حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 253582

أهم نتائج استشهاد البطل الكساسبة .. الدولة الأردنية أثبتت أنها دولة عميقة

أهم نتائج استشهاد البطل الكساسبة .. الدولة الأردنية أثبتت أنها دولة عميقة

أهم نتائج استشهاد البطل الكساسبة   ..  الدولة الأردنية أثبتت أنها دولة عميقة

06-02-2015 01:33 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - سميح العجارمة - من المؤكد أن الدولة الأردنية لم تكن بحاجة لحادثة جلل ليعلم الجميع أنها دولة قوية ولا تهزها النوائب، ولكن وقد وقع ما وقع من إجرام بأيدي مجرمي العصر ( الدواعش ) فإن أهم ما نستخلصه هو أن دولتنا الأردنية بالفعل دولة عميقة ذات ركائز ثابتة متجذرة بشرعية التاريخ والإنجاز والصمود وسط بركان الشرق الأوسط الملتهب لأكثر من قرن.
فجاء استشهاد الضابط الأردني بطلنا الطيار الأسطوري بشجاعته معاذ الكساسبة ليبرهن أن الأردنيين منتمين إلى الإسلام الحقيقي لا إسلام الخوارج والدواعش، وأن كل أردني هو إبن بار لتاريخ ووطن وتراث وملك وشعب ودولة، كل هذا وأكثر من هذا أثبته بدمائه الطاهرة شهيدنا العظيم وهو يواجه مرفوع الرأس وجوه الشر الدواعش المتدثرون بجبنهم.
واجه شهيدنا بشجاعة منقطعة النظير الخائفون من نارهم التي أشعلوها بأنفسهم المشوهة، تلك النار، نار الإرهاب والجبن التي عجزت عن أن تحرك جفن البطل الشهيد الكساسبة ليثبت للعالم أجمع أن الجندي الأردني، والضابط الأردني بداخله إيمان بالله لا يجعله ينحني إلا لله سبحانه وتعالى.
وكيف ينحني لغير الله من في أعماقه تاريخ طويل تربع على قمته وطن شامخ جعله يستهزأ بنار حقدهم، وفي قلبه تراث هاشميّ أصيل رمزه ملك شجاع أعطاه سر الصمود والبطولة، وفي ذاكرته بطولات ملحمية خاضها شعب الكرامة جعلت منه عملاقاً ومن آسريه وقاتليه أقزاماً، وفي أعماقه دولة أردنية عميقة بالعز ترفل، فما كان أمام البطل خياراً إلا أن يكون بطلاً، فمن وُلِدَ في مملكة الهاشميين، ومن تربى في مدارس الكرامة الهاشمية، ومن تدرب وتدرج في أكناف الجيش العربي الأردني الباسل لا شك أنه لن يستطيع إلا أن يعيش بطلاً ويغادرنا شهيداً بطلاً.
ظنّ العالم أن الدواعش قادرون على أن يهزوا دولتنا العميقة، ألا ساء الظن ظنهم، وخسأ الإرهابيون، وشاهت الوجوه وجوه الدواعش، في البدء استطاع شهيدنا البطل أن يفشل مخطط الدواعش بصموده بمفرده أمامهم جميعهم، وبعد إعلان استشهاده وعندما أخذتنا الصدمة وظننا أن بوصلتنا تاهت استطاع جلالة الملك عبدالله الثاني بظهوره في ذات الليلة الأردنية الصعبة عبر شاشة تلفزيوننا الوطني، استطاع بظهوره الكريم أن يحيي في نفوس الأردنيين العزيمة، فذكّرنا جلالة الملك بمواكب الشهداء الأردنيين الذين انضم لهم الشهيد الكساسبة، وذكّرنا أننا أقوياء بإيماننا بالله، وأن الأردن بجيشه سيجعل الإرهابيون يندمون على ما اقترفت أياديهم الملطخة بالدماء، وأن الثأر لشهيدنا مؤكد، واننا قادرون على ذلك، فاطمأنت قلوبنا وهدأ روعنا ونحن نسمع ونرى الهمة العالية لمليكنا الشجاع، ونسمع غضبته لأجلنا ولأجل كرامتنا ودمائنا، فعلمنا علم اليقين أننا نعيش في دولة عميقة لم تعرف التيه يوماً ولن تعرفه.
وكذلك شعبنا العظيم، فَهِمَ رسالة الملك، وفوت على الشامتين فينا فرصةً كان الشامتون يظنون أنها جاءت، فخيب شعبنا ظنهم فلم نؤذي وطناً عشقناه ودافع عنه الشهداء بأرواحهم ودمائهم ولن نفعل، ولملم الشعب الأردني أحزانه وجراحه، والتف الأردنيون حول مليكهم، وأعدوا العدة من خلال الجيش الباسل ليذيق الدواعش ومن والاهم من نار غضبنا ما يمحوهم عن وجه الأرض بإذنه تعالى.
فبعد الصدمة الأولى للخبر المفجع تأكد لنا نحن الأردنيون أن لا قوة لنا إلا بالتلاحم مع قيادتنا الهاشمية، ومع أجهزتنا الأمنية جميعها دون استثناء فكلها وطنية بامتياز، ومع جيشنا المصطفوي العظيم، وهذه الحقيقة القديمة الجديدة، حقيقة تلاحم عناصر الدولة الأردنية قيادةً وشعباً وجيشاً وأجهزة أمنية تثبت أننا دولة عميقة، ونحن في عالم لا تنتصر فيه إلا الدول العميقة، وإنا لمنتصرون بإذنه تعالى.
وهنا أجد من واجبنا أن نؤكد أن هذه المعاني الوطنية من دعوة للقضاء على الإرهاب ودعوة للوحدة والتماسك والالتفاف حول قيادتنا الهاشمية في الشدة والرخاء هي معاني سامية طالما دعا إليها ونادى بها مؤسس "سرايا" الزميل الوطني الصحفي هاشم الخالدي الذي خصص الكثير من كتاباته الوطنية لتأكيد الولاء لقيادتنا الهاشمية ولثرى هذا الوطن وجيشه الذي يحميه، وأجهزته الأمنية التي ترعاه.
وتبقى عين الله ترعى هذا الوطن الجميل وشعبه وقيادته، والمجد لشهدائنا.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 253582
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-02-2015 01:33 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم