سرايا - منذ اشهر وسؤال يطرح علي من اصدقائي، ما نهاية القضية الفلسطينية؟ تحليلي واجابتي ستكون مبنية على معطيات تاريخيه وجفرافيه ديمغرافية بحت.

بروسيا الشرقية والتي عاصمتها كونيغسبرغ تم اجلاء 2.5 مليون الماني بفترة زمنية لا تتعدى 15 اسبوع لحقها بعد ذلك جميع الاراضي البروسية حيث وصل الرقم لاكثر من 10 مليون الماني قتل منهم 600 الف.

الاتفاق السوفيتي الامريكي كان تقسيم بروسيا بين الاتحاد السوفياتي و بولندا على حساب الشعب البروسي الالماني وهو ما تم عام 1945 سلخ على اثره 33% من الاراضي الالمانية ولكن تم صقل الشعب البروسي ضمن المانيا الاتحادية نال جميع حقوقية لم ينظر الى الخلف بل الى الامام ساهم باعادة بناء بلده المانيا لترجع العملاق الالماني الكبير.

الذين ساهموا ببناء الورم السرطاني "اسرائيل" سيتدخلوا الآن لانقاذه نتنياهو سيذهب و سيخرج علينا جيل ما بعد 1967 جيل عاصر حرب 1973 عاصر كامب ديفيد 1978 عاصر المستنقع اللبناني عاصر حرب الخليج الثانية عاصر حرب 2006 وحرب 2009 والحرب الحالية الغاشمه على قطاع غزة.

بالمقابل سيفرج عن مروان البرغوتي ليصبح مانديلا فلسطين وجوه سياسية جديدة قادمه لانقاذ المأزق الديمغرافي الاسرائيلي لانقاذ ما يمكن انقاذه من الوجود اليهودي على ارض فلسطين.
جيل ما بعد 1967 سيدرك ان اجداده قد سرقوا ارض اقاموا دولة وهو الآن الذي يعيش بها اجداده ماتو هو من سيقرر مصيره ومصير اولاده من بعده. هو يريد ان يتجول بالشرق الاوسط كما يتجول النمساوي باوروبا ولكن كيف ممكن ان يتم ذلك.

الحجة العالمية لدعم اقامة دولة اسرائيل ان اليهود حكموها 70 عام قبل 2000 عام، طب العرب حكموا اسبانيا والبرتغال 800 عام وصقلية 250عام، رجاء مجنمع دولي بدنا اياهم لو سمحت.
للاسف نحن العرب قرانا التاريخ ولكن لم نستفد منه شئ حتى احتفلات الاستقلال هي احتفالات بتكريس سايكس بيكو وتكريس جهود العميل الخول الذي جاء ليدمرنا لورنس العرب.

العمليات الاجرامية الصهيونية السابقة من حيث طرد شعب لا يمكن اعادتها الآن زمن امس ليس زمن اليوم، 6 مليون فلسطيني يقبع داخل فلسطين الانتداب مقابل 6 مليون يهودي، العرب سيزيدوا واليهود سينقصوا ويرحلوا وعام 2030 هوعام نهاية دولة اسرائيل.

التجربة البشرية البروسية الهمت الصهاينة لاعادتها على الشعب العربي الفلسطيني سرقت اسرائيل 78% من فلسطين عام 1948 شردت واذلت شعب ولكن الخطه الاجرامية لم تنجح البروس تم اخلائهم بالكامل من بلدهم الشعب الفلسطيني باقي على ارضه.

اذا اراد اليهودي ان يعيش بامان ضمن محيط عربي عدائي عليه ان يلقي السلاح وينهي الحلم اليهودي الذي اصبح كابوس على الاحفاد وان يقيموا الدولة الفلسطينية الواحده من البحر للنهر.

hammamkilani@gmail.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا