سرايا - سرايا - العقبة - حسن الضمور - انتشر في الآونة الأخيرة و بأعداد كبيرة متسولون و محتالون في مدينة العقبة السياحية بشكل واضح وظاهر للعيان لدرجة أنها أصبحت ظاهرة تستدعي التصدي لها، وسط انعدام واضح أيضا لأي نوع من الرقابة والملاحقة أو حتى دراسة هذه الظاهرة والحالات المحتاجة من قبل الوزارة التنمية المعنية ، وكذلك مديرية المجتمع المحلي في سلطة العقبة.
فيما أصبح المواطن لا يعلم من المسؤول عن وقف هذه الظاهرة ، التي راحت تقلق المتنزهين والتجار بشكل عام وتشكل تهديدا غير آمن للمواطن و للسياح الأجانب بعد اعتراضهم في الشوارع العامة وأمام العيان .

فقد اشتكى بعض إصحاب محلات الصرافة والعديد من التجار وأصحاب المطاعم بأنهم اتصلوا عدة مرات بوزارة التنمية وبمديريتها والجهات المختصة ودون أي حل ، مؤكدين بأن المتسولين يتخذون عدة طرق للتسول ويلاحقون الزبائن الذي يخرجون من محلات الصرافة بعد تغيير عملاتهم ويقفون امام البنوك وتتركز مواقعهم امام البنك الاسلامي خاصة اوقات الراوتب ، ويؤكد صاحب محل صرافة أن المتسولين يتعمدون التجمع يوميا امام محله ويقومون بالتطفل على الزبائن واحراجهم وربما سلبهم وأنه اتصل مرار وتكرارا بالجهات المختصة ودون أي استجابة وحل جذري ، رغم وجود الكوخ الامني بمقابل المحل الا أن المتسولين لا يأبهون حتى برجال الامن ، ويؤكد صاحب محل صرافة آخر أن خلف محلة تتجمع مجموعات من المتسولين ووالتسولات وإنه يسمع ألفاظا نابية ويؤكد أن الزي الشرعي وما يدعونه من ظروف لا يمت لهم بصلة .

فايز السحيمات أكد أن الظاهرة تستمر حتى بعد منتصف الليل وأن متسولات يحملن على أيديهن طفلا رضيعا لغايات المتاجرة به وجلب الشفقة وتقوم بالتجول به حتى منتصف الليل دون مراعاة لأي انسانية لهذا الطفل ، مضيفا بأنها تردي «الخمار» على وجهها وبعد انتهاء عملية التسول تعود لتجتمع مع اصدقائها لتخلع خمارها لتتصل بصديقها لتستمر السهرة بأسلوب آخر مما يسئ الى الفضيلة والزي الاسلامي المحتشم مما يطالب الجهات المختصة بضرورة اجراء تغيير الى الافضل ، ومشيرا بنفس الوقت الى ظاهرة أخرى وهي انتشار الصم والبكم الذين أصبح بعضهم يتجاوز الخلق العام .


صاحب مقهى سياحي يقع في المنطقة الفندقية أكد أن المتسولين وبالذات النساء يداهمون المطعم عنوة ويرغمون الزبائن على دفع المال بطريقة إما أن تدفع أو أن أبقى ملاصقة للطاولة وأنكد عليك جلستك مؤكدا أن الزبون الواحد يتداور عليه أحيانا أكثر من 5 شحادين مختلفين وبعدة طرق مختلفة .

الشيخ هيثم جنون إمام مسجد الحسين بن علي أكد أن هناك انتشار كبير للمتسولين وخاصة النساء اللواتي يحملن الاطفال ويقتحمون ابواب المسجد من الداخل والخارج دون مراعاة لحرمة بيوت الله او اي اهتمام لمشاعر المصلين ، وكشف الشيخ جنون بأن بعضهن ممن يدخلن المسجد تجلب أموالا بما يزيد عن 100 دينار يومي وأنها بعد مغادرة المسجد حسب شهود عيان فإن سيارة فارهة تقلها وتقوم بعد ذلك بخلع الملابس الشرعية وتتجه لشراء المشروبات الروحية وتظهر بوجه آخر ، ويرى جنون أن عددهم بازدياد مؤكدا أن الشتائم والالفاظ النابية تنهال على الإمام أو من يطلب منهن مراعاة حرمة المسجد ، مؤكدا أنه عدة مرات اتصل بالجهات المعنية ودون ان يحضر اي احد حتى لدراسة الموقف .

وطالب جنون الاخوة المصليين واصحاب الخير للاستمرار بعمل الخير ودفع الصدقات لمستحقيها مباشرة وفي مكانها مذكرا بأن في المسجد لجان صدقات رسمية ومراقبة غايتها ايصال الصدقات لمستحقيها .

بدورها «سرايا» وعلى ضوء انتشار هذه الظاهرة فقد اتصلت بقيادة أمن إقليم العقبة طالبة منها توضيح الموقف ، إلا أن المفاجأة كانت عندما أكد مصدر أمني رفيع المستوى بأن مديرية التنمية و سلطة العقبة أو أي جهة مختصة لم تطلب من قيادة أمن الإقليم بشكل رسمي متابعة هذه القضية وذلك حسب الأصول لتشكيل فريق ولجان من جميع الأطراف لضبط الحالات مؤكدا بأن جهاز الأمن سيولي هذا الجانب حقه .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا