سرايا - سرايا -سميح العجارمة - في حديث لرئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز في المزار الشمالي والذي جاء بدعوة من الدكتور جهاد الجراح عرف الفايز الدولة المدنية بأنها الدولة التي تحمي مواطنيها وتحافظ عليهم بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية، وأبرز مبادئها السلام والتسامح وقبول الآخر والمساواة بالحقوق والواجبات.

وأكد  الفايز أن الدستور الأردني أسس بقوة لمفهوم الدولة المدنية، لذلك تمتعنا بالأردن بالحريات المدنية والدينية وأصبحنا نموذج للتعايش بين المسلمين والمسيحيين.
وأضاف الفايز أن من أهم أساسيات الدولة المدنية حماية مواطنيها والدفاع عن حقوقهم، لذلك في الأردن قضاء عادل ونزيه، وجيش قوي، وأجهزة أمنية تسهر على أمن المواطنين.
وقال الفايز في حديثه عن الإعلام بأن حرية التعبير تجاوزت القانون ووصلت سقوفاً عالية طاولت كل شيء، وأنه لم تعد هناك محرمات أو محظورات لدى البعض منها، مؤكداً أن الدستور الأردني حفظ حرية التعبير والحريات العامة للأفراد والجماعات.

من جهته أكد الدكتور جهاد الجراح أنه على كل جهة أن تدرك أنها لا تمثل الشارع الأردني كله بعيداً عن ادعاء أي طرف امتلاك الحقيقة دون غيره، لأن المطلوب هو قوانين إصلاحية للدولة الأردنية تراعي مصالح كافة مكوناتها وشرائحها المجتمعية، وليس قانوناً خاصاً ومفصلاً وفقاً لقياسات تيار أو طرف من الأطراف وانسجاماً مع ذلك فإن القوى السياسية مطالبة بإبداء مرونة في نقاشاتها مع الحكومة.
وأضاف الجراح أنه من حق القوى السياسية جميعها وتيارات المعارضة من ضمنها أن تأخذ مكانها في المقدمة أو ضمن الصفوف، ولكن المقياس هو مدى قبول تيار يتعاطى العمل السياسي بالدساتير والقوانين وقبول الرأي الآخر وعدم فرض القناعات على الآخرين، فالحل واضح هو دولة مدنية وديموقراطية آمنة تستند إلى المواطنة ضمن هوية وطنية جامعة وسيادة القانون وحق الاختلاف وعدم احتكار الحقيقة.

جاء ذلك في لقاء للفايز مع نخبة مثقفة ومميزة من أبناء المزار الشمالي بتنظيم ودعوة من الدكتور جهاد الجراح الذي شكره الفايز لهذه البادرة الطيبة التي أتاحت التواصل مع أبناء المزار الشمالي حيث لهم تاريخ مشرف ببناء الدولة الأردنية وتعزيز وتقوية دعائمها .
* نص محاضرة رئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز في نهاية الخبر.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا