حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 36417

مؤتمر لندن 1840 لعنة هذه الامة

مؤتمر لندن 1840 لعنة هذه الامة

مؤتمر لندن 1840  لعنة هذه الامة

11-08-2014 10:23 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حسين خالد مقدادي
في عام1840 عقدت الدول الاوروبية آنذاك مؤتمرا في لندن وذلك للتباحث في تركة الدولة العثمانية وذلك بعد ان قرروا على تفكيكها والعمل على تجزئتها بمايسمى في ااتاريخ = تركة الرجل المريض = حيث جعلوا انفسهم اطباء وجراحين وكل بيده مبضعا ليبتر جزءا يهمه او يكسبه وكان من تلك الدول بريطانيا و فرنسا وبروسيا وروسيا القيصرية وايطاليا غير الموحدة انذاك واسبانيا والبرتغال وكان يرأس المؤتمر ممثلا عن البابا (سمي المؤتمر اللعين مؤتمر لندن لعام 1840 ) وكما ورد ومؤكدا تاريخيا ان ممثل البابا وقف محتدا في المؤتمر وقال مقولته المشهورة ( لن تغلبوهم ما دام هذا الكتاب بين ايديهم ورفع نسخة من القرآن الكريم ) واتفقوا على ان يكون للاعلام والتعليم الدور الاكبر في خططهم من اجل ابعاد المسلمين عن دينهم ولغتهم وتراثهم من اجل تفتيت الصف والسيطرة على العالم الاسلامى والعربي وكا ان باركوا لفرنسا احتلالها للجزائر عام وبالمقابل باركوا لبريطانيا بالخطة المعلنة لديهم لاحتلال مصر باحتلال مصر 1830 ورسموا خططهم لتقسيم العالم العربي الى مناطق نفوذ واتفقوا وتقاسموا على التقسيم وفي ذلك كان ان اطلقوا يد فرنسا في الشمال الافريقي وبريطانيا في مصر وجنوب الجزيرة العربية واسبانيا في الريف المراكشي اما الدول الاخرى فأخذت مناطق نفوذ في اسيا او افريقيا او حتى اوروبا = هذا المؤتمر ولدت منه اتفاقيات كثيرة كان كل هدفها تفتيت المنطقة العربية كاملة واحداث خلخلة في تكوينها الديموغرافي والغرافي السياسي وخلق مناطق ساخنة للنزاع بين الاجزاء وادخال التعنصر الفئوي او الجهوي او الطائفي بدلا من التعنصر السابق للدين الاسلامي بأن المسلمين اخوة وبذلك قضت هذه التجزيئات على الوحدة بمفوهمها الدينى ثم غرسوا الولاءات للقوميات بدلا من الدين ثم مهدوا للفكر القومي والفئوي او القطري حتى تم القضاء على اي فكر وحدوي مهما كان الى ان اوجدوا مفهوم الجنسية والتجنس وعمل الاعلام دوره في ذلك الى ان سيطر على المشاعر والاحاسيس والبس عيون الشعوب نظارة الموالاة للبقعة الصغيرة حتى في داخل القطر الواحد وغذوا في ذلك نعرات النزاعات واذكوا شعلتها واداروا اليلاد والعباد عن طريق مفكرين اطلق عليهم اسم المستشرقين والذين سيطروا على افكار وخطط وتعاليم الحكام والولاة بتعليماتهم واسنشاراتهم مع حقن الحكام يومها بالخوف من الجار الطامع في ملك جاره وزادت بذلك نار الشحناء تأججا وضرامة حتى اشتعلت الحروب بين الالدول والممالك المجزأة الى ان تم تجزئتها الى اجزاء اخرى واستمرت في ذلك هذه العمليات طوال عقود طويلة ثم جاءت الحركة الصهيونية وعمدت مؤتمر لندن والقائمين عليه وباركته بلمساتها وكافأت القائمين على المؤتمر والناشطين في تنفيذ وصاياه بالمال والسلطة والنساء والشهرة فوضعت لهم جميعا بروتوكولات حكماء صهيون كي يكون لهؤلاء عقيدة ومنهجا فيه الالتزام التام في التعليمات ومن يغرد خارج سربه او يخرج عن نصه يجرم بمعاداة السامية واصبح هذا التهديد ورقة رابحة في كل المقامرات والرهونات السياسية وما زالت ومستمرة الى مستقبل بعيد حسب المنظور الفكري لنا حيث انه لا يوجد من يقف في وجهه الا الاسلام ونلاحظ انه كلما علت كلمة الاسلام او حاولت ان تعلو يكيدون المكائد ويجعلون الاسلام عدوا استراتيجيا لهم ولمن والاهم من حكامنا المسلمين المتمسكين بالسلطة بكل جوارحهم ولو على حساب الوطن والدين والشعب حيث اصبح هم اصحاب السلطة هؤلاء الوحيد والاوحد ارضاء الغرب دون ارضاء الله تعالى مع تسخير الاعلام الجهوي او البلدى وليس الوطنى من اجل تأليه صاحب السلطان وجعله فرعونا في ذاته وصفاته واعماله واقواله لا أريكم الا ما أرى واصبحت مقولة عامة تنتشر كعقيدة في بلداننا تقول (( مادام القائد بخير فالوطن بخير )) هذه هي المقولة الرئيسة التي قضت على منجزات الوطن وامكاناته ومقدراته حيث ان كل شيء سخر لإرضاء القائد المؤله او المتأله ولا ننس مقولة شعبية تقول (( لماذا طغيت يا فرعون _ أجاب ما حد وقفني عند حدي او احد وقف بوجهي - وما نلاحظه الان بعد قيام الثورات فيما يسمى الربيع العربي ان كل حكامنا وقفوا بوجه هذه الثورات وسرقت من الشعوب لأجل الثروات - فالحاكم وصاحب السلطة يستثمر كل امكانات البلاد والعبد من اجل راحة نفسه وزمرنه او بطانته التي تحيط به تحت شعارات كثيرة كلها تصب في تجويع الشعوب واذلالها واستعبادها وكذلك تنمية الفكر الخطأ وتعظيم الافعال التي تبعد الناس عن دينهم وعقيدتهم وعن كل مشاعر الاتحاد والوحدة والامثلة على ذلك كثيرة جدا جدا ولا احد منا يقوى على السؤال او حتى التساؤل ويذكرنى قول الشاعر / ......
لا تسألوا ماذا جرى
هيهات يدركه الورى
فإذا سألتم لا جواب ترده عين كرى
قد سرنا في هذي السنين مسيرنا للقهقرى
وبدون تفسير لذلك او نعلل ما نرى
نحيا كما الانعام ننظرها تباع وتشترى...
-----------------------------
ترى ألسنا في واقعنا كما قال شاعرنا أم ان هناك من له رأي آخر



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 36417
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم