بقلم : محمد الصبيحي
قال القائد العسكري المشهور صلاح الدين الأيوبي مؤسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز واليمن بعد الفتوحات في البلاد العربية:
لا تظنوا أني فتحت البلاد بالسيوف، إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل.

تزال في الأذهان دعوتها المجرمة عندما قالت : ” كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة ”
!
هى أخطر امرأة في تاريخ الصهيونية بلا منازع .. ، و واحدة من أكثر رموز هذه الحركة تطرفاً .. يلقبها الغربيون بـ ” أم إسرئيل الحديثة ” .. هذه ”المرأة الرجل”

وقفت ُ مندهشا ً عندما اقرأ كتاب عن امرأة غربيةا لأصل يهيوية الدين تفني جسدها في سبيل تأسيس وطن بلا أرض, على أرض مؤسس في ترابها حضارات
امرأة يظهر عليها ملامح الدهاء والخبث والقدرة على شق طريقها بين الأخرين والسيطرة عليهم
أنجبت هذه المرأة ولداً وبنتاً، طوَّعت حياتهما ليسيرا معها في ركاب دعوتها الصهيونية ، واستطاعت أن تغرس بداخلها قناعة خاصة ، مفادها أنَّها ليست امرأة
عادية، فأمهما تسعى لبناء دولة ، وهذا أوْلى من مكوثها إلى جوارهما.

وبعد الانفصال من زوجها قالت: أثناء الانفصال أنهما لا بد أن يظلا صديقين ، وأن يعملا سوياً لرفعة إسرائيل وتثبيت أركان الدولة .

انطلقت تبشِّر بالدولة الجديدة ، وتعمل بهمة عالية ، وحرية أكثر ، وراحت تسعى لتذليل كل العقبات أمام المستوطنين القادمين من بقاع الأرض ، فتقول في مذكراتها عنهم : ” كان الرواد الأوائل من حركة العمل الصهيوني هم المؤمنين الوحيدين الذين يستطيعون تحويل تلك المستنقعات أو السبخات إلى أرض مروية صالحة للزراعة، فقد كانوا على استعداد دائم للتضحية والعمل مهما كان الثمن مادياً أو معنوياً “.

في الوقت نفسه، كانت تدرك أن التعبئة المعنوية وحدها لا تبني ولا تعمر ، ولا بدَّ من تقديم الأسباب المادية، فتقول في موضع آخر من المذكرات نفسها : ” لقد كانت فلسطين هي السبب ، لقد كنت شغوفة بشرح طبيعة الحياة في إسرائيل لليهود القادمين، وأوضح لهم كيف استطعت التغلب على الصعاب التي واجهتني عندما دخلت فلسطين لأول مرة ، ولكن حسب خبرتي المريرة التي مارستها ، كنت أعتبر أنَّ الكلام عن الأوضاع وكيفية مجابهتها نوع من الوعظ أو الدعاية .
وتبقى الحقيقة المجرَّدة ، هي وجوب إقامة المهاجرين ،

لقد أعمى حلم إقامة الدولة عيونها عمَّا سواه من حقائق ، فآمنت ـ إيماناً منحرفاً ـ وأقنعت الكثيرين بأنَّ فلسطين لهم ، وبأنَّ العرب ليسوا موجودين أصلاً ، وإن كانت لهم بقايا أو ظلال ،فهي أضعف من أن تصمد أمام الزحف الصهيوني العنيد .
وهناك قصة معروفة قيلت خلال اجتماعها بعدد من الكتاب الإسرائيليين عام 1970 حينما عرض عليها كاتب بولندي انطباعه عن فلسطين بعد زيارته لها قائلاً : ”العروس جميلة ولكن لديها عريس” فأجابته بغطرسة: “وأنا أشكر الله كل ليلة ، لأنَّ العريس كان ضعيفاً ، وكان من الممكن أخذ العروس منه”.
ويحملها طموحها الجموح ونظرتها التوسعية أقصاهما حين وقفت على شاطيء خليج العقبة ، وأخذت تستنشق الهواء وتقول: ” إني أشم رائحة أجدادي في خيبر”.

ما هي مخططات امرأة خيبر في الشرق الأوسط الكبير؟
وهل تطبق مخططاتها ؟

في نهاية اقلامي الطاهرة ‘الوطن أغلى ما نملك‘

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا