سرايا - سرايا - سميح العجارمة - من المعروف عن الأردنيين أنهم يؤثرون غيرهم عليهم ولو كان فيهم خصاصة، ولكن لا يجب أن يصل هذا الأمر إلى درجة أن يتجاهل المسؤول الأردني مهامه الأساسية في سبيل استعراض كرمه الخاص وصبغه لشهامته على غير الأردنيين وذلك على حساب وقت عمله الذي من المفترض أن يكون مخصصاً لخدمة شعبه، وهذه المسؤولية تزيدعندما يكون المسؤول منتخباً كما هو الحال مع رؤساء البلديات الذين انتخبهم المواطنون لخدمتهم والارتقاء بمدنهم وقراهم.
اشتكى لـ "سرايا" عدد كبير من أهالي قضاء أم الجمال من إهدار رئيس بلدية أم الجمال الجديدة الساعات الطوال والأيام المتتابعة في تسخير طاقات البلدية لإظهار كرمه الحاتمي مع اللاجئين السوريين في بلدته التي تجاوز عدد اللاجئين السوريين فيها 29 ألف لاجئ بينما عدد سكان قضاء أم الجمال 45 ألف مواطن.

تغيير مسمى ( مخيم الزعتري ) إلى ( مخيم أم الجمال )


يؤكد المشتكون أن رئيس بلدية أم الجمال يترك عمله المكلف به من ناخبيه ويسعى لأن يتم تغيير مسمى ( مخيم الزعتري ) إلى ( مخيم أم الجمال ) بحجة أن 87% من مساحة المخيم تقع داخل حدودقضاء أم الجمال، ولا نعلم هل يستحق هذا اهتمام رئيس البلدية ؟!
فالفكرة العالمية عن أم الجمال أنها منطقة أثرية تاريخية بامتياز، فلماذا يريد رئيس البلدية تغييرها وربطها بأذهان العالم بأنها منطقة منكوبة باللاجئين مما سيؤثر سلباً على حركة السياحة فيها ؟!.
 
الجوهرة السوداء


أم الجمال " الجوهرة السوداء " هكذا سماها البرفسور الأمريكي بيتر أبو بطرس وهو عالم آثار معروف عالمياً، نلفت أنظار الدولة إلى أن رئيس المجلس البلدي فيها يتجاهل هذه الجوهرة السوداء الثمينة لأجل عيون اللاجئين السوريين، رغم أن تأمين عشرات الآلاف منهم باحتياجاتهم ليس مهمته، فالذين انتخبوه هم الأردنيون من أبناء قضاء أم الجمال وليس السوريين.
فرئيس البلدية يقضي جلّ وقته متنقلاً بين 67 هيئة دولية في منطقته يعملون لأجل اللاجئين السورين وكأنه ضابط ارتباط بينهم ! فالأردنيين في أم الجمال لديهم هيئة واحدة تعمل لأجلهم وهي بلديتهم التي ما عادوا يشعرون بأنها تقدم لهم أية خدمات لها قيمة، أما اللاجئين السوريين في أم الجمال فلديهم 67 هيئة دولية تعمل لأجلهم، ونعتقد أن هذا يكفيهم وليسوا بحاجة لكرم رئيس بلدية أم الجمال وتركه مواطنيه لأجلهم.
 
أين المشاريع الموعودة ؟


يتساءل المواطنون الأردنيون في أم الجمال : أين المشاريع الموعود بها من رئيس البلدية ؟! أين مشاريع ( القرية السياحية، والخلطة الساخنة و مشروع فتح وتعبيد الطرق، و مشروع بناء المحلات التجارية ) ؟ أم أن رئيس البلدية اكتفى بتوزيع عدد محدود من الحاويات في طرق البلدة وتناسى أهم المشاريع التي يحتاجها القضاء لانشغاله الدائم عن هموم البلدية ومواطنيها ؟!
 
عطاء " النضح " الخاص بمخيم الزعتري


ستكشف "سرايا" قريباً ملف عطاء النضح الخاص بمخيم الزعتري، وما علاقة رئيس البلدية فيه، وهنا نحن لا ندعي ولا ننفي وجود شبه فساد في هذا العطاء، ولكن سنطرح بحياد تام حيثيات العطاء ونترك الحكم فيه للجهات المختصة ولمواطني أم الجمال.

 
تخصيص 30 ألأف دينار بدلاً من 30 مليون دينار !

 
ماذا فعل رئيس البلدية عندما تم تخصيص 30 ألف دينار فقط من قبل دائرة الآثار العامة لترميم مدينة أم الجمال السياحية رغم أن الدراسات أثبتت أنها تحتاج لـ ( 30 مليون دينار ) لترميمها؟
لماذا لم يتحرك المجلس البلدي ورئيسه لأجل الجوهرة السوداء الثمينة التي يعيشون فيها وورثوها أباً عن جد عبر التاريخ ؟ ألا يستحق قضاء أم الجمال من رئيس المجلس البلدي تخصيص ولو ربع وقته كل يوم لمتابعة هموم القضاء فمواطني أم الجمال أولى من اللاجئين السوريين؟
قضاء أم الجمال لا يبعد عن عمان أكثر من 86 كيلومتر ومع ذلك من يزوره يشعر أنه يزور قرية صومالية تعيش بلا خدمات تتناسب مع القرن الحادي والعشرين، ولا تتناسب مع تصنيف أم الجمال كأهم المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية الأردنية.

بلدية أم الجمال الجديدة  تضم منطقة روضة الاميرة بسمة والتي تضم (العاقب ، السعيدية ، النزهة، الزهور ، طيبة المساعيد) ومنطقة عمره وعميره وبلدية الكوم الأحمر وتضم (الرحمات ،منشية الجدوع ، رسم الحصان، الخميس) ومنطقة أم الجمال المركز وتضم قرى (السهيلي ،الهتم ، المداحلة)... وهذه المناطق الأردنية العريقة وأهلها الضاربة جذورهم في أعماق التاريخ يستحقون اهتماماً حقيقياً من مجلس بلديتهم ورئيسه.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا