سرايا - سرايا-عصام مبيضين- بدأ عشرات المواطنين من كافة فئات المجتمع أغنياء وفقراء يتزاحمون لشراء  الحطب حيثُ لا يتجاوز سعر الطن 60 دينارا وهذه الكمية تغطي حاجة الأسرة لمدة شهر كامل الأمر الذي يوفر عليهم تكلفة شراء المحروقات بالأسعارالجنونية.
وتقوم فرق استثمارية في مجال الزراعة بقص الحطب وبيعه للمواطنين ما يسمح للمواطنين بالحصول عليه وهو أغصان رفيعة يتم جمعه من خلال فتح طرق فرعية ورئيسية وزراعية،أو جمع ما تبقى من أشجار تعرضت للحريق.
ووفق مدير الحراج محمد الشرمان" إن أكثر المحافظات طلب لاستخدام الحطب  هي جرش وعجلون والسلط، وان أعداد المتقدمين بطلبات للحصول على الحطب في زراعة جرش نحو600طلب والبلقاء 200 طلب، وفي محافظة عجلون 550 طلب وباقي المحافظات 400 طلب تقريبا.
وأضاف الشرمان انه مع تعمق فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، أقبل العديد من المواطنين على استخدام الحطب كأهم وسيلة للتدفئة لانخفاض تكلفتها مشيرا إلى ان نسبة هذا الاعتماد من المواطنين يصل إلى حوالي 40٪ من الأسر الأردنية في استخدام الحطب للتدفئة فيما تستخدم النسبة الباقية الوقود وجفت الزيتون للغاية ذاتها.
إلى ذلك لا زالت المحلات التي تبيع مدافئ الحطب في محافظات حرش عجلون لواء الكورة العاصمة عمان تشهد إقبالا منقطع النظير من السكان نظرا لانخفاض تكاليفها وسهولة تركيبها مع المداخن المعدنية وتوفر مواد الاحتراق من البيئة المحلية.
 يذكر ان زيادة الإقبال على استخدام الحطب في التدفئة يعودُ لانخفاض التكلفة، واعتدال الأسعار وكفايتها للأسرة الواحدة مدة شهر كامل.
وقد تبنت وزارة الزراعة خطة بيع الحطب من اجل كبح جماح استغلال تجار الحطب للمواطن، اذ بلغ سعر الطن الواحد للحطب في السوق خلال موسم الشتاء الماضي 250 ديناراً .
 وفي هذا الصدد قال مدير زراعة محافظة جرش علي الأسمر إن الوزارة قامت بذلك من أجل التخفيف من الاعتداءات على الأشجار الحرجية وتوفير كميات من الحطب الجافة وبيعها للمواطنين بأسعار رمزية ، حيث تم بيع250 طنا هذا العام تقريبا إضافة الى منح تصاريح جمع الاحطاب الجافة للمواطنين برسم دينار واحد فقط .
وأوضَح الأسمر أنَّ عدد المتقدمين لشراء الحطب كبير جدا مقارنة بالكميات المتوفرة في الزراعة، مشيراً إلى أنَّ الكميات التي تتوفر بين الحين والآخر لا تزيد عن 15 طنا، يتم توزيعها على المتقدمين وفق شروط معينة.
 وبين الأسمر أنمديرية الزراعةتقوم بمنح ملاكي الأراضي في جرش رخص لتقليم وإزالة الأشجار الحرجية في أراضيهم المملوكة لاستخدامها في وسائل التدفئة.
 ويدعو الأسمر المواطنين الذين ينتظرون لفترات طويلة للحصول على الحطب بأن يسارعوا بشراء الجفت واستخدامه، أما المواطنون الذين لا يملكون قطع أراض، فيتم منحهم تراخيص للحصول على الأغصان الجافة والتالفة والمتساقطة في أماكن تحدِّدُها مديرية الزراعة في الغابات لغاية الحصول على الحطب بدون أعباء مالية.
 ومن الحدير ذكره ان الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأردنية بتحرير أسعار المحروقات قبل عامين سجلتارتفاعا في أسعار الحطب والفحم  تجاوزت نسبته أكثر من 100%.
 وقال جودت عثمان أحد تجار الحطب في وسط البلد إن سبب ارتفاع أسعار طن الحطب الكبير الذي تشهده اسواق الحطب والفحم يعود الى رغبة المواطنين لتخزين كميات من الحطب لفصل الشتاء وتوقعاتهم بارتفاع اسعار الكاز والديزل خلال الأيام المقبلة، وكذلك لمواجهة موجة البرد الشديدة التي تشهدها المملكة هذه الأيام.
وبين عثمان ان زبائنه من الطبقة الثرية في عمان الغربية مشيرا الى انخفاض انتشار مدافىء الحطب في العاصمة عمان.
ويذكر ان دراسة بحثية اردنية أشارت الى إن التحطيب الجائر بات يهدد بعض الأشجار بالانقراض مثل البطم اشجار الفلسطيني والأطلسي والبلوط القيقب، مشيرة ذات الدراسة الى انتشار المناشير الآلية التي أسهمت بشكل فعلي بإبادة الكثير من النباتات المعمرة التي يزيد عمر بعضها عن 500 سنة.
 وربطت الدراسة الإقبال المتزايد على التحطيب بتفاقم مشكلتي الفقر والبطالة التي وصلت الى أرقام قياسية تتراوح ما بين 13-15٪ الامر الذي اعتبرته الدراسة انه انعكس سلباً على البيئة النباتية في المملكة وبشكل متسارع.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا