سرايا - سرايا - دعا النائب عبد الله النسور إلى حماية حقيقية ودائمة للنشطاء والعاملين في الحقل السياسي، لافتاً إلى أن الدولة تعمل على توفير الحماية المؤقته للناشطين السياسيين خشية المظاهرات، مشدداً على أن تستمر الحكومة بنهج تصوير الناس وتسجيل أسمائهم ثم بعد أن تهدأ الأمور يبدأ بمناداتهم الواحد تلو الآخر.
 
وقال النسور في محاضرة ألقاها بمدينة سحاب تحت عنوان"الإصلاح السياسي في الأردن إن الإصلاح السياسي مفهوم واسع لا يمكن اختزاله في التشريعات الناظمة للحياة السياسية فقط، بل في تشريعات ناظمة للاحياة بشكل شامل، منوهاً إلى أن الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والقضايا المتفرعة عنه تجتمع تحت راية مسيرة إصلاحية سياسية شاملة، كما أن الاصلاح السياسي يحوي مضامين عديدة مثل الانتخابات والأحزاب السياسية والإعلام والحريات العامة، منادياً بضرورة ان يكون هناك ضمانات قانونية ودستورية لحماية كل ناشط سياسي يعمل بشكل قانوني .


وأوضح النسور أن السلطة التشريعية بيد الحكومة خلافاً للاعتقادات السائدة بأنها السلطة بيد المجلس التشريعي، فإذا اقترح المجلس التشريعي مشروع قانون اوطالب بتعديل قانون او دستور ، يجب ان يتم تحويله الى الحكومة لتصوغه.

وبين النسور أن الحكومة تتمتع بنفوذ واسع ولها سطوة قوية تتيح لها التغول على السلطتين القضائية والتشريعية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحكومة قامت بالحد من بعض سلطاتها بالتعديلات الدستورية، وزادت من صلاحيات المجلس التشريعي، لكن تلك التعديلات ليست بالدرجة الكافية في هذه المرحلة، وهذا يحتاج لمزيد من التعديلات الدستورية في المرحلة القادمة لهذه الجهة بالذات   - على حد تعبيره - .


وحول مجلس النواب وأدائه البرلماني قال النسور أن الحكومات المتعاقبة عملت على ما أسماه "تلطيخ" مجلس النواب الحالي والسابق والاسبق بأردء الصفات، كا شفاً أنه كان على علم بأن الانتخابات النيابية الاخيرة كانت "مزورة"، مبيناً أنه يفصح عن هذه المعلومات بصفته نائباً فاز في الانتخابات، لافتاً إلى أن لديه الاثبات على ما يقول.


وذكر  أن جلالة الملك قال في اجتماعه مع النواب قبل ثلاثة اسابيع إن خارطة الاصلاح السياسي لهذا العام يجب ان تؤدي الى اجراء انتخابات نيابية تضمن اعلى درجات التمثيل، وصلا إلى تشكيل حكومات نيابية.
 
وألمح إلى أن حديث جلالته عن الحكومة البرلمانية لا يعني بالضرورة أن الحكومة القادمة ستكون برلمانية، لأن كلمة وصولاً في حديث الملك ترمز إلى بعد المسافة، مما يعني أن المرحلة القادمة سوف تشهد حكومة برلمانية حتماً، كما هو عالق الآن في الأذهان.


وشدد النسور على ضرورة أن تكون الانتخابات نزيهة، لأن نزاهته سوف تصنع دولة متماسكة تقوى بكل سلطاتها من راس السلطة الى جهازها التنفيذي.


وفي سياتق حديثه عن الأحزاب السياسية أشار النسور إلى أن الدولة تستطيع بكل سهولة أن تستهدف الحزبيين وتقمعهم دون الحاجة لسجن أحد منهم  لان المنتسب لأي حزب لا يصبح امينا عام لوزارة، ولا سفيرً، ولا محافظ .


وعزى النسور  عدم غياب الأحزاب السياسية عن الحياة السياسية الاردنية إلى  الحكومات المتعاقبة الي تحاول التي ليس من صالحها أن تكون هناك أحزاب سياسية.


وأكد النسور أنه ليس ثورياً أو انقلابياً، وأنه ضد تغيير نظام الحكم، لكنه مع ترشيد النظام، وتحسين الأداء ومع تخليصه مما علق به من عوالق، لافتاً إلى  أن ابواب الاصلاح مفتوحة، وأنه إذا فاتت فرص الإصلاح فإن الاجيال القادمة ستلعننا، اما اذا احسنا اقتناص الفرص فإنها سوف تدعو لنا بالرحمة – على حد قوله - .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا