حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27441

بالوثائق .. اختلالات رافقت تلزيم شركة تطوير معان المشروع السكني بـ 10,5 مليون دينار

بالوثائق .. اختلالات رافقت تلزيم شركة تطوير معان المشروع السكني بـ 10,5 مليون دينار

بالوثائق  ..  اختلالات رافقت تلزيم شركة تطوير معان المشروع السكني بـ 10,5 مليون دينار

06-07-2015 11:23 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا – معان – يوسف الطورة - لعل الصورة التي وشحت بها البوابة الشمالية الغربية لمدينة معان "بارمات " من اراضي مقابلة لمقر جامعة الحسين لا تزال عالقة في اذهان الشارع المعاني ، خصيصا وانها تحمل بشائر المجمع السكني لمنطقة معان التنموية بما يحتضنه من أكثر من 4000 وحدة سكنية موزعة ما بين الفلل وأشباه الفلل، الشقق وإسكانات الطلاب بمرافقها المفترضة لإيواء 3000 شخص وفقا لما اعلنت عنه الذراع المطور في حينها شركة تطوير معان.

سرعان من تبدد الحلم المعاني منذ بدء مرحلة الإسكان الطلابي قبالة مقر جامعة الحسين بن طلال ابرز ملفات استثمار شركة تطوير معان جدلية ولا زال ، لما شابه من تغييرات بدء من عدم طرح العطاء وفقاً للمتبع بالصحف الرسمية والاكتفاء من خلال اتحاد المستشارين ، بالإضافة لتغييرات طرأت على مخططات ومراحل التنفيذ والبناء مروراً "بالتلزيم " بكلفة مالية قدرت نحو 10,5 مليون دينار وانتهاءً بتعثره واختلالا طال التنفيذ المفترض وهو ما كشفته أول ليلة مطرية شتاء العام قبل الماضي وانهيار جزئي لاحد اسقف الديكور الداخلية للبناء.

الحكاية من بداياتها ..

شركة تطوير معان باكورة الاستثمار الذراع المطور على كثرة مسمياتها التي اعتمدت عليها إداراتها المتعاقبة بهالة إعلامية منذ الإعلان معان منطقة تنموية في الربع الثاني للعام 2008 بشراكة ثلاثية بين شركة الجنوب للإعمار والتطوير ومؤسسة المدن الصناعية وجامعة الحسين بن طلال، لتخرج بحلتها الحالية شركة تطوير معان تعنى بتطوير المدينة الجنوبية بمحاورها الأربعة القابعة على 9 كم2.

فبعيداً عن الغيمة الماطرة وفقا ما يتردد سجالاً على السنة مسؤوليها الذين استهوتهم حمى فخامة مقر مجلس إدارته في العاصمة عمان واسطول سياراتها الفارهة وتعيينات "البارشوت " او تنفيعات لا تختلف كثيراً ،وبعدها عن موقع العمل المفترض في المدينة الجنوبية معان، لا تزال يافطات جد أنيقة الشاهد الوحيد على جدوى محاورها الأربعة وتعثر بعضها بدءً من مركز تطوير المهارات، الروضة الصناعية، واحة الحجاج، والمجمع السكني، على ما يوضح الموقع الخاص بالمشروع، وهو ما سنتطرق له ضمن ملفات وحلقات تباعاً على اعتبار يطول شرحها.

بمكرمة ملكية اعلن مطلع العام 2009 البدء بمشروع سكن الطالبات على اعتاب مقر جامعة الحسين الجديد عقب رصد مبلغ 12 مليون دينار لانجاز المرحلة الأولى في المشروع السكني احد محاور الشركة ، كان من المفترض ان تنهي اعمال البناء والتنفيذ عشية بدء العام الدراسي الجمعي 2009 – 2010 بغية إيواء 3000 طالبة جامعية، قبل ان يشوبه التعثر لسنوات وكشف عيوب التنفيذ عقب السنة الأولى من الإشغال والتسكين.

طرحت شركة تطوير معان إعلاناً في احد الصحف عشية تعيين صيدلانية ضمن الكادر الوظيفي للشركة خلى إعلانها الأول من اسم الجهة طارحة العطاء وارقام الهاتف وتفاصيل اخرى من المفترض ورودها ، تكفلت تقدم شركة واحدة بعرض منافسة ما يقارب 17 مليون دينار وفقاً لمواصفات التي حددها اتحاد المستشارين والتطوير معاً، وصفت بالفندقية من ناحية جودة البناء والتشطيب .
 
شركة التطوير رأت في عرض المنافسة الأوحد يتجاوز تقديراتها لكلفة المشروع بنحو 29 %، لتبدأ مرحلة التلزيم على شركة بعينها بكفلة 10,5 مليون دينار بعد مفاوضات شخصية والتنازل عن العديد من المواصفات التي اشرطها الاعلان التنافسي للشركات العاملة في المجال وتقدمها بعرضين مالي كل حسب مواصفات مختلفة، وفقاً لما كشفه تقرير المركز التعاقدي للشركة في العقود الموقعة والمتعلقة بمشروع السكن للمبنيين " 1 و 2 ".

وراح التقرير بكشف ما خيم على ضبابية تنفيذ المشروع ان الجهة المنفذة ليست مقاول مرخص من قبل نقابة المقاولين وتم تأسيسها بشهر تموز 2008 اي قبل التلزيم بأشهر قليلة ، الى جانب خلو سيرتها من تنفيذ مشاريع إنشاءات عقارية سابقة ، متذرعة انها ستقوم بالتعاقد مع مقاولين محليين مرخصين.

منتقداً عدم تولي شركة التطوير ادارة المشروع من خلال الدائرة الهندسية التي يتقاضي مديرها رابت اساسي يقدر بنحو 7 الاف دينار شهريا بالإضافة إلى الامتيازات الاخرى ، لافتاً ان عملة إحالة التليزم بمواصفات خاصة على مقاول بعينه كشف لاحقاً ارتباط ادارتها بعلاقات شراكة متبادلة مع احد المستثمرين في الروضة الصناعية والذي تنازلت له الشركة عما يقارب مبلغ نصف مليون دينار من ثمن الأرض داخل الروضة دون اي نشاط منذ العام 2009 ما يشكل مخالفة للتعليمات والأنظمة.

واشار التقرير ان مراحل التنفيذ شابها تغييرات طالت اعمال البناء المفترض تنفيذها على اساس التصميم من منشأ مركب ببنيـه تحتيـة من الخرسـانة المسلحة وببنيه فوقيـة من الهيكل المعدني المسبق التصميم وبواجهات خارجية وتقطع داخلية مشكله من نظام قوالب خاصة ، الا ان الواقع نفذ بمواصفات مختلف على ارض الواقع من مباني بنيتها التحتية والفوقية (الهيكل الإنشائي) من الخرسانة المسلحة بواجهات خارجية وتقطعات داخلية من البلوك المفرغ ، بالإضافة تغيرات طالت الكهرومكانيك وبسعر اقل من 30 % من الكلفة الأصلية دون وضوح الاسباب.

مبينا ان ابزر اسباب الضعف للسيطرة على مراحل بدء المشروع جراء تغيب المقاول تكيف جهة اشرافية هندسية قبل ان يرغم على تعيين اتحاد المستشارين عقب 6 أشهر من العمل وهو ما كشفته المراسلات السرية الداخلية للشركة إن الوقائع المتعلقة بالإشراف الفني على أعمال التنفيذ قد بينت حصول النقص في السيطرة على مجريات الأعمال المتعلقة بضبط جودة الأعمال المنفذة وتلك المتعلقة بقبول الأشغال وإخضاع أنظمة مباني المشروع "لاختبارات الإنجاز" على النحو المرسوم في شروط وأحكام اتفاقية العقد والذي تعمل حالياً على تفاديه في إجراءاتها المتعلقة بتسلم المبنى رقم (2)، وكذلك في سياق جهدها لضبط عمليات الكشف وقبول نواقص الأعمال ومعالجة عيوبها والمتعلقة بالمبنى رقم (1).
منوها
ولفتت مصادر مطلعة لسرايا ان جهات حكومية رسمية طالبت بتحويل ملف التلزيم بالكامل لهيئة مكافحة الفساد خصيصا عقب ثبوت تورط نجل شخصية اقتصادية وآخرين استقالوا من شركة التطوير عقب الانتهاء من مراحل التنفيذ، وتنصلهم لعدد من شروط التعاقد ابرزها كفالة حسن التنفيذ .






لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27441

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم