سرايا - سرايا- ينشط أشخاص يزعمون جمعهم تبرعات لبناء المساجد في الأسواق وأمام مراكز القبض والبنوك، في وقت حذرت فيه مديرية "أوقاف اربد" من انتشار تلك الظاهرة غير "الحضارية".
وينتشر في شوارع اربد أشخاص يزعمون أنهم يقومون بجمع تبرعات وصدقات بحجة بناء مسجد أو رعاية أيتام أو معاقين أو مرضى بإمراض مزمنة أو لمنفعة لجان زكاة وغيرها.
ووفق أصحاب محال تجارية فإن هؤلاء الأشخاص يعملون بطرق منظمة داخل الوسط التجاري للمدينة، مشيرين إلى أن طريقة تعاملهم أثناء الدخول إلى محالهم غير لائقة على الإطلاق وعند الاستفسار منهم عن الجهة المراد التبرع إليها وطلب الأوراق الرسمية التي تجيز عملهم فأنهم يقومون بالتهجم على أصحاب المحال وشتمهم متذرعين أن ما يقومون به هو عمل خيري لله ولا مجال للتلاعب في هذه الأمور.
وحولت "الأوقاف" في اربد مؤخرا 3 أشخاص وهم من محافظة أخرى إلى محافظ اربد لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، بعد ضبطهم بحجة انهم يقومون بجمع تبرعات داخل الأسواق وأمام البنوك، وفق مدير الأوقاف الدكتور فايز العثامنه.
وتزداد هذه الظاهرة، وفق العثامنة في فصل الصيف ومع اقتراب شهر رمضان المبارك يستغلون فيه المواطنين لتقربهم الله في هذا الشهر، مؤكدا أن مديرية الأوقاف عممت على مساجدها وموظفيها بضرورة ضبط جمع التبرعات.
وقال العثامنة أن لجان جمع التبرعات تتم خارج المساجد ولا يسمح لأي احد بجمع التبرعات داخل المساجد لما لها إيذاء لمشاعر المصلين، لافتا إلى أن المصلين باتوا يحجمون عن الذهاب للمساجد من كثرة أعداد الأشخاص الذين يقومون بجمع التبرعات.
وحذر العثامنة من قيام أشخاص بجمع تبرعات لبناء مساجد في المدينة يجوبون شوارع المدينة للحصول على مبالغ مالية، مؤكدا أن هذه الفئة أساءت لسمعة المساجد وتمارس الكذب في سبيل الحصول على التبرعات بطريق غير قانونية.
وقال العثامنة أن العديد من اللجان تشوبها العديد من علامات الاستفهام، إضافة إلى أن بعض تلك اللجان مزورة ولا يحملون أي تصاريح تسمح لهم بالعمل على جمع التبرعات، مؤكدا أن اللجان في المساجد مقسمة إلى 3 أقسام الأولى رعاية والثانية للبناء والثالثة للزكاة.
وأكد أن العديد من اللجان تستغل شهر رمضان الفضل وتعاطف المواطنين من اجل جمع المال لبناء المساجد، مؤكدا أن الأوقاف لا يمكنها السيطرة على تلك اللجان التي تعمل في الشوارع، معتبرا ظاهرة جمع التبرعات في الشوارع ظاهرة سلبية.
وأشار إلى أن أي شخص يجمع التبرعات المالية لصالح أي جهة سواء لبناء مساجد أو رعاية أيتام وغيرها فانه يجب أن يحمل تصريحا رسميا يجيز له الجمع وموقعا من قبل الأوقاف، وان على المتبرعين اخذ وصولات مالية بالقيمة المتبرع بها وخلاف لذلك يوجد خلل بالأمر.
واعتبر العثامنة أن بعض اللجان التي تجمع التبرعات لا تراعي آداب العمل الخيري، من خلال إيقاف المواطنين في الشارع العام والطلب منهم والإلحاح عليهم بالتصدق، مؤكدا بأن هذا الأمر مظهر غير لائق.
واشار إلى أن الأصل أن يتم الجمع في المساجد أو الاتصال مع المحسنين والتجار لحضهم على التبرع الخيري لا أن يتم الجمع من خلال الذهاب إلى الأسواق.
وحذر العثامنة من وجود أشخاص غير مصرح لهم يقومون بالتحايل على المواطنين ويجمعون التبرعات بطرق غير مشروعة، من خلال انتحالهم شخصيات لجان جمع التبرعات، داعيا المواطنين إلى إبلاغ الجهات الأمنية عن هؤلاء الأشخاص خصوصا أن هذه الفئة تسيء للجان الرسمية .
وقال العثامنة أن الأسس تمنع الجمع من قبل أي شخص أوجهة في المساجد ألا لمن صدر لهم تصريح ساري المفعول من الوزارة، شريطة أن يكون هذا التصريح موقعا ومختوما بالحبر الحي ويحمله صاحبه شخصيا، مشيرا إلى عدم جواز الإنابة أو التوكيل في الجمع.
وشدد العثامنة على الأئمة التأكد من هوية الذين يجمعون التبرعات الذين يحملون موافقة صادرة عن وزارة الأوقاف ومن وجود الإيصالات الرسمية الصادرة عن الأوقاف ذات الورق "المكربن".
واشترطت الأسس عدم الاكتفاء بقراءة الإيصال الأبيض فقط وإنما التأكد أيضا من النسخة الثانية من الإيصال والاحتفاظ بالنسخة البيضاء في ملف المسجد وتسليمها للقسم المالي في المديرية.
وأوضح أن الأسس منعت جمع التبرعات بواسطة الصناديق التي لم تصرفها وزارة الأوقاف والتي تفصل حسب الأصول والمواصفات المعتمدة من قبل الوزارة وتحت طائلة المساءلة القانونية، موضحا أن عملية جمع التبرعات في المساجد أصبحت تخضع لمتابعة دقيقة وفاعلة من كوادر المديرية المتخصصة في هذا المجال.(الغد)

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا