سرايا - لعل الاحداث الواضحة ملامحها هي من التي تجعل سيناريو التوطين يطفو مجددا على الساحة الاردنية.

وخاصة بعد ان خرج رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قبل عدة أسابيع برفضه الموافقة على وضع ضوابط لحركة السوريين في الاردن قائلا الى أن السوريين أشقاء ولا يجب مضايقتهم ، لأقول له نعم في حال اذا كان الوضع طبيعياً.

لتظهر بعض المؤشرات الخطيرة في المدن القريبة من الحدود السورية كإربد والتي تحتضن مئات الاف من السوريين ويظهر بها بان أغلبية اللجوء السوري اصبح اقتصادياً وليس أمنياً.
ومما يثير القلق ايضا ان التعداد السكاني للسوريين في الاردن قد ابتلع المصريين والعراقيين في آن واحد ليزيد العبء على الكاهل الاردني بشقية الاقتصادي والامني.

ولرسم السيناريو الذي اود ايضاحه في هذا المقال - هو ان "الكونفدرالية الاردنية- اصبحت في طور المخاض خلال الاعوام القادمة/ والتي ستكون قبل خروج النفط الاردني الذي سينعش اقتصاد الاردن والمنطقة ليكون طوق النجاة للاردنيين وغيرهم ممن يعيشون على هذة الارض.

وخاصة بعد التقارير الدولية والعالمية المؤكدة بأن الاردن هو من سيكون صاحب الحصة الاكبر في هذا النفط "الذهب الاسود".
لتنشأ هنا فكرة الحرب على داعش وحماية الاردن اولاً والمنطقة العربية والعالم اجمع من الارهاب بتسليح الاردن وإغراقها في هذا الوحل لتكون هي البقرة الحلوب في المستقبل القريب.

ولتكتمل معالم سيناريو توطين السوريين والعراقيين - لربما مستقبلاً - حين قامت الأمم المتحدة مؤخراً بشطب نحو 12 ألفاً من الأسر السورية من سجلات اللاجئين دون توثيق عودتهم إلى بلادهم.

وهنا ستبدأ مواكبة هذا التوطين بخروج مبادرات دولية لحل الازمة الاردنية السورية بضم المدن والقرى التي لا تخضع لسيطرة النظام السوري كمدينة درعا وغيرها من القرى الحدودية المجاورة للحدود الاردنية ووضعها تحت السيطرة الاردنية بغطاء دولي، ويوطن اللاجئين السوريين داخل بلادهم وتصبح الكنفدرالية الاردنية واقعاً حقيقياً.

ولربما سيلعب هذا السيناريو أيضا - ولكن بطيفٍ آخر ولونٍ آخر - مع العراقيين في الاردن لتستبعد بعدها فكرة الكنفدرالية الاردنية الفلسطينية، وتبقى الدولة الصهيونية بعيدة المراس ،ويبقى الاردن منشغلاً داخلياً وبعيداً عن قضيته الام وهي فلسطين .
مقالات سابقة للكاتب :
زيدون الحديد يكتب : "الربيع الداعشي" يهدد بحرب شوارع في الأردن !!
الدور الأردني في معركة طرد داعش من سوريا
زيدون الحديد يكتب : إمارة داعش الأردنية
 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا