بقلم : نوره فهد أبوتايه
أنسج حروف الحب بعفوية علها تلتحف جروح اﻻمهات الثكالى واﻷطفال اليتامى ،وكل من سلب حقا في هذه الحياة ؛ حق الحرية او لربما المنطقية وضياع العدل واﻹنسانية ،حتى أصبح الكون يغرق بدموية وظلم وإجحاف وأصبحت نظرته سوداويه ...حين تتجول بنظراتك نحو بﻻدك العربية ،الغارقة بين أطياف اﻻديان والعنصرية وتمزيق وتشتيت وضياع للكرامة حتى أصبح اﻻنسان يشعل نفسه لعله بها يضيء شمعة الحرية ، بعيدا عن اي مواقف سياسية أو جدل طائفي أو حوارات نارية وجلسات تتداول المواضيع الساخنة المطروحة على طاولة الجامعة العربية ..
أنا هنا أنعى اﻹنسانية ..
أقف حائرة ومكتوفة اﻵيدي و اﻷم السورية تلك تبكي شوقا لمن هم خلف الحدود وفرقتها عنهم ظروف الحياة بقسرية ..هي أم تنتظر بلهفة أنت تحتضن قطعة فؤادها التي أسرتها منها مطالبين الحرية أو لربما أخرون يدعون بأن لهم اﻷحقية ..هي جاءت من سوريا بوجع في القلب على أمل لقاء عاجل يستحق هذه اﻷهمية ، هي أم ﻻ تكترث لهذه المواقف السياسية
هي أم تأبى أن تسلبها الحياة أمومتها وقلبها يضج بالشوق لمن هم همها الوحيد ومن أجلهم هي في هذا الوجود تدعي وتصلي عسى الفرج يأتي من رب البرية ..هو أب غادر بعائلة ليشتري لهم خبز اﻵمان ويحفهم بالعناية وإحساسه بالمسؤولية تجاههم هو أكبر هم يقع على عاتقه ويشغل باله في الفترة الحالية ..
هي فتاة جامعية سلبوها تعليمها وسرقوا منها سنينها التي خطتها بتعب لتعود مجبرة لخط البداية أو لربما لما قبلها ..
هو عشريني يتأهب لتفاصيل زفافه وينتظر عروسه من تحت الركام أن تطل عليه ويكمﻻن العمر سويا ..
هي طفلة تعبث بتراب الوطن وقد أرتوى بالدماء ،تحسبه طين وتصنع منه دمى لعلها تشتري بذلك برائتها وتشكل باقي أفراد العائلة اللذين إستشهدوا بعدما صرخوا مطالبين العروبة أن تنتشي وتمد يد العون وتتذكر أن هناك لها أخوة في اﻹنسانية ..
أنا ﻻ أنثر حروفي بداعي اليأس والقنوط ..أنا أرددها ثانية
أنا هنا أنعى اﻹنسانيه ..سوريا الوجع وحالك يا أيتها اﻻمة العربية

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا