بقلم : باسله علي اسليم
مليئه باوراقها، متباهيةٌ بأزهارها، تتمايل ببعض الثمار التي أنتجت، وكأنها تفخر بها، وتنادي انا من صنع هذه الثمار النضره الشهيه، واذ بالخريف يقهرها، فقد اقبل.... فتصفر تلك الخضره في أوراقها، ويفقدها حياتها شيئا فشيئا، وها هي تنفصل عن غصنها تسقط تاركةً إياه رغما عنها، تتخالط مع أوراق الارصفه التي تُلوحها الرياح، فتحملها الى مكان بعيد بعيد هناك حيث اللاحياه.
فترى تلك الشجرة المغرورة عاريةً من اوراقها من ثمارها وازهارها التي كانت تتباهى بها، ولكنها مازالت صامده تقف شامخه. تعجبني هذه الاشجار التي فعل بها الخريف ما فعل، ومع ذلك تبقى واقفةً معتزةً بنفسها بإنتظار ربيعا آخرَ ليأتي من جديد، فتحيا مرةً أخرى تورق وتزهر وتثمر وكأن شيئا لم يكن. هذا الخريف فصل عجيب! موت بعد حياه وانتظارٌ لحياةٍ جديده.
إن مر بك خريف وسقطت أوراقك إياك ان تُسقط أغصانك، إياك ان تتكسر مهما كانت الرياح قويه، إياك أن تَسقط بل إنتظر! فلابد من ان هناك ربيع قادم بحلةٍ جديده بنكهةٍ جديده.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا