سرايا - سرايا - يتخوف سكان شارع النفق شمال مدينة غزة من مأساة تكرار غرق منازلهم القريبة من بركة الشيخ رضوان لتجمع المياه، بعد ارتفاع منسوب المياه فيها إلى أعلى مستوى لها.

وتسبب منخفض "أليكسا" في ديسمبر 2013 بغرق مئات المنازل في شارع النفق، بعدما طفحت مياه الأمطار في البركة والتي أدت إلى تكبد المواطنين خسائر اقتصادية تقدر بمئات آلاف الدولارات.

وعلى الرغم من طمأنة جهاز الدفاع المدني وبلدية غزة أنهم على أتم الاستعدادات لأي طارئ قد يجري في المنطقة، إلا أن المواطنين مازالوا يخشون من خطر تكرار معاناتهم مرة أخرى هذا العام، خصوصًا مع هطول كميات كبيرة من الأمطار في بداية فصل الشتاء.

خوف وقلق

ولم يستطع الحاج أبو حسين شعلان إخفاء تخوفه من غرق منزله في شارع النفق مرة أخرى بمياه الأمطار والصرف الصحي.

وقال شعلان (57 عامًا) :"منذ حادثة فيضان البركة ونحن متخوفون من تكرار المأساة وأصبح الشتاء يمر ثقيلا على الأهالي هنا، بعدما كانوا يفرحون بمجيئه"، مؤكدًا أن الجميع لم يعودوا يكترثون للرائحة الكريهة والبعوض الناتجة عن تلك البركة بقدر الفيضان والغرق.

وأضاف "جاء فصل الشتاء هذا العام مبكرًا، وسقطت أمطار كثيرة مما يجعل منسوب المياه في البركة أكثر، ويهدد السواتر الرملية المحيطة بها"، مشير إلى ضرورة نقل هذه البرك من جوار المناطق السكانية أو رفع طول السواتر الموضوعة حولها.

أما الشاب أسامة الفيري فيؤكد أن منسوب المياه في البركة وصل إلى أعلى مستوى له اليوم، متوقعًا أن تطفح مياه البركة الآسنة على بيوت المواطنين في أي وقت.

وقال الفيري(25 عامًا) : "الجميع متخوف من ازدياد منسوب البركة من جديد، خصوصًا أن البركة امتلأت ونحن في بداية فصل الشتاء، فكيف سيكون الحال مع استمرار زيادة هطول الأمطار لأيام وأسابيع قادمة".

كارثة وشيكة

من جهته، قال مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة سعد الدين الأطبش إن منسوب المياه في البركة وصل إلى أعلى مستوى تقريبًا، الأمر الذي قد ينذر بكارثة جديدة إذا لم يتم السيطرة على الوضع هناك.

وأكد الأطبش أن بلديته بكافة طواقمها العاملة تحاول السيطرة على الوضع في غزة، إلا أن عدم توفر الإمكانات اللازمة يعيق العمل.

وأضاف "نحن بحاجة إلى مواد البناء لإعادة إنشاء المصارف التي تعرضت للتدمير خلال العدوان، وهذا غير متوفر في الوقت الحالي".

وفي ذات السياق، قال مدير الدفاع المدني في مدينة غزة رائد الدهشان إن طواقمه تجهزت للتعامل مع المنخفض الجوي، على الرغم من الصعوبات والمعيقات الموجودة، من قلة المعدات واهتراء عدد كبير منها.

وأكد الدهشان في تصريح سابق أن طواقمه تتابع بشكل يومي ومستمر كل الطرق وأماكن تجمع المياه، بالتعاون مع البلديات، لتفادي أي حوادث قد تقع نتيجة المنخفض، داعيا المواطنين لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا