بقلم :
اخواني واعزائي القراء والله ماكنت اود ان اكتب في هذا الموضوع ولكن هالني وصدمني ما شاهدته اليوم من صور كدمات وضرب بل وتعذيب لاحد ذوي الاعاقة في احد المراكز الايوائية التابعة لوزارتنا العتيدة وزارة التنمية الاجتماعية والمنشور في احدى الصحف وبعض المواقع الالكترونية هذا اليوم .
اقول والله ان الذي جاء في هذا الخبر قليل جدا مما يحصل في مثل هذه المراكز ، فما شاهدته انا شخصيا خلال خدمتي في وزارة التنمية الاجتماعية منذ عام 1992 ولغاية هذه اللحظة ، ابشع من هذه الصور بكثير فعصي القشاطات هي السلاح الأول للمعتدين على هذه الارواح البريئة ، ناهيك عن الأدوات الأخرى مثل الاحذية مثلا فوالله انني في احد المراكز كنت اعمل اداريا وشاهدت بعيني اللواتي سيشهدن بما اقول يوم الحساب شاهدت احد الموظفين يمسك شبشب في كل يد من يديه ويقوم بضرب معاق لا حول له ولا قوة ولا ذنب له الا انه جاء الى هذه الدنيا تنقصه نعمةالعقل نعم شاهدت الموظف وهو يضربه على رأسه ضربات متتالية وكأنه يطبل على طبلة فقمت بتبليغ ادارة المركز عنه ، وماذا كانت النتيجة لا شيء ما زال هذا الموظف في عمله لا بل اصبح يعمل مشرفا بعد ان كان مستخدما جوائز !!! نعم جوائز تقدم لمن ينتهكون حقوق هذه الأرواح .
حادثة اخرى ابشع شاهدت احد المعاقين مصاب بجرح قطعي في ظهره وحسب قول احد الممرضين اللذين شاهدوا الجرح معي حيث قال ان الجرح لو عولج في وقته لاحتاج اربعة عشر غرزة !!!!!!!!!!! ولكن الذي حصل ان المعتدي والمتسترين على جريمته ظلوا يعالجون جرح المعاق بدواء من خارج المركز لمدة اسبوع قبل ان ينكشف الأمر ، وبعد ان انكشف الامر ماذا حصل لا شيء لم يعاقب اي موظف بل ان مدير المركز انكر امامي انه سمع بهذه الحادثة ، الأدهى والأمر ان احد الموظفين قال لي حينها ان الأمر كان يتستر عليه حتى لا تعرف انت به يعني بهذا الكلام عني انا بصفتي اخصائي اجتماعي للمركز وذلك حتى لا افضح المستور عجبي يخافون من موظف ولا يخافون من رب وخالق هذا الموظف !!!!!! .
الحادثة الأبشع هي ما حدث امام عيني ايضا احد المعاقين يخرج من قسمه لا ادري كيف فالموظف المسؤول عنه يبدو انه غير مسؤول المهم يخرج الى غرفة جانبية في قسم آخر ويجد كيس خبز ( صامولي او حمام كما يسمى ) وهو مخصص للساندويشات ، ولأنه أي المعاق لا يدرك ما يفعل فقد وضع ربما حبتين او اكثر في فمه فما ان وصلنا اليه الا وكان يختنق أي يموت امام اعيننا وكيس الخبز ما زال في يده ولم يستطع احد فعل أي شيء له اختنق امامي ومات امامي وامام الكثير من الموظفين الموجودين ، والعجيب ان تقرير الطب الشرعي يأتي ويقول ان الوفاة ناجمة عن نوبة صرع اثناء تناول الطعام !!!!!!!!!!!! ، استغفر الله العظيم والله ان من سطر هذا التقرير لكاذب وسيحاسبه الله وساشهد بما شاهدت بعيني يوم الحساب يوم لا ينفعه لا وزير ولا مدير لقد مات المعاق امامي وامام جمع من الموظفين ، صدقوني ان احدا من الموظفين لم يعاقب لماذا ؟ الجواب هو انه اذا عوقب احد فهذا سيثبت ان هناك خطأ ولكن لتكتمل الجريمة لم يعاقب احد ومضى المعاق الى الرفيق الأعلى ولكن المسؤولين عندنا ربما غاب عن ذهنهم ان هذا المعاق سيرد اليه عقله يوم الحساب وسيشير بيديه الى من ظلمه هو وغيره .
ماذا سأروي لكم ؟ الكثير مما يسم البدن شاهدته خلال خدمتي مما يشيب له شعر الولدان من انتهاك لابسط حقوق المعاقين ولكي لا تقولوا لماذا تتحدث الآن اقول لكم والله انني تحدثت عند كل حادثة حصلت امامي او سمعت بها وكتبت كل ذلك خطيا للمسؤول ولكن المسؤول وصل الى درجة القرف من حجم الانتهاكات التي تحصل في مركزه ، لا تفهموني خطأ فالمسؤول لم يقرف حماية للمعاقين بل لكي لا يقال ان مركزه يحصل فيه مثل هكذا امور حتى وصل به الحال ان كلفني بالعمل مسؤول صيانة وانا الذي احمل شهادة في التربية الخاصة ؟؟ تخيلوا مسؤول صيانة وانا الذي لا اعرف شيئا في اعمال الصيانة ، ولكن كي يرتاح هذا المسؤول الغير مسؤول بنظري من الكتابات التي اكتبها له عن الانتهاكات التي تحصل في مركزه فهو لا يحب سماع أي مشكلة تحصل في مركزه حتى تظل سمعة المركز في الوزارة نظيفة ويبقى هو في منصبه ، سبحان الله يخاف على المنصب ولا يخاف من الله !!!!!!!!!!
عذرا لهذا المثال ولكن الذي يحصل في المراكز هو بالضبط كما يحصل احيانا في بناء بيت حيث يخطيء البناء في وضع طوبة خطأ فتبقى الجدار اعوج ولما يسأل يقول البناء لصاحب البيت القصارة بتجيبها وبعد القصارة يبقى الاعوجاج فيسال صاحب البيت القصيرعن الاعوجاج ويجيب الدهان بجيبها وبعد الدهان يبقى الاعوجاج في الجدار فيسأل صاحب البيت الدهين فيجيب الاضاءة لن تظهر الاعوجاج كل يداري على من قبله وفي النهاية يبقى الاعوجاج !!!!!!!!!!!
وهكذا يحصل في مراكزنا مثلا المستخدم يخطيء فيغطي عليه المشرف ثم ياتي المشرف الأعلى فيغطي على المشرف الأدنى ثم ياتي الاخصائي ويغطي على من قبله ثم ياتي المدير ويغطي على من قبله وحتى اذا وصل الامر للوزير يغطي على من سبقه مهما كان الخطأ وكل ذلك حتى يثبت كل منهم انه لا توجد اخطاء وانتهاكات للمعاقين ، وذلك كي يبقى كل واحد من هذه المنظومة في منصبه ولكنهم يبدو انهم لا ولم يعتبروا ممن سبقهم من مسؤولين فليذهبوا ويشاهدوا بعضا من المسؤولين الذين كان لهم صولات وجولات اثناء عملهم في الوزارة سيجدوا ان بعضهم يلبس دشداشة منزلية ويجلس امام البيت او في ساحة بيته يسحب من انفاس سيجارته وربما في داخله يتحسر ندما على كل خطأ قام بالتستر عليه .
ستقولون هذا ما بال هذا الرجل ؟ انه يفشي اسرار عمله ، هذا لا يجوز ، ماذا يكتب لقد جن معقول هذا يحصل في هذه المراكز بالتأكيد هذا الموظف يكذب او يبالغ لذلك سينقل ، سيعاقب ، سيفصل ..........الخ ، اجيبكم واقول لكم اولا انا فعلا افشي اسرار ما يحصل في مراكزنا وليعاقبوني على افشاء هذه الاسرار اذا كانت هذه تهمة فانا مستعد لتحمل عواقبها مقابل ان ينفضح المستور ويتغير الحال الى الاحسن لهذه الفئة من المجتمع الا وهم المعاقين ، لعلمكم لقد كنت افشي هذه الاسرار اولا بأول لوزارتنا ولكنها كانت نائمة ولم تبالي بهذه الاسرار لذلك حان الوقت لافشائها امام المجتمع ومؤسسات حقوق الانسان لعل وعسى ، ايضا اقول لكم والله ما بالغت في حرف بل لقد اختصرت كثيرا مما اعرف او مما شاهدت بعيني اما عما سيحصل لي فلا تخافوا انا لا ابالي بما سيحصل فقد برأت ذمتي امام المسؤولين سابقا مرارا وتكرارا ، ولكن الآن أبريء ذمتي امام الله ،وايضا كتبت ذلك لما شاهدت جسم هذا المعاق في هذا الخبر حيث اقشعر بدني فلم اتمالك نفسي الا وانا اكتب ما كتبته عل وعسى يصل الامر لمسؤول يخاف الله اكرر يخاف الله فقط ، رغم انهم اللذين يخافون الله في زماننا هذا ندرة ولكن ربما لا ندري ، فربما يبدأ بالعلاج ولو كان العلاج متأخرا ولكن افضل من بقاء الحال كما هو في مراكز وزارة التنمية.
تنويه اود ان اعرج اليه الا وهو ان هناك نقطة ضعف يستغلها مدراء مثل هذه المراكز وهي اهمال اهالي المعاقين لاولادهم وعدم زيارتهم حتى ان بعضهم عندما يموت ولده او ابنته كنت اشعر حقيقة بانه ارتاح من هم كبير لذلك لم يكونوا يدققون على مثل هكذا انتهاكات ، وكل ذلك حتى يبقى المدير او الوزير راضيا عنهم ولا يقوم بطي قيد ابنهم او ابنتهم ويعيده الى اسرته التي لا تستطيع التعامل معه بل تريد الخلاص منه باي طريقة للأسف نقطة الضعف هذه ساعدت المجرمين ممن انتهكوا حقوق المعاق على الاستمرار في جريمتهم والتي اتوقع بل اجزم انها ما زالت مستمرة أي الجريمة واحيانا اسمع قليلا عنها رغم انني الآن اعمل معلما لذوي الإعاقات البسيطة خارج محافظتي .
للعلم يوجد لوزارة التنمية تجمع موظفين وملتقى موظفين على الفيس بوك والاثنين الغوا عضويتي لان مشاركاتي عبر صفحات هذين الموقعين كانت لا تأتي حسب أهوائهم ، كما انهم يخافون ان يكتب على صفحات هذه المواقع ما يغضب اسيادهم
وفي النهاية هذا فيض من غيض والمخفي في هذه المراكز اعظم ، فقط اقول لهذه الفئة من احبائي المعاقين لكم الله لكم الله فقط فنحن ننعم بالعقل ومع ذلك حقوقنا تنتهك في وزارتنا وفي مجتمعنا فكيف بكم وانتم فقدتم هذه النعمة او جزأ منها ، لكم الله واتمنى ان يحشرني الله واياكم على حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم ، عندها فقط نستطيع انتزاع حقوقنا ممن انتهكها من موظف او مدير او وزير او أي كان مهما على شأنه في هذه الدنيا الحقيرة .

majeduothman@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا