حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21352

نعيب علومنا بأخلاقنا

نعيب علومنا بأخلاقنا

نعيب علومنا بأخلاقنا

22-04-2014 09:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : مرح محمد محمود الشطناوي
ان كيفيه التعايش الحديثه تعتمد على مدى امتلاك مخزون معرفي تكنولوجي ، وبلا شك فهو على الاجيال الحاضره يسير وممتع ولكن عدم المعرفه في البعض من مهارات التكنولوجيه لدى البعض فهو امر محتمل ومنطقي وضروري بسبب الظروف الاقتصاديه والثورات التكنولوجيه المتسارعه التي اجبرت الشباب على الجهل ببعض المهارات وعدم مقدرتهم على الوصول اليها والحاجه لوجود افراد متخصصون بهذه العلوم ومطلعون عليها بشكل مناسب يكفي حاجات المجتمع.
اما بالنسبه لوجود اشخاص يعلمون ويحيطون بكافه المهارات وبدون حتى وجود مؤهل تعليمي او اطلاع تثقيفي فهو امر اقرب الى الخيال ولا يستطيع العاقل الملم بشكل وان كان بسيط بهذه المهارات تصديقه .ولكن نقف حائرين متعجبين من وجود كهؤلاء الاشخاص الأساطره الذين هم قادرين على معرفه اي شيء وان كانوا يسمعون به للوهله الاولى ،و ليس فقط المعرفه السطحيه ،بل تتعدى الى ان تصبح انجاز ،واختراع ،ومن يعلم اذا تم تكريمهم مرات عده على هذه الاختراع ،والابداع الذين وبكل فخر استطاعوا معرفه اسمه ،ومن اسمه بدأت مسيره من الانجازات ،والاختراعات ،والتأليف والتلفيق ،وهذا كله فقط من اجل كسب سمعه مزيفه لا اظن ان احد بحاجه لها ،إن كانت على حساب الاستهزاء ،وخداع الناس بأفكارهم ،ومعلوماتهم التي هي مادتهم الاولى لوجوحهم وتعايشهم ، وان كانوا لا يملكون الكم الهائل من المعلومات ،والمهارات الحديثه فيكفي محاوله السؤال عنها ،وهي افضل بكثير من الكذب بشيء لا علم لهم به .
اما الاشخاص الاساطره الذين وكما قلت لا تخفى عليهم خافيه ،ولا تتوه عنه صغيره ،ولا كبيره ،وان لم تكن موجوده اصلا فهم يكفيهم انهم اتعبوا انفسهم بأوهام وافكار تتمحور حول ما يسمى الكذب والنفاق وهذا يجعلهم غير صالحين للعيش مع بني البشر الطبيعيين ،وان كانوا فئه عظمى في المجتمع .
ان الاطلاع امر ضروري ويزيد الثقه بالنفس وهو بالتاكيد الافضل والأسمى من اي شيء ،لانه يجعل صاحبه انسان مثقف يزداد وزنا امام نفسه- وهي الاهم- وذلك بزياده عقله علما وانفتاحا وابداعا ولكن هذا يحتاج حقا الى معرفه حقيقيه وادراك ودرايه ولو كانت بسيطه وذلك لأن ليس الجميع يمتلك تلك القدرات الخارقه ،او قادر على امتلاكها بشكل كامل ،والفكره على بساطتها افضل بكثير من والهم والكذب والخداع الذي يؤدي بنا الى الوراء .
ليس ما يميزنا شهاده أخذت بطريقه او بأخرى ،ما يميزنا هو إمتلاكنا مهارات التعامل معها ومع الاخرين الذين امتلكوا غيرها بشهاده او بدون .ان وجود الأشخاص الاساطره هو بسبب وجود مشكلات ما زلنا نعاني منها ، وهي ان نسحق بنظراتنا وافكارنا من لم يحمل شهاده تأهله للأبداع و الانجاز والتفكير وفي كثير من الاوقات نمنع حتى الاطلاع ومحاوله المعرفه ؛بسبب وجود اشخاص درسوا لانفسهم وحملوا شهاده جعلتهم بكل استهزاء يزدادون اخلاقا للتعامل مع افراد لم يمتلكوا هذه الشهاده ،ولكن امتلكوا عقول تفكر بمضمونها او اكثر منها ،كذلك الذين لم يمتلكوا تلك الورقه التي تسمى الشهاده ،واسسوا ذلك العلم الذي يدرس في اكبر جامعات العالم واكبر مثال على ذلك هو قدوتنا الرسول الحبيب ،فالاميه التي كان يمتلكها صنعت افضل نظام حياه عرفه التاريخ ،وسطره العالم الى الان .
فكره سحق احد لمجرد عدم إمتلاكه شهاده علميه هي سحق للشهاده نفسها ،ولصاحبها الذي لم يعرف منها سوا إسمها ،متناسين ان علمه اخلاق ترتسم بأفعاله وتفكيره .
إن وجود فئه كبرى في المجتمع تكذب وتدعي معرفتها بعلوم لم تسمع عنها او لم تحاول الاطلاع عليها ،ما هو الا ضحيه صنعها هذا المجتمع وتفكيره الظالم الذي لم يوفر لهم المجال للتفكير بمحاول التفكير والابداع .من يبني علمه بشهاده ويرمي بخلق إحترام العقول البشريه ،هو بالأساس قتل علمه ،وأهان شهادته ،ودمر سنين دراسته بحرقه لأساس ماده وجوده ،وبفهمها الخاطئ ،وهي المعرفه التي تتمثل بحامليها وليس بحاملي تصريح بها ،فالعلم لا تنطقه وتصرحه ورقه ،بل ينطقه عقل يفكر بطريقه اختارها وإن كان رافضا الأساس الذي وضعه اصحاب القرار التعليملي في مجتمعاتنا ،الذين تجاهلوا وجود عقول تستطيع اكتشاف معرفه وعلم بطريقتهم الخاصه ،والتي لم يراعونها في المناهج التعليمي الممله والفاشله ، والتي لم نرى منها سوى ان ازدات هذه الشعوب تخلفا ،وابتعدت عن التفكير ،والابداع ،واصبح ابداعها الوحيد هو الحصول على شهاده باي طريقه كانت ،واي شهاده هي ،ومهما كانت قدرات من يمتلكها ،وإن كانت تناسبه او لا ،فهي في النهايه سوف تعلق على حائط ابيض في غرفه الضيافه ،داله بكل فخر على عالم لم يعلم ما بها الا من اجل امتحان ،وبعد هذا الامتحان ذهبت معلوماته بلا رجعه ،ويترك الاستفاده منها للوظيفه التي سيتعلم منها بالتجربه والممارسه فقط ،راميا كل ما كان يدرسه والذي هو بالنسبه له علم ممل وارءه ،ويرجع الي طرق المعرفه القديمه التجربه والممارسه ،والتي يرفض ان يتقبلها من شخص لم يمتلك شهاده ،والتي بنظر الكثير هي ليست المؤهل للعلم بل المؤهل للتجربه ،فأن تريد التجربه حسب قانون المجتمع يجب ان تمتلك شهاده تؤهلك لذلك ،بعيد عن امتلاك عقل يريد المعرفه والتجربه .
ولكن ما تقدم من مشاكل نواجهها ليست مبررا للكذب من اجل اثبات الذات ،فلا يوجد انسان بلا فائده ، لكل منا وظيفه وموقع يؤدي به دورا شريفا مفيدا لا يقل اهميه عن اصحاب الشهادات وطالبي العلم .معرفتك بنفسك واهميتك الحقيقيه هي من تزيدك تألقا لتضيء دربك ودرب امتك .
فالتحافظ على عقلك بعيدا عن مرض الكذب عافانا الله منه وعافى امتنا العربيه ،لتتألق بعلم حقيقي يزيدها قوه وتقدم بأذن الله .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 21352
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم