حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15690

النوايسه يقرأ السلطة والمذهب والمرأة في الشعر العربي

النوايسه يقرأ السلطة والمذهب والمرأة في الشعر العربي

النوايسه يقرأ السلطة والمذهب والمرأة في الشعر العربي

20-01-2018 09:34 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يسعى د.حكمت النوايسة في كتابه الجديد «السلطة، المذهب، المرأة، قراءة ثقافية في الشعر العربي» إلى نبش الشعر من داخله، مستندا إلى ما يحيط بالنصوص من معطيات تثير الغوامض فيها كالاطار التاريخي والاجتماعي، دون ان يكون ذلك موجّها للقراءة بقدر كونه مؤشرا للاطار الموحي بزمنية النص.

الكتاب الصادر عن سلسلة كتاب الشهر حديثا والتي تصدرها وزارة الثقافة استند اى النص نفسه في منهج القراءة وما يمنحه هذا النص من معطيات، بخاصة وان النوايسة يرى ان لكل نص منهجه، ولا يجوز عسف المناهج على النصوص الامر الذي يؤدي الى حرف المعاني لخدمة المنهج بعيدا عن النص، مؤكد ان النقد الحديث يعاني من ابتعاده عن المعاني القريبة او البعيدة لصالح النص ليتساوق مع الرؤى النقدية الوافدة، تاركا خلفه–اي النقد الحديث - الرؤى النقدية العربية القديمة والتي لم تستغل كما ينبغي حديثا.

ويقدم النوايسة وجهة نظره المخالفة تماما لما اصطلح عليه بموت المؤلف، لانه يرى ان المؤلف لابد ان يبقى حيّا وشاهدا على نصه ليعرّف بالظروف والمؤشرات التي كانت علامات خارجية تضع النص في سياقه، ولا يمكن الاستدلال بها الا اذا كان المؤلف حيّا يشهد بها.

الكتاب الذي قسّم الى ثلاثة فصول ناقش النوايسة في فصله الاول والذي جاء بعنوان:»التاريخ في خدمة السلطة، قراءة في تناصات ابي تمام في قصيدة الحق ابلج» مجموعة من المفاهيم النقدية مستعرضا التناص بمفهومه الواسع واستثماره للمعطيات التاريخية والنصية السابقة واستدخالها لاضافة اصالة للنص، وشرعية لفعل القتل الذي قام به المعتصم بحق الأفشين وهو احد القادة المقربين منه، حيث يقدم في القصيدة تناصا كليا وجزئيا خدما القصيدة وجعل التناصّ، الشاعر، حيّا لنقرأه بالقصيدة ونقرأ القصيدة به بعد ان وقفنا على معطياتها الفنية.

وقدم النوايسة في هذا الفصل للتناص كمفهوم منذ بداياته وكيف تم ترسيخه في النقد العربي الحديث والاستدلال عليه في النقد العربي القديم من خلال القصيدة التي قالها ابو تمام في مدح المعتصم وتعزيته بعد ان قضى على الافشين، ليعود النوايسة في الجزء الثاني من الفصل الاول الى النص، وتسويغ التناص، وتناص التسويغ، حيث يبن كيف جاءت تناصات ابي تمام في نصه محل الدراسة مسوغة وادت اغراضها المتعددة وعلى رأسها شرعية ابي تمام في فعله سواء كانت دينية او اخلاقية او شرعية، وان ابا تمام في تناصه مع الدين والاخلاق والتاريخ لم يكن اعتباطيا ولم ترد تناصاته مجانيا وانما تضافرت لتؤدي الدلالة العامة للنص.

في الفصل الثاني والذي جاء بعنوان:» شعر ابي

العلاء المعري بين مذهبين، قراءة مقارنة في قصيدتين لابي العلاء» وهو هنا يقرأ من الداخل ليحيط بالخارج، اي الذهاب الى جوانية النص من خلال قصيدتين لابي العلاء المعري هما قصيدتان في المدح، «عللاني» و «غير مجد» ليجيب على الاختلاف الفني بين القصيدتين، خاصة وان احداهما يمدح فيها سنيّا والثانية يمدح فيها شيعيّا.

ويقدم النوايسة في هذا الفصل الى ما وصل اليه الناقد مارون عبود في كتابه «زوبعة الدهور» والذي يسند كثيرا حجج واراء النوايسة فيما ذهب اليه والتي تتعلق في تجلية حقائق حياة ابي العلاء المعري وما احاط به من ظروف قد اثرت في شعره ليتوافق النوايسة في طرحه مع ما قدمه عبّود في كتابه.
في الفصل الثالث والذي جاء تحت عنوان:» المرأة في الشعر العربي» انطلق النوايسة من فرضية ان حضور المرأة في الشعر قد اتخذ طريقين: المرأة كيانا ماديا ملموسا، والمرأة حضورا رمزيا مناقضا للتحقق المادي.

في هذا الفصل يناقش النوايسة مجموعة من القصائد ويقدم وجهة نظر نقدية تستند الى ما سبق ومن خلال قصيدة أم أوفى في معلقة زهير، وفاطمة في ثلاث قصائد جاهلية، ليعاود البحث الرمز والجسد ورأي في نساء الغزل، ثم المرأة ام العيال، والمرأة الذئب، وفضيحة الصورة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا





وسوم: #سرايا




طباعة
  • المشاهدات: 15690

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم