حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 499940

رثاء بمناسبة مرور عام على وفاة والدي المرحوم بإذن الله الحاج ابراهيم العواد الفليح

رثاء بمناسبة مرور عام على وفاة والدي المرحوم بإذن الله الحاج ابراهيم العواد الفليح

رثاء بمناسبة مرور عام على وفاة والدي  المرحوم بإذن الله الحاج ابراهيم العواد الفليح

30-10-2013 05:11 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل ابراهيم عواد

والدي العزيز: 


ودعتك وبودي لو يودعني صفو الحياةَ وأني لا أودعه


والدي .... في مثل هذا اليوم من العام الماضي اعتمت الدنيا في وجهي , وخيم الحزن علي وعلى بيتي, وأحاطت بي الهموم التي لم ولن يكن بوسعي تحملها واستيعابها , وهذا ما جعلني اقتدي بقول تذكرته لفاطمة البتول :


صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيامِ صرن لياليا


والدي .... في رثائي لك في اليوم الأربعين لوفاتك , ناجيتك بقولي سلام الله عليك من أمي , وها أنا الان أقول : سلام الله عليك وعلى أمي ؛ أمي التي لحقت بك سريعاً , ولم يمهلها القدر بعدك ملياً , ولا أعلم إنه سيكون في العمر بقية لأرثيكما في العام القادم , أم سيسبقني الأجل وألحق بكما , ويكون هناك من يرثينا سوياً .


والدي .... إن ما كان سبب في عزائي وصبري على مصيبتي بفراقك لي هو قول الله تعالى : (كل نفس ذائقة الموت ) , فهذا حكم الله على كل مخلوقاته , ولا حول لنا ولا قوة .


دعوت عند الغسق ربي لرؤيا تشفيني لسماع صوت حبيب غاب ولم يزل يناديني


والدي .... اقسم لك - انك وإن فارقتني جسدا – فإنك لم تفارقني روحا , وأن ذكراك وذكرك لم ولن يغيبا عن بالي ولساني لحظة , وكذلك زوجتي وأولادي ؛ أولادي الذين تعايشوا معك منذ نعومة أظفارهم , وكنت تعطيهم من الحب والحنان أكثر مما تعطيني أنا وأكثر مما أعطيتهم أنا كوالدهم .

والدي .... لك وعد وعهد مني أن لا أنساك ما دمت حيا .... فكيف لي أن أنساك وأنت الأب والصديق والأخ والجار والمعلم والقدوة .... كيف لي أن أنساك وأنت الذي كنت بجانبي في السراء والضراء والشدة والضيق .... كيف لي أن أنساك وعيني دمعت على فراقك وما زالت , ولكن لو استطاعت الدموع أن تعيد شيئا لأعادت نفسها للعيون .... كيف لي أن أنساك وقلبي بكى بكاءً سمعه الشجر والحجر ولم يزل .... كيف لي أن أنساك وقد جف قلمي عن الكتابة لرحيلك .... كيف لي أن أنساك وأنت نبض قلبي .... لا .... لا وألف لا .... لن أنساك يا أبي الحنون .... لن أنساك يا والدي العزيز .... لن أنساك إلى أن ألقاك في جنة الفردوس الأعلى بإذن المولى تعالى .


ان قلمي ليعجز عن الكتابة , ووصف ما بداخلي فمهما كتبت عنك ولك فإن ذلك لن يساوي شيئا ً, مقارنة بما قدمته لي , رحمة الله عليك .


أسألك يا من لا يرد الدعاء أن تجعله روضة من رياض الجنة ذلك القبر ، وأن تجعل من فيه في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، أسألك يا من تمحو الخطايا وتتوب على التائبين وللذنب تغفر ، أن ترحم والدي رحمة واسعة وأن تجعل قلوب المحبين بذكراه تتعطر، وأن تجعلنا يا ربنا من الشاكرين الحامدين لك الراضين بالقضاء والقدر.

 
وأخيرا وليس أخرا , إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن , وإنا لفراقك يا أبي لمحزنون , ولا أقول إلا ما يرضي الرب , فجزاك الله عني خير الجزاء , وغفر لك ولوالدتي ولوالديكما , والله أسأل أن ينزلكما منازل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا , وأن يرحمكما رحمة واسعة أنتم وأموات المسلمين من عرفنا منهم ومن لم نعرف . اللهم جازهم بالإحسان إحسانا , وبالسيئات عفوا وغفرانا , اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا , اللهم واجمعني بهم في جناتك جنات النعيم الأبدي , في مقعد صدق عند مليك مقتدر , اللهم وما مسهما مني من أذى أو خلص إليهما عني من مكروه , أو ضاع قبلي لهما من حق فاجعله حطة لذنوبهما وعلوا في درجاتهما , وزيادة في حسناتهما يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات .


اللهم ارحم من اشتاقت لهم نفسي وهم تحت التراب
الفاتحة على روحه الطاهرة

القاطع على نفسه العهد بان لا ينساك ابنك الحاج فيصل وزوجته وأولاده


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 499940
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم