28-06-2015 10:02 AM
بقلم : أيمن جمعة
فاتورة من نوع آخر سيتم دفعها في مكان ما !
نحن اليوم امام فواتير الكهرباء والماء وغيرهما ، نسارع لدفعهما وإن تراكمت وتكاثرت ، وفي نهاية المطاف ، علاجها دفعها وهو تسديدها بالأرواق النقدية .
فواتيرنا التي هى من نوع آخر ، والتي لا علاج لها بالمال ولا بالواسطة ،ولا بالجاه ، إنها فواتير الحسنات والسيئات .
عندا نظلم شخصا ، أو نغتابه ، أو نطعن بسمعته ، نشوهه ونأكل لحمه وشحمه ،
فالفواتير المترتبة علينا ، حصيلة أعمالنا وحسناتنا ، تقفز من صحائف أعمالنا إلى صحائف الآخرين ،
قال عليه السلام ( المفلس من أمتي يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته ، وقد شتم هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا ، فيُقعد فيُعطى هذا من حسناته وهذا من سيئاته ، فإذا فنيت حسناته قبل أن يُعطي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطُرح عليه ثم طُرح في النار )
فما أعظمها من مصيبة ، ففواتير الدنيا حلُها وعلاجها المال والجاه ، أما في الآخرة فدفع الفاتورة بالحسنات والسيئات .
حسناتنا ، أعمالنا ، حجنا ، ذكرنا ، صيامنا ، صلاتنا ، تلاوتنا للقرأن ، كل ذلك يكون عُرضة للقفز من صحائفنا إلى صحائف غيرنا ،
فأكرر ما كنت قد بدأت به ، دفع الفواتورة ليس الآن .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا