سرايا - سرايا – العقبة – حسن الضمور – كشفت وثيقة ومذكرة تفاهم موقعة بين وزير الصحة ورئيس سلطة العقبة قبل حوالي ست سنوات والتي ما زالت سارية المفعول لغاية الان وبموجب مذكرة التفاهم التي ألغت غالبية صلاحيات وزارة الصحة و بعضا من صلاحيات وزارة الداخلية في العقبة والتي بموجبها تم منع وزارة الصحة ووزارة الداخلية من ممارسة دورهم مما يكشف عن السبب الحقيقي وراء كثرة الشكاوى من أهالي العقبة عن تدني الواقع الصحي في مدينتهم دون غيرها من مدن المملكة.
 
وتكشف شكوى أخرى أن المنظر البيئي والصحي العام لمنطقة العقبة يشوبه ضعف واضح في تطبيق أنظمة متطورة لخدمة المنظر العام فقد التقطت سرايا صوراً إعلانية منشورة في كافة أنحاء العقبة لسماسرة الشقق المفروشة تقوم بكتابة أرقام وعبارات على الجدران بشكل يعكس صورة غير حضارية وغير سياحية للعقبة كما قامت سرايا بتصوير فوتغرافي لبعض هذه المواقع والتي من ضمنها الكتابة على جدران المدارس والبنوك حتى سور قيادة الجيش لم يسلم من الكتابة عليه.
 
موقع سرايا حاول الاتصال بمفوض الصحة والبيئة لاستيضاح مدى فعالية هذه مذكرة التفاهم التي بقيت حجة لمسؤولي وزارة الصحة من عدم القيام بواجباتهم القانونية الا ان مفوض البيئة اعتدنا على عدم الاستجابة خاصة في ظل عدم وجود ناطق لسلطة العقبة يجيب على استفسارات الصحفيين.
 
كما تقول شكوى أخرى ان هناك انتشار لصالونات غير مؤهلة وغير مرخصة تقوم باستخدام مناشف ملطخة بالدماء لمدد طويلة دون تنظيف كما أن قانون سلطة العقبة وكذلك مذكرة التفاهم التي لا تجيز الرقابة عليها وحسب مختص بمديرية الصحة أن السلطة والصحة قد نسوا إدراج الصالونات من ضمن مذكرة التفاهم مما يعني أنه لا وجود لجهة أو قانون يتبنى الرقابة عليها بالاضافة لبعض النشاطات الاخرى التي فقدت الرقابة منذ مجئ سلطة منطقة العقبة وزادت فقدانا منذ توقيع مذكرة التفاهم التي ما زالت سارية لغاية الآن.
 
سرايا بقيت تبحث جهة أو جهات واضحة تتبنى في العقبة الرقابة الصحية بعد أن تأكد لها غياب دور وزارة الصحة من خلال تجميد نشاطهم الرقابي ومنعهم من حق الضابطة العدلية وبالتالي فإن الجهات الأمنية هي الأخرى كذلك غير مخولة في غالب الأحيان لوجود قانون سلطة العقبة وتعليماته والذي يعيق عليهم دورهم للرقابة على أخلاقيات تتجاوز العرف العام.
 
وتشير أحدى الوثائق الرسمية التي حصلت سرايا عليها من رئيس سلطة العقبة موجهة الى محافظ العقبة بناء على تنسيب من مديرية الصحة هناك بعد أن قام الأخير بإغلاق محل (مساج) ليتفاجأ المحافظ الجرئ بتطبيق القانون بالرد المفجع له فقد جاءه الرد واضحا من رئيس سلطة العقبة بأنه يجب عليه عدم التدخل بشؤون السلطة وإن الجهة الرقابية في العقبة هي سلطة منطقة العقبة المتمثلة في سياسة مجلس المفوضين دون غيرهم.
 
وتقول الوثيقة رقم ٥٨٨٠/١٥خ م والموجهة لمحافظ العقبة قبل سبع سنوات والذي ما زال مفعولها السلبي والظاهر على واقع الصحة العامة مستمرا في منطقة العقبة حتى يومنا هذا وتتضمن الوثيقة الرد التالي الى:
 
عطوفة محافظ محافظة العقبة الأكرم
تحية طيبة وبعد:
اشارة الى كتاب معالي وزير الصحة الوارد ردا علي كتاب مدير صحة العقبة رق ع 5 / ٢٨٧٧ تاريخ ٨ / ٥ / ٢٠٠٥ بخصوص اغلاق مركز (.....) للعلاج الطبيعي في العقبة لممارسته العمل دون الحصول على التصاريح اللازمة من وزارة الصحة...
 
ويكمل رئيس السلطة في الكتاب مشيرا الى اتفاقية خاصة اسموها مذكرة تفاهم قامت بسحب كل صلاحيات وزارة الصحة على الرقابة الصحية لجميع الأنشطة الصحية ويقول رئيس سلطة العقبة آنذاك نادر الذهبي الذي وقع الكتاب والاتفاقية بأنهم وحصريا هم المعنيين بالصحة والسلامة العامة ويقول الكتاب:
 
واستنادا لاحكام مذكرة التفاهم الموقعة مابين سلطة العقبة ووزارة الصحة في المادة السابعة منها تكون السلطة هي الجهة المسؤولة عن منح المؤسسات تصريح مباشرة العمل والرقابة عليها في الأنشطة الطبية والعلاجية والغذائية والمستفيات ومصانع الأدوية ومصانع الأغذية ومياه الشرب والمياه المعدنية ومختبرات التحاليل الطبية في المنطقة ويتم التحقق من استيفاء الشروط والمتطلبات الصحية والرقابة عليها من خلال الوزارة حسب قانون المنطقة في العقبة - أي لا قانون الصحة العامة.
 
ويتابع الذهبي رئيس سلطة العقبة آنذاك:
 
بناء على ما تقدم ارجو من عطوفتكم بأن الجهة الوحيدة المختصة داخل حدود منطقة العقبة للتصاريح والرقابة عليها هي سلطة العقبة ولا علاقة لأي جهة أخرى بذلك.
 
مما يعزز فرضية انتشار الأمراض السارية والمعدية وكذلك الانتشار الواضح لآفة القوارض والبق والصراصير في العقبة بشكلراح يقلق ساكنيها سوى من يستعين بشركات متخصصة في مكافحة الأفات فإن إهمال تطبيق قانون الصحة العامة في العقبة يعد تجاوزا واضحا في استعمال الصلاحيات في العقبة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا