حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16995

"حرق المساجد" .. تهيئة لحرب دينية واغتيالات بالداخل

"حرق المساجد" .. تهيئة لحرب دينية واغتيالات بالداخل

"حرق المساجد" ..  تهيئة لحرب دينية واغتيالات بالداخل

20-04-2014 07:12 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - وصلت اعتداءات حرق المساجد التي تنفذها جماعات "تدفيع الثمن" المتطرفة إلى مرحلة خطيرة، حوّلت المخاوف من أن تصبح ظاهرة إلى واقع يؤكد أن ما يجري هو حرب دينية على مقدسات المسلمين تقودها قطعان بتغطية مباشرة من المؤسسة الإسرائيلية.

وبعد الاعتداء على مسجد أبو بكر الصديق بمدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة عام 48 قبل أيام يصل عدد المساجد التي تم حرقها والاعتداء عليها على يد "تدفيع الثمن" في الداخل المحتل إلى 30 مسجدًا في 30 بلدة فلسطينية، وفق عضو لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن أحمد ملحم.

ويقول الناطق باسم الحركة الإسلامية في الداخل المحتل زاهي نجيدات إن حرق المساجد يعكس الحقد الدفين في عقول وقلوب هذه الجماعات المتطرفة تجاه رسالة المسجد وما يمثله من معالم الرباط والصمود لأهالي الداخل.

ويشدد على أن رسالة المسجد الأولى هي الحفاظ على الأرض والعرض والبيت.

سيناريو خطير

ويحذر من أن الاعتداء على المساجد بشكل خاص سيؤول إلى سيناريو خطير تتحمل مسئوليته المؤسسة الإسرائيلية الرسمية، مؤكدًا أن حق أهل الداخل المحتل في الدفاع عن أنفسهم ومقدساتهم مكفول في كافة القوانين والأعراف الدولية.

ويؤكد أن استمرار هذه الاعتداءات هدر لدم الفلسطينيين في قرى ومدن الداخل المحتل، لأن هؤلاء القطعان يمارسونها بضوء أخضر من المؤسسة الإسرائيلية.

بدوره، يؤكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح أن هذا التصعيد الخطير يأتي لتجهيز بيئة مناسبة لاغتيال قيادات في الداخل الفلسطيني.

ويقول عقب مشاركته في اجتماع للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل :" كلنا يعي مدى التصعيد العنصري والهمجي التي تقوم به الجماعات العنصرية والإرهابية، وإنني لا استبعد أن تكون هذه الخطوات ما هي إلا لتجهيز بيئة مناسبة لمحاولة اغتيال قيادات في الداخل الفلسطيني".

ويشدد على ضرورة تقييم لجنة تنفيذية خاصة لتحديد وتقدير مدى الخطر الذي يحيط بنا، وعن الآليات التي يجب على الوسط الفلسطيني أن يقوم بها للتصدي لهذه الهجمات العنصرية على المساجد والقرى.

تشكيل لجان حراسة

وعن دور الحركة الاسلامية في حماية المقدسات من هذه الجماعات، يقول نجيدات : " لنا دور توعوي كبير بالدرجة الأولى خاصة على قضية التأكيد بألا يفهم الصراع الدائر بأنه مع بعض القطعان المتطرفة وإنما تتحمل مسئوليته المؤسسة الإسرائيلية".

ويشير إلى أن الحركة الإسلامية دعت إلى تشكيل لجان حراسة شعبية وعدم انتظار الحلول التي لن تأتي من المؤسسة الإسرائيلية، لأنها أهدرت دم أهلنا بعدم ردع هذه الجماعات، وفق قوله.

هذه اللجان شدد أيضًا النائب في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس على ضرورة تشكيلها على قسمين أحدها محلية وأخرى خاصة لحماية القرى والبلدات العربية والتصدي لمثل هذه الجماعات.

ويقول "لا يمكن لحكومة تملك أذرع أمنية ومخابراتية أن تعجز عن القبض على الجناة، ولذلك فإنه في حال عدم وضع الحكومة لجماعات تدفيع الثمن ضمن الجماعات الإرهابية والقبض عليهم فإننا سنقوم بتنظيم حراسات محلية في البلدات والقرى العربية وعلى الحكومة تحمل كامل المسؤولية عما سيجري".

وعقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية السبت اجتماعًا طارئًا بمشاركة كافة الحركات السياسية بمسجد أبو بكر الصديق في حي عراق الشباب بأم الفحم الذي تعرض للاعتداء والحرق لبحث هذه الظاهرة ومؤشرات تجاهل الشرطة والأمن لها، والخطوات العملية لمواجهتها.

ويؤكد رئيس اللجنة محمد زيدان أنها اتفقت على تنظيم مظاهرة قطرية على مدخل مدينة أم الفحم الاثنين المقبل يتلوها إرسال برقيات لكافة المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية لمعالجة الموضوع، وإلا ستقام لجان حراسة ليلية خاصة في البلدات الفلسطينية.

ويشير إلى أنه تم الاجماع على تشكيل لجنة منبثقة عن المتابعة لمتابعة الموضوع قطريًا في كافة البلدات والقرى الفلسطينية.

ويضيف أن الاعتداء الأخير على مسجد أبو بكر يشكل منحى خطير جدًا لأن المخاوف من تحول هذه الاعتداءات إلى ظاهرة أصبحت واقع.

ويعكس الاعتداء على المساجد بشكل خاص مؤشرًا أخطر فهو- وفق زيدان- يشكل اعتداء على مشاعر المسلمين واستهدافًا للرموز المقدسة لهم.

ويشير إلى أن دخول هذه الجماعات إلى قلب أم الفحم هذه المرة يتطلب وقفة قوية وقرارًا لمواجهتها ووضع حد لها، خاصة وأن الأحداث السابقة المتكررة كانت جميعها في أطراف المدينة ومحيطة.

وبالرغم من رصد كاميرات المراقبة للأشخاص الذين نفذوا الاعتداءات الأخيرة على مسجد أبو بكر الصديق، إلا أن الشرطة الإسرائيلية لم تعلن عن ملاحقتها لهم أو الكشف عنهم، وهذا ما يثير شكوكًا حول علمها مسبقًا بها، وفق زيدان.

غطاء حكومي

وكان المتطرفون في الاعتداء الأخير على مسجد أبو بكر الصديق بأم الفحم مبيتين نواياهم على حرقه بالكامل، معتقدين بأن بابه مفتوح، خاصة وأنهم اختاروا بأن يكونوا مثل خفافيش الليل ونفذوا اعتداءهم الساعة الثالثة فجرًا، إلا أن إغلاق الباب أفشل مخططهم.

ويقول رئيس بلدية أم الفحم خالد حمدان إن حرق المساجد خط أحمر لا يمكن السكوت عليه أو الانتظار لمرحلة أخطر منها، ولذلك فإن الدور القادم لنا كبلديات ومؤسسات وحركات هو وضع أليات نوقف من خلالها هذه الظاهرة.

ويضيف "في كل دول العالم تُحترم دور العبادة، فلا يعقل أن تأخذ هذه الجماعات المتطرفة على عاتقها استهداف وحرق مساجد والمسلمين ومقدساتهم، فيما الحكومة والمؤسسة الإسرائيلية تقف متفرجة على ذلك.

ويشدد على أنه وبعد هذا التقاعس الإسرائيلي تجاه هذه الاعتداءات وجماعاتها يتطلب منها أن تثبت عكس ما أصبحنا على يقين به وهو أنها تتستر عليها وتسهلها، وذلك عبر إعلان "تدفع الثمن" جماعة ارهابية وملاحقتها للقضاء عليها.

من جانبه، يقول النائب في الكنيست الإسرائيلي عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم "إن حرق المساجد والاعتداء عليها بات رياضة أسبوعية لهذه الجماعات المتطرفة التي تحمل فكرًا عنصريًا نازيًا لا يطيق رؤية أي فلسطيني على هذه الأرض".

ويلتقي غنايم مع سابقيه بالتأكيد على أن الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية تتحمل مسؤولية انفلات هذه العصابات والمنحنى الخطير الذي وصلت إليه اعتداءاتها.

ويضيف "في ظل هذا الوضع لم يعد أماننا سوى حماية مقدساتنا وممتلكاتنا من هؤلاء المجرمين".


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 16995

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم