حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2713

المجالس البلدية في تنمية المجتمع المحلي (3/3)

المجالس البلدية في تنمية المجتمع المحلي (3/3)

المجالس البلدية في تنمية المجتمع المحلي (3/3)

15-05-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 مما سبق نستنتج بأنّ مفهوم المجتمع المحلّي في التخطيط ( كما هوكذلك مفهوم الإقليم التنموي) لا يعني التمزيق أو الإستقلال( عن جسم الدولة الأم) أو الإنعزال المكاني والإقتصادي والإجتماعي لهذا المجتمع عن غيره من المجتمعات(او الأقاليم طبعاً) المجاورة ، فقد إنتهى العهد الذي كان يُخطّط فيه للمدن باعتبارها كيانات مستقلّة لا علاقة لها بريفها المجاور (مثلاً) . أنّ من البديهيّات التي يجب أن يعرفها المجلس البلدي ( رؤساء وأعضاء وخاصّة في مرحلة الدمج الخائبة!!) أنّ بلدتهم أو مدينتهم المسؤولين عن إدارتها ، هي جزء هام ونواة لإقليم حضري يعتمد في إتّساعه عل ثقلها السكاني وزخم الأنشطة التي يقومون بها داخل الحقل الإيكولوجي الحضري لهذه المدينة ، فالتخطيط الحضري والريفي يشكّل في الواقع حجر الزاوية في أي سياسة إنمائية . تنمية المجتمع المحلي إذاً مطلب أساسي لتحسين نوعية الحياة في كلّ بقعة من بقاع بلدنا الغالي ( حضره وريفه وباديته) ، وأهمّ ما نريد أن نؤكّد عليه هو أن لا يُنسينا التخطيط عل مستوى دقيق للمجتمع المحلي الصغير حقيقة وشمولية الواقع الجغرافي للمناطق والأقاليم التنموية الكبرى( التوجّه الجديد للدولة) ، وهذا يُحتّم علينا الوقوف الواقعي على حقيقة ما هو موجود فعلاً في كل وحدة تنموية مع مراعاة التنسيق من أجل التكامل بين كل مجموعة من هذه الوحدات ( أو لأقاليم بالتجربة الجديدة) ، واعتبار الواقع الطبيعي والشري والإقتصادي واقع ينطلق منه التخطيط للمجتمع المحلي بما يتناسب وحاجاته الأساسية وصولاً إلى تحقيق أفضل شبكةِ خدماتٍ لسكان كل بقعة من وطننا الحبيب ، وعلى المخططين والمجالس البلدية أذا أرادوا تحقيق هذا الهدف السامي ضرورة إشراك السكان يشكل مباشر وغير مباشر في كافة العمليات التخطيطية وخاصّة في تحديد مواقع وحجم المشاريع التنموية التي تخصّ حياتهم والتي سيتعاملون معها يومياً.
 لذا نتمنّى على الأجهزة الإدارية المختلفة وبشكلٍ خاص رؤساء المجالس البلدية أن يُفعّلوا ويُوسّعوا ويُعمّقوا قاعدة المشاركة الشعبية ( الأهلية) في صُنع القرار ، باعتبار أن التنمية من الناس وإليهم ، وأنّ الحكومة لا تستطيع وحدها القيام بالتنمية – بكفاءة - بدون مشاركة أهلية فعّالة تُعبّر عن طموح المواطنين وتترجم رغباتهم في حياةٍ كريمةٍ فاضلة ، وغني عن القول بإنّ الكثير من الدراسات الميدانية الخاصّة بتنمية المجتمع قد أكّدت على ضرورة المشاركة باعتبارها مؤشّراً مهماً لنجاح التنمية ، وذلك للإنتقال بالمجتمع إلى خطوة أكثر تقدّماً تمنحه قوة التماسك وتُعزّز فيه روح التعاون ، وعندها فقط تشتدّ في هذا المجتمع أسباب التواصل لشعور الجميع بأنّهم يعملون في دائرةِ مجتمعٍ مُوَحَّدٍ ٍيُحقّق السعادة للجميع ، وهو غاية ما نسعى جميعنا لتحقبقه في تنمية مجتمعاتنا المحلية ليبقى " الإنسان أغلى ما نملك" . واللــــه الموفّــــق والهادي إلى سواء السبيــل


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2713
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-05-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم