بقلم :

اذاعة عمان اف ام ليتهم عرفوها كما انا , ليتهم عشقوها كما انا , بل ليتهم استمعوا الى شجون صوتها الدافىء وموجات حركاتها المتدفقة وعذوبة الحانها المترددة , فأينما اخذتنا تنشر ربيعها وعطرها واريجها , تطل يوميا بل لحظيا علينا اذاعتنا الحبيبة الرائعة الاذاعة الاردنية ببرامجها المتنوعة الغنية بالمعرفة والتسلية الدافئة بالمعنى والالحان . دعوني فقط اسرد لكم هذا البحر الممتد والجزر المحيطة به دعوني اعبر لكم عن الشعلة النيرة ,فنبدا مع برنامج خليك معنا حيث المعلومة الموثوقة والمعرفة الصحيحة من التاريخ الى الجغرافيا الى الاداب ينتقل المستمع من سفوح الجبال ليجد نفسه مع ابن رشد وابن النفيس فيستفيق على شعر المتنبي بعد ان ترك الاطلال منثورة عند قيس ابن الملوح وعنترة ابن شداد . ولان الفن عالم بحد ذاته وللفنان الاردني مكانة مرموقة داخل المجتمع نجد انفسنا في برنامج عودك رنان قد تالفنا مع الكلمة الحلوة واللحن المميز والاغنية الاردنية فكم لها من اثر في نشر وتشجيع الاغاني الاردنية وخاصة الوطنية منها . ثم يستوقفنا برنامج عمان في العين بل هي في عمق القلب والوجدان فنجد الاعلامية تحاول ان تقطف لكل مستمع جائزة من خلال برنامجها الذي يمثل عملية الترقيم في شوارع العاصمة الاردنية , ففيه يستطيع اي مواطن معرفة مكان سكنه , وفيه تتم العنونة الشاملة بشكل صحيح وسليم لكل مقيم . ويمر بنا القارب ليصل الى جزيرة تسكنها اعلامية حيث تملك المستمع بصوتها بل وتبحث عن الموهبة التي يتشكل منها الابداع من خلال برنامجها للقصة بقية اظن ان هناك الكثير من الجزر الخضراء الزاهية التي لم استطع ان اصلها بقلمي لكني بحق افتخر بأن هناك اذاعة اردنيبة تشدني من الصباح الى المساء بل لعلها احيانا تبعدني عن فنجان قهوتي الصباحية , لا يسعني الا ان اقول لجميع العاملين فيها بأني اقدم كل تحياتي وتقديري لجهودهم المعطاءة المبذولة من اجل الوطن والمواطن , فلهم من كل قلبي كل المحبة . anas1820@maktoob.com