بقلم :
تعتبر المملكة العربية السعودية القوة العربية الوحيدة على الساحة العربية في الوقت الحالي خاصة بعدما نالت رياح التغيير من بعض الدول العربية الاخرى وتم تغيير كثير من المعادلات التي تتعلق بالسلم والحرب وإحداث كثير من التحولات السياسية والعسكرية ،والاقتصادية التي جعلت هذه الدول تتحول من قوة عظمى على مستوى الشرق الاوسط ،ويحسب لها حساب الى مستويات اقل مما كانت علية في السابق ،ناهيك عن كثير من الازمات العالمية التي اجتاحت العالم من اقصاه الى اخر بقعة تغيب فيها الشمس ،وأثرت في اقتصادياتها الامر الذي نال من حجم التوازن الاستراتيجي والعسكري .
وحينما نتكلم عن السعودية فأننا اينما كُنا نوجه وجوهنا الى القبلة التي يولي المسلمين وجوههم كل يوم وليلة اليها ، فهي مهبط الوحي ،حيث تنزلت الايات على خير خلق الله في اطيب بقعة من ارض الله ،وفيها وقف ادم علية السلام وفيها اولى القبلتين ، وفيه زمزم حيث الوادي غير ذي زرع ، حيث البيت العتيق الذي يؤمه القاصدين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ، السعودية هذه القوة التي حماها الله تقوى بالمسلمين الذين اصبح تعدادهم يزيد عن المليار تهوي قلوبهم اليها ،ويذودون عن حماها بالمهج والأرواح غير ابهين بجنسية ،او عرق وان ما يجمعهم الدين الذي بزغ فجرة من ارض الحجاز فهي قوة عظمى بالمسلمين الموحدين في ارض الله اينما كانت لا تفرقهم الجغرافيا او التاريخ او الديمقرافيا السكانية .
ان الحجم الهائل من القوة البشرية التي تنضوي تحت المظلة العسكرية ، وما يتمتع به الجيش السعودي من تكنولوجيا عسكرية متطورة تضاهي اكبر الدول الكبرى عسكريا من حيث التسليح ومواكبة المستجدات الامنية والعسكرية بالإضافة الى التكتيك العسكري القتالي الذي يتمتع به الفرد العسكري والمتميز بالاحترافية ،والمهنية العالية في التعامل مع الاحداث ، وما يتمتع به قبل كل هذا من عقيدة قتالية نابع من القران الكريم والسنة النبوية تجعل المملكة من القوى العظمى خاصة على المستوى العربي اولا والمستوى الاقليمي ثانيا ، وان الاحداث المتسارعه على الساحة العربية والدولية وما تتطلبه المرحلة الحالية من تكثيف للتكتيك العسكري ،والسعي نحو تطوير كافة المعدات ،والأجهزة الهامة لتحقيق نوع من التوازن العسكري ،والاستراتيجي خلق من هذه المملكة درعا قويا لمجابهة كافة التحديات التي تطرأ على السطح بين الفينة والأخرى ، وان ما اظهرته تلك القوات في كثير من الميادين اهلها لتكون في هذا المستوى من القوة وخلق نوع من التوازن خاصة وإنها تقود قوات درع الجزيرة الذي ولد من رحم مجلس التعاون الخليجي الذي يدعو الى الاتحاد والقوة من اجل مجابهة كل ما قد يحدق بأمن الجزيرة العربية والخليج العربي والذي اظهر كفاءة عالية في المهمات القتالية التي قام بها، وان أي اصوات تنعق بما لا تسمع هنا وهناك ، وان أي تحرشات من أي جهة كانت لا يمكن اعطائها اي جهد كان إلا في الوقت المناسب ،ولا يمكن ان تنجر هذه القوة الى أي استفزازات كانت لان الوقت اذا حان للمنازلة ما بين الحق والباطل فان الحق سيظهر جليا كما الضوء في اول النها ر وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
لذا حان الوقت ان يتحد العرب من اجل ان يكتمل القوس العربي لمجابهة أي من تسول له نفسه النيل من أراضي ،وحدود العرب اينما كانت وكان موقعها حتى تعود الهيبة العربية الى سابق عهدها حينما بدأت في جزيرة العرب وهابها من حاول النيل منها وقُصم ظهره ، واليوم تعود القوة الاسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية كما كانت علية في ألسابق، وهي رسالة الى من يهمه الامر بان العرب والمسلمين ما زلوا امة حية تتداعى كل دولة من الدول لأي دولة اخرى كما الجسم الواحد اذا اصابه الحمى والسهر .
السعودية اليوم وبالرغم من رحيل ابو متعب جمعت ولم تفرق، ومدت يدها البيضاءالى كل الذين تمتد ايديهم اليها مهما كان الجنس او العرق لا كما يدعي المتمترسين خلف الفئة الصفوية التي تدس السم في الدسم وأصبحت تنضوي تحت الراية السوداء التي هي كما الغربان في ارض جرداء وتتحدث بلسانها الذي يقطر سُماً،والسعودية ارض الحرمين الشريفين لا تألو جهداَ في دعم اي جهد عربي من اجل توحيد كافة الجهود التي تدعو الى لم الشمل العربي وانصهاره في بوتقة واحدة همها السمو بالفرد العربي وحياته ورفاهية وتحقيق كل ما هو مفيد للصالح العام ، وهي كما يقولون اهل الخليج هي (العَود) ولم يكن من شيمها ان تفرق مابين الاشقاء او الاضرار بأي دولة او فرد عربي مهما كان وآيا كان لان رؤيتها دائما ان الدول لاتسموا لا بشعوبها ولم يكن لدولة ان تنشا ،او تترعرع الا بشعب قوي له مبدأ وهدف سلوكه القويم مبني على الشرع الحنيف ،والدين الاسلامي الذي هو منبع عزة ورفعة المسلمين اينما كانوا.
ابو متعب الى جنات الخُلد حيث الروح والريحان وجنة نعيم اعطيت وبذلت يداك كما كانت بيضاء وان رحلت .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا