بقلم :
انشغلت مساء احد الايام في مناقشة ابنتي التي رشحت نفسها للبرلمان المدرسي ،شرحت لها ان البرلمان مجموعة منتخبة من الطالبات ويمثلن طالبات المدرسة فيما يختص بحقوق وأدوار الطلبة باعتبارهم العنصر الأساسي في العملية التعليمية ،وشرحت لها عن أهداف البرلمان الطلابي وهي تعزيز التواصل بين الطالبات وكافة أعضاء المجتمع المدرسي ومنح الطالبات حق التعبير عن الرأي مراعيات نصب أعينهن أساليب التعبير المهذبة مع الطرف الآخر ومشاركة الطابات في تطوير العملية التعليمية والحياة المدرسية لكونهن العنصر الأساسي في العملية التعليمية وتوفير بيئة مدرسية صحية مادياً ونفسياً.
قمنا بعد ذلك بكتابة بعض اليافطات الورقيه المتواضعه حرصت من خلالها على محاولة التركيز على السلبيات في اليوم المدرسي كي تكون مشروعا وهدفا لاصلاح قادم على يد البرلمانيات الجدد ،شجعتها وطلبت منها ان تطرح نفسها بجديه على بقية الطالبات واوضحت لها ان الديمقراطيه تعني ان نتقبل الراي الاخر وفوز الاخر بصدر رحب ،اوصيت ابنتي ان تاخذ الموضوع بجديه فالامر رائع ويؤدي الى عمليه تعليمه صحيحه .
نجحت ابنتي في الانتخابات بجداره ،كانت سعيده جدا وشاركتها الفرحه ،وباركت لها انا والعائله على فوزها ونجاحها بالانتخابات من دون ان نبني صيواننا للتهاني او نوزع الكنافه والمناسف على المهنئين لانه لا يوجد مهنئين فما زال البعض يظنون ذلك من قبيل اللعب او التسليه .
في الاجتماع الاول لبرلمان المدرسه انتخبوا رئيسه للبرلمان وامينة سر وعضو عن كل شعبه كل هذا جميل جدا ورائع ،عادت ابنتي بعد الاجتماع الاول تخبرني ان اهداف البرلمان المدرسي ليس كما اخبرتها وعلمتها اياه ،وقالت لي انا اصبحت بوظيفتي الجديده مسئوله عن تطبيق النظام في المدرسه ومراقبة بقية الطالبات وتقديم المخطيء منهن لادارة المدرسه ،هذا ما اخبرتهم فيه احدى المعلمات متجاهلة مهام البرلمان الحقيقيه .
البرلمان المدرسي هو تدريب او درس عملي على الديمقراطيه لانشاء جيل ديمقراطي يفهم معنى العمل البرلماني ،ارجوا من ادارات المدارس والمعلمون ان لا يفقدوا هذا الدرس او هذا التدريب العملي بريقه واهدافه الحقيقه وان لا تكون الانتخابات مجرد نشاط لكي يسجل لادارة المدرسه انها نفذت تعليمات الوزاره واجرت الانتخابات .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا