حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26114

جهاد جبارة يكتب لـسرايا :مؤتة والجنوب أيضاً وأيضاً !!!

جهاد جبارة يكتب لـسرايا :مؤتة والجنوب أيضاً وأيضاً !!!

جهاد جبارة يكتب لـسرايا :مؤتة والجنوب أيضاً وأيضاً !!!

11-07-2012 06:21 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ذكرتُ في مقالتي قبل يومين أننا سنبكي دماً للذي يحدث في مؤتة الجامعة,وقُلتُ أن الجنوب يتعرض لمؤامرة سينطلق-فايروسها-من رحم الجامعات...وقبل أن يجف حبري,وقبل أن تجف دماء فتية مؤتة جراء أحداث يوم الإثنين عاد حِبري ليُيستَفَز ثانية!,وعاد مشرط المؤامرة ليفتح جرح مؤتة الجامعة ليُنزفهُ هذه المرة بغزارة أكبر,وأكثر!.
هذا الصباح ابتُلِيَت إنسانيتنا,وأسماعنا,وعيوننا وعاد الحزن,والإنكسار ليسكن أرواحنا لدى تجدد المعارك التي وُصفت بأنها طاحنة في مؤتة الجامعة,والذي أخشاه أن ما يحدث هناك سيمتد لجامعات في معان,والطفيلة ويغرق الجنوب الأبيّ ولا يجد من ينتشله من هذا الغرق!,ويحترق الجنوب الطيّب ولا نعود نُحسن إطفاء حرائقه!.
يا هؤلاء,قلبي على الأردن ينزفُ دماً,بدءاً من الجنوب!.
وقلبي بات مسكوناً بالرعب منذُ أضحى رجال الأمن عُرضةً لاعتداءات متكررة في الرمثا واربد والسلط وعمان ومعان,ومنهم من تعرّض للدهس حتى!...فبالله عليكم من هم هؤلاء الرجال؟,أليسوا هم أبناء الأردن من أمهات وآباء أردنيين؟!,أم أنهم غرباء كنا قد استحضرناهم من خلف البحار ثم ألبسناهم أردية الأمن؟!...ولأننا طالما تغنينا بالأمن والإستقرار كان علينا أن نقول لهم شكراً,لا أن نلعنهم ونعتدي عليهم!.عيب,وحرام!.
ها قد حلّ اليوم الذي يجب أن نعترف فيه أن ما يُسمى-الأمن الناعم-ما عاد يُجدي,وأن بقاء الحال على هذا الحال سيجعلنا وبكل تأكيد نفقد نعمة الأمن التي طالما اعتبرناها وغيرنا أنها واحدة من صفات الأردن,وعندها سنبكي كثيراً وطناً مُضاعاً!.
اليوم أجدني مرغما للخروج عن المألوف من أجل عيون الوطن,ومن أجل استقراره,وأمنه لذلك لا أجد سوى إطلاق أمنيتي على رؤوس الأشهاد متمنياً عودة-البساطير-لتدوس عنق المؤامرة وتقطع أنفاسها,فما عادت النعومة تليق سوى بالعرائس اللواتي ينتظرن ليلة خميس,وليس برجال الأمن الذين حملوا أمانة أمننا واستقرارنا,فما هو العيب من عودة الأحكام العرفية إن كان هذا من أجل الحفاظ على وطن أدخلناه قلوبنا,وأسكنّاه العيون؟!.
أما فيما يتعلق بجامعة مؤتة,فكان الأجدر إغلاقها لإشعار آخر بعد أحداث يوم الإثنين,وليس تعليق الدراسة بها لإشعار آخر,أما اليوم فإن قرار الإغلاق الفوري ومعاقبة المتسببين بات أمراً مُلحاً,لأن بضعة شهور يقضيها طلاب العلم في  بيوتهم لن تسرق منهم العلم بل تُعيد لهم أجواء العائلة وتنسيهم قليلاً الأفعال أللا إنسانية الي شاهدوها وعاشوها في الجامعة,خاصة ونحن نعبر حثيثا نحو الشهر الفضيل المبارك.
فهل هناك من يقرأ خوفي,وانكساري؟!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 26114
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-07-2012 06:21 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم