حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10715

انتخاب الامير علي .. الموقف العربي السائد ما بعد زمن الحروب!!

انتخاب الامير علي .. الموقف العربي السائد ما بعد زمن الحروب!!

انتخاب الامير علي  .. الموقف العربي السائد ما بعد زمن الحروب!!

06-01-2011 11:58 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 أفرحنا جميعا فوز الأمير علي بن الحسين في الحصول على مقعد في الفيفا نائبا للرئيس عن قارة آسيا ، وبعد أن جمع 25 صوتا ، مقابل 20 صوتا للسيد تشونج مونج جون الوريث المنتظر لشركة هيونداي العملاقة والذي كان ينتظر ان يخلف الرئيس بلاتر او يعاود المحاولة في السباق نحو كرسي الرئاسة في بلاده..! أعلنت الدول العربية مجتمعة من قارة آسيا تأيدها للأمير علي ، وشذت قطر التي ظلت متحفظة حتى آخر يوم لتعلن أن لديها استحقاقات مسبقة تحول دون دعم الأمير علي ، رغم أن السيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الذي وصل ذات يوم لهذا المنصب بدعم عربي مطلق قبل ان تصبح لديه أجندة أزعجت العرب كثيرا بعد ذلك ، ورغم ان السيد جون المنافس للامير علي والذي كان ينازع السيد بن همام على خلافة بلاتر ، كان قد وصف بن همام ذات صراع بالمريض والمجنون الذي يحتاج لمصحة عقلية..!

أفرحنا فوز الأمير علي بذات القيمة أفرحنا فوز قطر الشقيقة العربية التي خرجت عن دعم الامير في الإجماع العربي ، رغم انه وفي وجدان السيد بن همام كانت الإطاحة بالسيد جون هي رغبة وراءها أجندة كبيرة ليس اقلها السعي نحو خلافة العجوز بلاتر الذي لم يكن يحتاج لتصريح منه بتقاعده من الرئاسة مع نهاية الدورة الحالية ، ولا اعرف حتى اللحظة كيف انتقل الصراع بين بن همام والسيد جون الى تحالف ضد إجماع عربي ، ولا اعرف بذات السياق كيف هاجم السيد بن همام عشية الانتخابات السيد بلاتر الذي لا يخفي على ذات بصيرة انه وراء حصول قطر وروسيا ومن قبلهما كوريا الجنوبية واليابان وجنوب افريقيا على شرف استضافة الحدث الرياضي الاول في العالم ، في زحمة منافسة عصيبة مع الدول الغربية ..!

 كانت هذه الانتخابات كما هو معلوم تعني الكثير للملياردير النشط تشونج جون ، وهو رجل طموح ما بين رئاسة الفيفا ورئاسة بلاده ، لكن الإجماع العربي انتهى ما بين ما شهدته الحروب العربية التي انكسر فيها العرب جميعا ، بين عامي 1948 و1967 ، لكنهم كانوا في منظومة عربية موحدة خجل المنهزمون أنفسهم من الانشقاق وتقبلوا الهزيمة موحدين ، وصار بعدها الاجماع العربي ضربا من المستحيل ، خرجت عشية الصلح مصر من الإجماع العربي ، واليوم وباستثناء إجماع المبادرة العربية المشتركة للسلام والمرفوضة جملة من اسرائيل ، لا يوجد حالة عربية موحدة كان من الممكن ان تسجل في قائمة الشرف العربية !!!!

شاهدنا موقفا عربيا جديرا بالتقدير من قبل دول عربية أسيوية قد تختلف ايدلوجيا مع الاردن أيدت دعم الأمير علي في هذه الانتخابات للوصول الى اجماع عربي تقدره الأجيال العربية ، أعلنت سوريا رسميا دعم الأمير علي وأعلنت دول الخليج وعلى راسها السعودية والإمارات والكويت ، و كانت دولا هامة في القارة الاسيوية على راسها ايران وهي عضو اتحاد غرب اسيا الذي يتزعمه الامير علي ، اعلنت رسميا دعمها للامير ومع الدول العربية :-العراق، البحرين، الأردن، الكويت، لبنان، عمان، فلسطين، السعودية، سوريا، الإمارات واليمن- ،فهذا يعني ان الامير علي كان قد شكل قاعدة انتخابية قوامها 12 دولة ، وكان يفهم ضمنيا ان صوت كوريا الشمالية سيذهب للامير علي ، وهذا يعني ان الامير ايضا قد حقق 12 صوتا اخر ، في منظومة صعبة التركيب باعتبار ان دولا إسلامية مهمة كباكستان كانت تتلقى مساعدات كروية من السيد جون ، وهي في السياق لم تعلن دعمها للامير ، و تعتبر منظومة الشرق الاسيوي باستثناء الصين ( هونغ كونغ ، كوريا الجنوبية، غوام، اليابان، الصين تايبيه، ماكاو، منغوليا ) من الدول المؤيدة شخصيا للسيد جون ، وظلت غامضة مواقف الدول في جنوب شرق اسيا واغلبها دول اسلامية (أفغانستان، بنغلادش، بوتان، الهند، المالديف، نيبال، باكستان، سريلانكا،، قرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان وأوزبكستان.)

وكذلك دول الاسيان (أستراليا ، كمبوديا، تيمور الشرقية، إندونيسيا، لاوس، ماليزيا، ميانمار، الفلبين، سنغافورة، تايلاند.( باختصار كان حصول الأمير على على 25 صوتا هو انجاز جدير بالفخر ، لم يكن سهلا في ظل منظومة معقدة من تحالفات إقليمية تتولاها أربع منظومات تتداخل في الأعراق والدين واللغات والمصالح والجغرافية ، وتندمج فيها الدول الغارقة في الفقر مع الدول الأغنى في العالم ، منظومة كانت تقارير وكالات الإنباء تؤكد ان السيد جون سيحقق فيها فوزا سهلا ، سيكون طريقه إلى رئاسة الفيفا ، فيما كان الامير علي يعتز بالإجماع العربي وغرب اسيا على ترشيحه وهو اليوم نائبا للرئيس ، في معركة خاضها بكل جدارة وبكل احترام ، ووعد بدور ريادي لآسيا كلها ، رغم كل التحديات ، فاز الأمير علي ، وفوزه لا شك سيفتح الباب أمام تواجد أهرامات هامة في مواقع لم تخلق فيها لتصير إلى الخلود..!!!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10715
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-01-2011 11:58 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم