سرايا - فقد الوطن اثنين من رجالاته في خلال شهر ...
كان أولهما المناضل المثقف الأستاذ المحامي حسين مجلي رحمة الله عليه , عندما خطفه الموت خلسة بدون مقدمات ربما لأن قلبه لم يعد يحتمل ما يجري في الوطن العربي من سقوط إلى الهاوية ..
كان نقيباً حقيقياً يخدم زملائه بصدق و أمانة , فقد جمع بين الصرامة الأخلاقية و بين واقعية العمل النقابي و النضالي , كان واضحاً تمام الوضوح , لم يكن لديه شيءٌ للبيع حتى في تشاؤمه من الوضع الإقليمي و التردي العربي كان أنيقاً فكرياً متفائلاً في أمل و ضوء جديد .

أما الرجل الثاني فقد كان دولة الأستاذ أحمد اللوزي رحمة الله عليه , أحد رجالات الوطن الذي أفنى عمره المديد في خدمة الوطن , كان بسيطاً سهلاً يشارك الناس أفراحهم و أتراحهم , كنت تجدهُ في كل عزاء رغم تواضع صحته إلا أن إبنه معالي الأستاذ ناصر كان يشاركه بكل مناسبة و عندما يسأله الآخرون لماذا ؟ كان يقول بإبتسامة جميلة و وجه بشوش هذا واجب .
كان أنموذجاً للعالِم و للسياسي المثقف العميق الذي يعرف جوانب الحياة متحلياً بالأناقة الفكرية .

سيذكر تاريخ الاردن الحديث أمثال هؤلاء الرجال , و ستبقى بصماتهم للأجيال القادمة واضحة تمام الوضوح و معلم من معالم التاريخ , فهما من طينة الشخصيات الوطنية التي ترسم صورتها على جدران القلب مباشرةً , بمجرد التعامل معهما .
رحم الله فقيدي الأردن و الوطن الكبير فقد تركا فراغاً كبيراً , لكن عزائنا الكبيرفي وجود كل شرفاء الوطن من أمثالهم .

لهم الرحمة و لكم جميعاً الصحة و طول العمر .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا