حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 34652

امير الكويت .. شكرا

امير الكويت .. شكرا

امير الكويت  ..  شكرا

09-07-2017 09:13 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
ما ان نشب الخلاف الخليجي الأخير ، حتى بادر سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، امير دولة الكويت الشقيقة ،بالتحرك الفوري ، في اطار مساع حميدة للتوسط بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ولحقت بهم مصر ، من الجهة الأخرى ، وذلك من اجل ايجاد الحل المناسب ، قبل ان يتعمق هذا الخلاف ، الذي لم ولن يصب الا في خانة المصلحة الاسرائيلية ،واعداء امتنا العربية حيثما وجدوا .
المهمة التي يقوم بها امير الكويت تبدو صعبة وشاقة ، وهذا يقتضي تشكيل مجلس حكماء من القادة العرب ، للتدخل الفوري ، قبل ان تتفاقم الأمور الى ما لا يُحمد عقباه ، حتى لو أدى الأمر الى عقد مؤتمر قمة عربية طارئة ، فالمسألة باتت في غاية الأهمية والخطورة ، ما دفع الجماهير الشعبية العربية ، الى حالة من القلق إزاء هذه الأزمة الطارئة ، اذ أن الاوضاع العربية بعد ما اطلق عليه بالربيع العربي ، لا تحتمل مزيدا من الخلافات ، بل الحكمة تقتضي تطويق كل هذه الأزمات، وحلها في اطار البيت العربي ، بعيدا عن التدويل ، لما سوف ينجم عن ذلك توسيع هوة الخلاف ، والحاق ضررا بالغا بالقضايا العربية الملحة ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، حيث لا يخفى على أحد الممارسات البشعة التي تقوم بها دوائر اسرائيلية المدنية ،والعسكرية ، كاقتحامات قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى الهادفة الى تهويد القدس ، وكذلك التغول الاستيطاني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وكذلك التنكيل اليومي بالمواطنين الفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة .
باعتقادي دخول اطراف اقليمية واجنبية ، الى صلب الأزمة الخليجية ، لن يزيدها الا تعقيدا ، ونستذكر في هذا المقام ،المغور له بإذن الله ، الملك الحسين طيب الله ثراه ، الذي اعتاد ان يقوم بمبادرات التوسط في حل الخلافات التي تنجم بين اطراف عربية ، لما كان يتمتع به ، رحمه الله ، من حضور متميز ، وحكمة ، ونظرة ثاقبة ، وهو صاحب نظرية حل الخلافات العربية ، داخل البيت العربي ، بالحوار الإيجابي المسؤول ، لأنه كان مدركا ان اتاحة المجال ، لغير العرب ، التدخل في شؤون قضاياهم الداخلية ، لن يكون مجديا ، بل ان مثل ذلك التدخل، سوف يقود الى استغلال العرب ، وابتزازهم ماديا وسياسيا ، وكنت اتمنى ولا زلت ، وكما هو شأن كل عربي شريف ، على امتداد الوطن العرب الكبير ،ان يتم توجيه بوصلة صفقات الاسلحة، التي تجاوزت مئات المليارات ، من اجل استرداد أرضنا وحقوقنا العربية المغتصبة من جهة ، والحفاظ على امننا العربي القومي من جهة أخرى .
وعلى ضوء وضعنا العربي الراهن ، الذي لا نُحسد عليه ، ينبغي علينا حكومات وشعوب ، ان نتطلع بكل جدية الى تحقيق المزيد من التنمية التي باتت تتراجع ، بسبب الخلافات والحروب والاقتتال الداخلي .
مرة اخرى اقول ، امير الكويت يستحق الاحترام والتقدير على جهوده في هذا الصدد بالذات ، وفي الوقت نفسه نتطلع لمبادرين آخرين من قادة العرب ، للتحرك سريعا ، وضم جهودهم الى جهود امير الكويت ، للخروج من هذا المستنقع الخلافي ، الذي بات يقض مضاجع شعوبنا العربية ، ويشغلنا عن قضايانا الأكثر أهمية كما اسلفت .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 34652
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم