سرايا - سرايا -  خاص - سيف عبيدات - اشتكى العديد من المواطنين خلال الأيام القليلة الماضية وتحديداً فترة العشرة الأواخر من رمضان من انتشار اعداد كبيرة من المتشردين والمتسولين في الشوارع على الاشارات والصرافات الألية و المنازل و المساجد ، وذلك بقصد التسول و طلب المال ، وكأنهم عصابات تنسق عملها بينها وبشكل ممنهج.
 
المتسول قرر كشف المستور لـ"سرايا"



أحد المتسولين الذين يعملون في التسول منذ أكثر من 5 أعوام ، وبعد طول عناء قرر التكلم والإفصاح عما يجري في عالم التسول وكيف يتم الترتيب في العمل و أليته ، حيث قرر الكشف لـ"سرايا" بعض التفاصيل رغم عناده بعدم التكلم إلا انه في النهاية قال بأنه سيتحدث ولكن بشروطه ، حيث  طلب عدم ذكر اسمه او حتى مكان إقامته او مكان التسول الذي سيتردد اليه بالايام القادمة ، او مقدار المال والمبلغ الذي يحصل عليه من التسول .


أزمة غزة زادت من استعطاف الناس علينا


المتسول " علي" ذو الـ16 عاماً ، أكد لـ"سرايا" ، بأن خطة التسول هذه المرة ستكون أنجع من ذي قبل وخصوصاً مع تزايد الازمات والتأثر بالحرب في غزة و هذا يجعل الناس اكثر استعطافاً و تأثراً ، و اوضح علي بأن عمله يقتصر فقط على الاشارات الضوئية في منطقة الجبيهة و لا يستطيع تغيير مكان توسله بسبب سيطرة بعض العصابات على الاشارات الاخرى ، وانه يتقاسم ما يجنيه من المال مع عمه الذي يعيش معه بمنزله .

و أكد "علي" بأن زملاؤه المتسولين الذين تعرف اليهم من خلال الشوارع والتجربة المريرة قد استائوا من تواجد المتسولني السوريين الذين اصبحوا يجنوا أكثر منهم في بعض الاحيان ، وانهم يختارون المركبات الفارهة و المساجد ، واصبح هنالك نزاع على بعض المناطق في غرب عمان ، حيث ألمح علي الى ان عصابة كبيرة و تحصل على اموال ك كبيرة و دخل كبير تسيطر على بعض مناطق غرب عمان إلا انه أكد انه لا يعرف شيئاً عنها فقط مجرد كلام سمعه من احد الاشخاص.
 
و ااشار الى ان فترة العيد و العشر الاواخر من رمضان هي الاكثر دخل للمال و خصوصاً مع توزيع العديد من الناس زكاة فطرهم و التصدق بأموالهم.

ومن جهة أخرى لوحظ انتشار مجموعات كبيرة من المتسولين بشكل دائم بالقرب من الاماكن التي فيها تجمعات كبيرة للمواطنين و ومحاولة التقرب من المركبات الفارهة و الاسواق و استغلال استعطاف الناس عليهم لإعطائهم المال ، رغم تحذيرات الجهات المعنية بعدم الانصياع لكلامهم و عدم اعطائهم المال لكي لا يتم تشجيع على الاستمرار بهذا العمل ، وأبدا العديد من المواطنين استيائهم وانزعاجهم من هذه الظاهرة وتراخي وزارة التنمية والجهات المعنية في الفترة الاخيرة في التعامل معى مثل هذه الأمور.

و كانت الجهات الرقابية قد ألقت القبض على عدد من المتسولين الذين عثر عليهم قد جمعوا أكثر من 5 ألاف دينار يومياً من التسول ، اي بمنعى تقريبي حوالي 200 دينار يومياً ، وهو أكثر من راتب اي موظف في الحكومة ، الذي لا يتجاوز راتبه ال350 ديناراً شهرياً.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا