سرايا -  
قبل أن أكتب عن زميلنا السابق-راكان المجالي-الذي أصبح أحد أعضاء نادي-المعالي-بصفته يحمل حقيبة وزير دولة لشؤون الإعلام والإتصال,أود أن أتذكر تلك المقالة التي كتبتها في إحدى الصحف الأسبوعية-زمان-! فذات يوم تمكنتُ من-لطش-القائمة الكاملة لطاقم وزراء الحكومة آنذاك,والتي كانت تُظهر رقم الهاتف الجوال لكل وزير,فما كان مني إلا أن كتبت مقالة كان محتواها فقط أسماء الوزراء وأرقام هواتفهم حتى يطلّع عليها افراد الشعب,مما استدعى رئيس الحكومة في ذلك الزمن الغابر تغيير كامل أرقام الهواتف الخاصة به وبالوزراء وذلك كي لا يتمكن المواطن,أي مواطن من شرف إزعاج دولته,ومعاليهم!.
 
 
 كان هذا زمان.... أما اليوم صباحاً,ولدى تصفحي-الإنترنت-وبصفتي صديقاً-فيسبوكياً-لراكان المجالي,فقد عبرتُ صفحته لأجد نفسي أمام رسالة رقيقة لا يمكن وصفها سوى بالسابقة,فالمجالي,وبثقة نفس كبيرة,تمكن وبشجاعة الخروج من-شبَك-المعالي حين أشهر رقم هاتفه الجوال لكل الناس دون استثناء,واعتذر مسبقا عن انه في حالة انشغاله وعدم رده على المكالمات فإنه سيعاود الإتصال بأصحاب الهواتف التي ستظهر على شاشة هاتفه كمكالمات لم يُرد عليها.
 
 
 ما فعله-المجالي-اليوم,لو فعله معاليهم-زمان-منذ حكومات-زمان-لما بقيت الحلوق مختنقة بكلام ضروري,وهام كان يجب أن يصل للحكومات المتعاقبة!,وما فعله المجالي اليوم يجب ولو من باب-الغيرة والحسد-أن يقتدي به باقي الوزراء,وما فعله-المجالي-اليوم يدعوني لأطلب من رئيس الحكومة أن يُشهر عدة أرقام هواتف خلوية يرد عليها مؤتمنون على الأسرار كي يلتقطوا من حلوق الناس أوجاعهم,وعذاباتهم بدل أن تنطلق ضمن صراخ مسيرات لا تلبث أن تتلقفها الريح فتُذريها بعيدا وتضيع في قيعان الأودية!. أيها الزميل السابق-راكان المجالي-أبدعت!.
 
 
جهاد جبارة
 
jihadjbara@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا