22-05-2009 04:00 PM
[ بُردُ مدينة الثقافة الأردنية لعام 2009 ، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ، التي تتدثر بها كرك العراقة و الشَّمم ، فلقد كانت وما زالت بمؤابها ، وشيحانها ، وقلعتها ، ورموزها ، وآثارها ، وسهولها ، وسهوبها ، و تخومها ، وستبقى .. بكل أصيل ماتع فيها وأبيّ ، من شرقها العزيز إلى غربها الغالي ومن جنوبها السمح إلى شمالها الكريم ، من النقوش الأسمى على خارطة أردن الهواشم العظيم .. كيف لا .. وهي صاحبة العصمة ، أميرة الشطر الجنوبي لمعمورتنا المحفوظة ؟، فبعضٌ من حسبها .. للتدليل و التمثيل في ذات الحكم ، وحسبها في كتاب مملكتنا الأشم هو معين عز ما ينضب ، أن صوت النفير على ثراها الجنوبي الطيب ، مشفوعاً بآثار النقع بأوار الوغى المؤتوي ، هو ما زال في الأسماع يشنف القلوب ويطرب الأعطاف ويرطب الصفحات الماجدة ، مع أصداء صيحات زيد وجعفر وعبد الله رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين ، ممزوجة بصدى وَقْع حوافر الجياد المطهّمة بماس النصر المبين ، فها .. على مقربة ، براءة وسام وفصل خطاب ، شذى الشهادة والشهداء المعطر بأريج الدم الطهور لأمراء الفتح المؤتوي المقدس .. كيف لا تكون ، إذن ، مدينة الثقافة الأردنية .. العربية المبتدأ .. القومية الخبر ، وهي الكرك الأبية توأم القدس الشريف ، ومسوغ هذا الجديد الأجمل وأعني التوأمة ، هو فرح تسنمهما معاً ، هذا العام ، ذرى الثقافة العربية عبر بوابتيّ القطرين الشقيقين الأردن وفلسطين ، الكرك العزيزة .. أجل .. درة الجنوب الأشم ، بعشائرها الضاربة في سابع أرض أردن الهواشم العظيم ، من حيث عراقة الهوية وأصالة النسب .. كونه الصدر الأعظم للأمة الأكرم .. مزار نمذجة الفعل الثقافي لهذا العام .. نعم .. وتقرُّ عيون ، لأنها الكرك التي بأحرارها من السادة النُجب و حرائرها من شقائق الرجال ، تمثلُ ، بدورها ، قوام اصطفافها النشموي كواحدة من محافظات معمورتنا الأردنية المحفوظة ، فكلها قبائل تنحدر بأهلها الأكرمين ، كابراً عن كابر ، من أعرق الآرومات وأطيب الجذور العربية على هذا الأديم المقدس ، المتراخي ، أصلاً ، والممتد ، جغرفةً ، في عمق المثلث المقدس ما بين الجزيرة وفلسطين وبادية الشام .. أقف .. ختاماً ، عند هذا الحد الناعم من تدبيج الفرح وتسطير البشرى ، مما هو حسب هذه المساحة البيضاء من هذا الركن المفعم بألق الثقافة النبيل ، لأوقد شمعة احتفاء بين يدي صاحبة العصمة التي نعشق ، وما من تثريب .. إذ سنبقى مقصرين ، إن نثرنا أزاهير برية من باديتنا الأردنية أمام سموها العريق ، وعلى جانبي الطريق وضعنا كؤوس زنبق وباقات من ليلك وجلول ياسمين ، كي تبقى المسيرة أمامها معطرة بشذى الغاية وبأريج الإرادة نحو المطمح العظيم .. مع أطيب تمنياتي .. ] Abudalhoum_m@yahoo.com
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-05-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |