حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23022

صناعة الوهم

صناعة الوهم

صناعة الوهم

27-07-2015 10:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عزالدين الفضول
يهتم كثير من الناس بضرورة أن يتقدم اسمه بلقب قد حصل عليه، وقد يكون اللقب اجتماعيا أو دينيا أو مهنيا أو عسكريا أو أكاديميا أو سياسيا أو وظائفيا.
وقد يأتي هذا الاهتمام والإصرار عليه بنظري لسببين:
أولهما: سبب اجتماعي، وذلك لأن مجتمعنا تختلف معاملته مع الشخص على حسب اللقب المتقدم لاسمه بالرغم من أنه كثيرا ما يغر بنا اللقب، وأحيانا بعض الناس يصرون على اطلاق الألقاب لأشخاص بمعيتهم لإظهار مستوى من يرافقون أو للحصول على ميزه معينه، بل ربما الاستشهاد بقول شخص مع لقبه بعطي مصداقية أكثر لدى البعض.
ثانيهما: سبب ذاتي، وذلك أن الشخص يريد الوصول لهدف أو الحصول على خدمة لا يتوقع الحصول عليها دون اللقب، وأحيانا تتكاثر الألقاب إذا كان الهدف كبيرا.
قد أفهم أن يعرف الدكتور بلقبه في وظيفته وأمام طلبته وفي الملتقيات العلمية، لكن أن يصر على اللقب عند طلب صحن حمص مثلا في مطعم شعبي يعطيني انطباعا بأن حمص الدكتور مختلف عن حمص الفلاح.
وقد يصر مهندس على لقبه في موقع المشروع أو المصنع أو على اتفاقيه معينه، لكن عند طلب تغيير بنشر لسيارته هنا أتعجب.
ويقال لأحدهم بالشيخ فلان عند صلحة عشائرية أو جاهة زواج، لكن الاصرار على اللقب عند طلب ابنه لوظيفه أو زيارة مريض في مستشفى أهز رأسي مستغربا.
وأشد الاستغراب عندما يصر من حصل على ما يسمى بدكتوراه فخرية من شخص أمي أحيانا، على تطريز اسمه بها. وكثير من الأسماء المعروفة قد لا نعلم بأن ألقابهم وهمية.
وحتى لا نظلم أصحاب الألقاب، فإنهم أحيانا يتنازلون عن ألقابهم بل ويصرون على المرافقين بعدم ذكرها، إذا وجدوا أنفسهم في مكان أو موقف لا يناسب اللقب. أو أضمروا النية على عمل شئ يهين اللقب.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 23022
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم