حتى الهدهد تصهين!

15-06-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

الهدهد طائر جميل ذكره المولى عز وجل في سورة النمل في قصته الشهيرة مع سيدنا سليمان عليه السلام ،وهي من القصص التي تدل على عظمة الأنبياء وورعهم ،حيث تجسد ذكاء الهدهد بأن قام باخبار سيدنا سليمان عليه السلام عما يفعل قوم بلقيس ملكة سبأ من عبادة غير الله، ولذلك هذا الطائر سمي بأبو الأخبار،ومشهور بحدة البصر حتى قيل أنه يرى الماء تحت الأرض،ولا ننسى أن الهدهد هو أحد الدواب الأربع التي نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن قتله أو ايذائه. ولذا فان الهدهد أصبح الآن ورقة صهيونية ،حيث أعلن زعيم الصهاينة شمعون بيريز(جزار قانا) في 29 أيار الحالي أن ثلث الصهاينة اختاروا الهدهد كطائر وطني لاسرائيل وسط تكتم اعلامي من وسائل الاعلام العربية والعالمية ،ونحن نعلم أن معظمها يسيطر عليها الصهاينة بعقول خبيثة ،وعلى هذا الأساس نتسائل لماذا بالذات تم اختيار الهدهد مع أنه لم يرد ذكره في التوراة المزعومة ؟ وحسب الاعتقاد فان الصهاينة يريدون اثبات أنهم شعب الله المختار وأن لهم تاريخ وحضارة وبعد ديني وموروث تاريخي ،حيث اختاروا الهدهد لأن صاحبه سيدنا سليمان عليه السلام هيكله المزعوم ما زالوا يبحثون عليه تحت المسجد الأقصى ،وذلك كحجة ساقوها لتمرير مخططاتهم الاجرامية كمحاولة لطمس الهوية الاسلامية ،وهذا الأمر حولوه كنظرية لتعزيز آمالهم وطموحاتهم ،ومن هذا المنطل أوردوا هذا في كتبهم وأحاجيهم التي لا تنتهي ،وحتى كذلك يجدوا من الهدهد أيضا شاهدا على تاريخهم حيث أن نبيهم هو سليمان عليه السلام والهدهد أصبح رمز مقدس لهم،ولهذا سيجعلون من الهدهد الياذة صهيونية حتى يصلوا الى هرمجدون ! من كل هذا ستثبث لنا السنوات القادمة أن الهدهد هو سلاح سيتم استخدامه من قبل الصهاينة في أغراض التجسس على الوطن العربي الكبير من البحر الى النهر،فليس من المستبعد أن يتم تخصيص الخبراء لعمل التجارب العلمية على هذا الطائر مستقبلا،من أجل تحقيق أغراضهم وتلبية أهدافهم المنشودة ،حيث مازلنا نواجه عدو يتفنن بقواه التكنولوجية والعسكرية والقادم أصعب! ولقد قرأنا في السابق أن بعض الحيوانات والطيور أستخدمتها أجهزة المخابرات العالمية في التجسس وعمليات نزع الألغام وكذلك أيضا في الصعود الى الفضاء كما حدث مع الكلبة لايكا وقصتها معروفة للجميع،ومن هذا المنطلق اعتقد جازما أنه لا يوجد فرق عندما يتم تدريب أي حيوان على التمثيل في أي فيلم سينمائي أو الذهاب على سطح القمر هذا من جهة،وبين كيفية تدريب حيوان يتم استخدامه كورقة دينية لايهام الآخرين بأن هذا المخلوق هو مقدس لنا من جهة أخرى،فعندئذ ستبقى النتيجة واحدة فالكل أخذ مسلكه وسلك الطريق الذي يناسبه وأجرى عملية تقييم لتجاربه حتى أصبح ذنبا من أذناب العولمة ،وكل شيء في هذا الزمن التكنولوجي وارد ،فلذا الحذر يجب أن يكون موجود للجميع. ولكن الطريف في الأمر أنه ستبقى مسوؤليات جسام على لجان مقاومة التطبيع سواء في الداخل أوالخارج،لذلك نخشى أن يتم وضعه في قوائم التطبيع تحت عنوان (حيوانات تطبيعية)،فلذا من الوارد أن يتم نزع الهدهد من حدائق الحيوان وجمعيات الرفق بالحيوان حتى لا تراه أعين الناس بحجة أنه طائر تطبيعي . وختاما فان صاحب سليمان سيكون ذكرى وعبرة لجميع أبناء الأمة ،وسينطق على اليهود في الآخرة وسيكون شاهدا على مايصنعون وأنهم بريئون من سليمان وجنوده ،ونسأل الله العفو والعافية. مهدي جرادات 14/6/2008 E:maill:jaradat_mehdi@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا

طباعة

المشاهدات: 11693


1 -	ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.	15-06-2008 04:00 PM سرايا
لا يوجد تعليقات