وقف حمام الدم والدمار واجراء عملية سياسية شامله يشارك فيها كل ابناء سوريا عبر حل سياسي له مرجعياته المعلنة من جنيف واحد وحتى القرار الاممي المتعثر 2254 وما بينهما من اطر وصولا الى هدف اخراج سوريا من مفهوم الدولة الفاشلة التي غرقت به حتى اذنيها.
ولا يمكن تحريك زاوية الرؤيا في المشهد السوري دون رصد و الانتباه بشكل شامل لبعد استشراء الارهاب على الاراضي السورية ، والذي حذر الاردن من خطره مبكرا ايضا دون جدوى.
لكن مع عدم الجدية الدولية في الاتفاق على العمل تحت راية واحدة لحرب الارهاب والتزاحم في الاولويات فان الاردن ليس لديه اي مناطق رمادية فيما يتعلق بخطر الارهاب ،اذ ان الموت والسجون هي المكانان الوحيدان فقط لاي ارهابي ولا خيار ثالث لهم في المواجهة مع الاردن.الراي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 49834

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم