بقلم :

الانتماء للوطن الانتماء للوطن ، كلمة نرددها كما يرددها الجميع ، نسمعها من هذا وذاك ، من القاصي والداني ، نتحدث عن تلك الحروف ، ولكن اعتقد اننا غفلنا عن معانيها الجميلة القيمة العالية والسامية . الانتماء للوطن ليست مجرد اغنية نتغنى بها بصوت عالي امام الناس ، وليست بالشعارات التي تطرح هنا وهناك ، وليست وليست وليست .... يأتي الانتماء من القيم والمثل العليا التي تربي في الانسان حب الوطن وعشقه وانتمائه الحقيقي ، وينعكس هذا على التطبيق العملي للانتماء من خلال الممارسات اليومية في البيت والجامعة والعمل والشارع والمجتمع بشكل عام . ومن خلال ما نراه في المجتمع نجد ان البعض بعيدون كل البعد عن تلك المعاني العالية ، فكيف يكون الانتماء وانا القي النفايات في الشارع العام ، كيف يكون الانتماء وانا اكسر زجاج المدارس واكتب على جدران المباني في الجامعات بعبارات لا تليق بمستوى الفكر القيم ، كيف يكون الانتماء وانا لا اقوم بعملي على اكمل وجه ، وارى ان المال العام وهو مسموح التصرف به دون وجه حق . كيف يكون الانتماء في المجتمع ، والفساد يعم المؤسسات هنا وهناك ، وكل يوم نسمع ونرى ، احالة س من مؤسسة او وزارة او شركة الى القضاء ، كيف يكون الانتماء ونرى انعدام الروح الرياضية في ملاعبنا ومبارياتنا ، والممارسات غير الاخلاقية للبعض من خلال الكلمات والتصرفات ، وكيف يكون الانتماء ونرى البعض يحاول العبث بأمن الوطن والمواطن . الانتماء للوطن مفهوم خاطيء لدى البعض يستخدمه لابعاد النظر عن ممارساته التي لا تليق بالمعاني الجميلة والعالية للوطن . البيت ، الشارع ، العمل ، المجتمع ، المكان ، هو الوطن . فليكتب الشعراء وليسطر التاريخ عن معاني الحب والعشق والانتماء الحقيقي للوطن ، والانتماء هو رسالة نؤمن بها ونسطرها على ارض الواقع في شتى المجالات . ونقول كلمة وفاء لوطننا الغالي ، ادامك الله يا وطني الاردن الغالي ، بعيدا عن شرور الحاسدين وحقد الحاقدين ، وبعيدا عن دناسة الصهاينة المجرمين ، والغرب الطامعين ، وناظرين بعين الحب والعشق الى الاقصى ، سائلين المولى القدير فك اسره وقيده ونصرة اخواننا في فلسطين . Sameh.a@arabpotash.com سامح العبادلة